تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
لاهاي | وكالات الأنباء
تعرضت طائرة ركاب لإطلاق النار صباح اليوم في مطار العاصمة السودانية الخرطوم ، حيث كانت طائرة الخطوط الجوية السعودية ، الناقل الوطني للمملكة العربية السعودية على وشك الإقلاع للمغادرة متجهة إلى مدينة الرياض.
كان على متن الطائرة ركاب مسافرين ليس من المعروف حتى الآن أعدادهم وطاقم القيادة . الخطوط السعودية من جانبها قالت في بيان لها إن جميع الركاب وأفراد الطاقم بخير. وتم نقلهم إلى سفارة المملكة العربية السعودية في الخرطوم. ليس من الواضح ما إذا كان أحد قد أصيب.
كان قتال عنيف قد اندلع في المطار اليوم بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني. يدعي الجانبان أنهما يسيطران على المطار الدولي ومناطق رئيسية أخرى في العاصمة الخرطوم. قالت منظمة أطباء بلا حدود إن 25 شخصًا على الأقل قتلوا في قتال وقع اليوم في أنحاء السودان. بالإضافة إلى ذلك ، أصيب ما لا يقل عن 183 شخصًا.
من غير الواضح ما إذا كانت جميع حالات الإصابات تتعلق بمدنيين. شركة الخطوط الملكية الهولندية أعلنت انها ستتجنب الطيران في المجال الجوي السوداني، وبحسب السعودية ، فقد أصيبت الطائرة بأضرار في قصف المطار. وتم رصد كيف اشتعلت النيران في طائرتين على الأقل في المطار. بالإضافة إلى طائرة الخطوط السعودية ، يبدو ان هناك طائرة تابعة لشركة طيران أوكرانية تعرضت للقصف. الخطوط السعودية ومصر للطيران ، اللتان تطيران بانتظام إلى الخرطوم ، قامتا بتعليق رحلاتهما.
عادت العديد من رحلات الركاب المتجهة إلى العاصمة السودانية إلى مطار المغادرة مرة أخرى. وقال متحدث باسم شركة الطيران الملكية الهولندية KLM أن الشركة تتجنب المجال الجوي السوداني. ومن المعروف انها لا تطير إلى الخرطوم ، لكنها تحلق عادة فوق السودان متجهة إلى دول مثل كينيا وتنزانيا.
الصراع بين الجنرالات لحُكم السودان قائم ما يقرب من ثلاثة عقود من قبل حكم الدكتاتور عمر البشير ، الذي تولى السلطة في انقلاب عسكري عام 1989. انتهى ذلك في عام 2019 ، عندما تولى الجيش السلطة بعد احتجاجات مدنية كبيرة.
وأطيح بالحكومة التي تم تعيينها بعد ذلك عام 2021 بعد انقلاب عسكري آخر. ومنذ ذلك الحين تحكم البلاد مجموعة من جنرالات الجيش. أحدهم هو ع”بد الفتاح البرهان” ، الرئيس الفعلي للبلاد ولديه سلطة على الجيش. حيث يسيطر نائبه وصديقه السابق محمد حمدان دقلو ، المعروف باسم حميدتي ، على قوات الدعم السريع. وقاتلت الجماعة المقاتلة جنبًا إلى جنب مع الجيش في انقلاب عام 2021 وقامت سابقًا بسحق حركة التمرد في إقليم دارفور بعنف كبير وتطهير عرقي واسع النطاق. كانت المجموعة تعرف باسم الجنجويد في ذلك الوقت.
يتجادل الرجلان الآن حول اندماج قوات الدعم السريع في الجيش وحول المصالح التجارية. لم تنجح المحادثات والوساطة الأخيرة من قبل الدبلوماسيين. كان الشعب السوداني يخشى بالفعل اندلاع أعمال العنف.
تايم نيوز أوروبا بالعربي : الصراع على السلطة هو بين القادة العسكريين ، ولا يوجد حزب سياسي يحظى بدعم السكان المحليين. ومنذ سنوات يخرج المدنيون المتظاهرون إلى الشوارع مخاطرين بحياتهم للمطالبة بالديمقراطية. لكن مرارا وتكرارا يتعرضون للخيانة من قبل قادتهم. مع تطورات اليوم يبدو أن السلام في البلاد أبعد من أي وقت مضى “.
