مؤامرات «التطبيع»|كيف أغرقها «طوفان الأقصى»؟!!

كتب مدير مكتب القاهرة | عباس الصهبي

شهادة وفاة “النسخة الحالية” من دولة إسرائيل كتبتها كتائب “عزّ الدين القسَّام”، الذراع العسكري لـ”«حماس”!
فقد كشف “طوفان الأقصى” مدى الثقوب في دولة تخيف العالم، وترعبه رغم أنها تقوم على دعاية مغرضة وزائفة، وتسعى لابتزاز الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأمريكا بأفكار متطرفيها المهترئة لتضمن استمرارية “وهم وجودها” الزائف، القائم على دموية وعنف واستيلاء على مزيد من الأراضي وإهدار أبسط القيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة؛ ظناً منها أن تخزين أحدث الأسلحة ومقتنيات التقنيات الحربية الحديثة وحدهما، ودون شجاعة ابتكار فكر موازٍ؛ يضمنان استمرارية مخططاتها التوسعية ويمنحانها “قبلة حياة” مستمرة، ودائمة أبدية؛ للوجود، وتأمل في نفس الوقت “التطبيع” مع جيرانها بلا “محبة صادقة”، ولا حتى أيّ حذر من” الكراهية”؛ وبلا أي وعي لدروسها المفترض أنها كانت “مستفادة”، منذ 50 عاماً من خديعتها في حرب “العبور” المكتسح، 1973؛ لتغرق وبسقوط مدوٍى في “العبور الجديد لحماس”، 2023، ولتغرق بكل دموية تطرفها في “طوفان الأقصى”؛ وتغرق معها الكثير من مخططاتها التآمرية المتعجلة، والكاشفة لنواياها التوسعية وإصراها على الإضرار بمصالح جيرانها المسالمين الصابرين على أذاها، وبكل غباوة سياسية وعسكرية واقتصادية منها، بل وبمنتهى الغباوة الإنسانية الاجتماعية التي تفرَّعت منها كل هذه “الغباوات” والثقوب!!
فهاهي المنظومة المتطرفة الحاكمة فيها الآن عندما فكَّرت بحرّية في “الانتقام” من “أبطال حماس” الشجعان بحق؛ كان أول شيء في “قائمة استرداد شرفها السياسي والعسكري والإعلامي” توقيع “العقاب الجماعي” على أهالي “غزة” كلهم، بقطع الماء والكهرباء والغذاء والدواء، مع غارات لا تنقطع صباحاً ومساءً وتدمير البنى التحتية- و”الفوقية” كلما أمكن (أبراج السكان الآمنين)- وهو مالم تتطرق إليه حتى وحشية فكر النازيين في أشد أوقات انتصاراتهم أو هزائمهم المقيتة في كل الأحوال!!
فأي “يدٍ جديدة” يمدُّها العرب لهذه المنظومة المتطرفة وقد أبدت نواياها الصريحة في قتل أهالي غزة، وتحاول الآن التخلّص منهم جميعاً؛ كعقاب جماعي على شجاعة “مقاومة الاحتلال”، المنصوص على شرعيتها طبقاً لمواثيق الأمم المتحدة، وهل أهلنا في”غزة” الباسلة ليسوا من” العرب” الذين أعلنت المنظومة المتطرفة الحاكمة رغبتها في “تطبيع العلاقات” معهم؟ تُرى مَنْ يضحك على مَنْ إلا إذا كان يضحك على نفسه، أولاً؛ حتى وهو يحاول التقاط ما تبقى من أنفاسه الأخيرة!!

عن Linda Sleem

شاهد أيضاً

سعيد السبكي أضاف لموهبته في الصحافة والأدب مجال «الإرشاد النفسي»؟!

سعيد السبكي.. لماذا أضاف لموهبته في الصحافة والأدب إضافة جديدة بمجال «الإرشاد النفسي»؟! “سعادته الخاصة” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *