أمي خديجة|10 والأخيرة

تايم نيوز أوروبا بالعربي|لينداسليم

ماتت أمي خديجة ماتت ….
عاش النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم- في ذروة المعاناة بعد رحيل سيِّدة قلبه الأولى خديجة -رضي الله عنها- بسبب ما يلقاه من أذى المشركين وكيدهم، وبقيت ذكراها حيَّةً في قلبه تسلِّيه في ظلِّ انشغاله بأعماله الجليلة في الدَّعوة إلى الله، وتبليغ الوحي للناس، وجهوده في تأسيس الدولة الإسلامية. ولم ينسَ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- خديجة بعد وفاتها وزواجه من أمَّهات المؤمنين بل كان دائم الذِّكر لها، فقد كانت -رضي الله عنها- أكبر داعمٍ ومعين له على تبليغ دعوته، وأكبر مؤازرٍ له في أوقاته الحرجة تثبِّته وتبشِّره، كما كانت سنده العاطفيَّ والماليَّ أيضا، وما أن فقد النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- زوجته خديجة -رضي الله عنها- وفقد معها في نفس العام عمَّه أبا طالبٍ حتى تراكم الحزن في قلب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وزاد من تلك المصائب تجبُّر قومه وازدياد أذاهم له ولأصحابه فخرج إلى الطَّائف أملاً بأن يستجيبوا لدعوته ونصرته فما كان منهم إلا أن آذوه أشدَّ الأذى، فلمَّا رأى ما ناله وأصحابه من أهل مكة لجأ إلى صاحبه أبي بكر الصِّديق لتبدأ رحلة الهجرة النبوية..
توفّيت رضي الله عنها في السنة العاشرة من البعثة، وذلك بعد انتهاء الحصار الذي فُرِض على بني هاشم في الشِّعب، وكانت قد بلغت من العمر حينها خمساً وستين سنةً

عن admin1

شاهد أيضاً

شيرين سيف النصر.. في ذمة الله

غابت عن سماء الوسط الفني في مصر، وبشكل لا يخطر على بال أحد؛ نجمة متلألئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *