تايم نيوز أوروبا بالعربي|القاهرة|رامز روحي
شنت كتائب القسام بجناح حركة حماس الفلسطينية هجماتها المفاجئةالمسلحة و التي تسيطر على قطاع غزة، في أكبر عملية تحرير منذ عقود.
وردت إسرائيل بشن ضربات ضخمة على مدن غزة، مما أدى إلى تدمير العشرات من المباني، بينما واصلت حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقالت السلطات إن ما لا يقل عن 500 شخص قتلوا حتى الآن في إسرائيل وغزة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى.
لقد ترك الإسرائيليون يتساءلون كيف بدا أن حكومتهم وجيشهم ووكالاتهم الاستخباراتية قد فوجئت بمثل هذا الهجوم، الذي لم يسبق له مثيل في الآونة الأخيرة من حيث تعقيده وحجمه.
إليك ما تحتاج إلى معرفته حول هجمات حماس ورد إسرائيل عليها.
كيف نفذت حماس الهجمات؟
بدأت حماس بإطلاق آلاف الصواريخ صباح يوم السبت، وضربت أهدافًا بعيدة مثل تل أبيب وضواحي القدس، والتي نادرًا ما تشهد أي ضربات مباشرة بسبب نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المتطور القبة الحديدية .
بعد حوالي ساعة من الهجمات الصاروخية الأولى، عبر مقاتلو حماس إلى إسرائيل عن طريق البر والبحر والجو، وفقا للجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى بعض المعارك الضارية الأولى بين القوات الإسرائيلية والعربية على الأراضي المحتلة منذ عقود.
حيث أستطع المقاتلين التسلل إلى 22 بلدة والسيطرة عليهم وقاعدة عسكرية إسرائيلية واحتجزوا مدنيين وجنودا كرهائن، وأعادوا العديد منهم إلى غزة. وأفاد مسؤولون أن ما لا يقل عن 250 إسرائيليا قتلوا حتى وقت متأخر من ليلة أمس ، وأصيب أكثر من 1400 آخرين.
ما هي الأسباب التي قدمتها حماس؟
صرح محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لكتائب القسام بجناح حركة حماس، في رسالة مسجلة، إن الحركة قررت إطلاق “عملية” حتى “يفهم العدو أن زمن هياجهم دون محاسبة قد انتهى”. نضع حد لعربدة الاحتلال
واستشهد باحتلال إسرائيل للضفة الغربية، التي استولت عليها خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، والمداهمات الأخيرة التي شنتها الشرطة الإسرائيلية على المسجد الأقصى في القدس ، واعتقال الآلاف من الناشطين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
لقد شهدت المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط تصاعدًا متزايدًا لم يسبق له مثيل للعنف والتوترات في الفترة الأخيرة. تواصلت المعارك بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانبين. ومع تأثير هذا الصراع العنيف على الحدود المصرية، يصبح من الضروري فهم الأبعاد الجيوسياسية والإنسانية لهذه الأحداث.
لقد تعرضت إسرائيل لسلسلة هجمات من قبل المقاومة الفلسطينية، وخاصةً حركة حماس، بعملية طوفان الأقصى الأخيرة. مما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف الإسرائيليين بشكل ملحوظ، وهو أمر يثير قلق الحكومة والشعب الإسرائيلي. تشمل هذه الهجمات إطلاق صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية.
في إشارة إلى تأثير القتلى على الحدود المصرية
تعد الحدود المصرية-الإسرائيلية منطقة حساسة جدًا، حيث تمتد على طول الأراضي الصحراوية الشاسعة. وبسبب التصعيد العسكري في إسرائيل وتكثيف الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، فإن هذه الحدود تشهد تأثيرًا مباشرًا على الأمن القومي المصري. فالاضطرابات في إسرائيل تؤثر على استقرار الحدود المصرية وتعرضها للخطر.
تعززت جهود التهريب وتسلل العناصر المسلحة عبر الحدود المصرية-الإسرائيلية، مما يزيد من تحديات مصر الأمنية. تحاول مصر بكل جهودها مواجهة هذا التهديد الذي يعرض أمنها القومي للخطر. وتقوم بتعزيز الإجراءات الأمنية وتكثيف التفتيش على الحدود، وذلك لمنع تسلل العناصر المسلحة وتجنب أي هجمات تستهدفي الوقت نفسه، فإن التصعيد العسكري في إسرائيل يؤثر على الحياة اليومية للسكان المحليين في المناطق الحدودية المصرية. يعيش السكان تحت تهديد مستمر من الصواريخ والهجمات المحتملة، مما يؤثر على سلامتهم واستقرارهم النفسي. وتتطلب هذه الظروف القاسية من الحكومة المصرية تعزيز الجهود الإنسانية والتنموية لتوفير الحماية والرعاية للسكان المحليين المتضررين.
تتطلب الأوضاع الحالية في إسرائيل وتصاعد العنف من المقاومة الفلسطينية تعاونًا دوليًا وجهودًا مشتركة لإيجاد حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يجب أن تعمل الأطراف المعنية على التهدئة وإيجاد آليات للحوار والتفاوض من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
من جهة أخرى عبر حدودنا المصرية فإنها تواجه تحديات أمنية خطيرة مع حدودها الإسرائيلية . يجب أن تستمر في تعزيز إجراءاتها الأمنية وتعاونها مع فلسطين وإسرائيل والمجتمع الدولي لمكافحة التهديدات الإرهابية وتسهيل عملية السلام في المنطقة.
من الضروري أن يتم توجيه الجهود نحو إيجاد حلول سياسية شاملة تحقق العدالة والأمن لكلا الجانبين، وتعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة بأسرها. فقط من خلال التعاون والحوار والتفاهم المشترك، يمكننا أن نأمل في إنهاء دائرة العنف وتحقيق السلام الذي يستحقه جميع الشعوب في المنطقة.