ما يُخبئَهُ الغد | الفصل السادس عشر

الفصل السادس عشر ..

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ريم حسام الدين

فى الصباح وعند محمد فى الشركة قد نبهته مسك لوجود اجتماع مهم اليوم .. لذلك ارسل الى معاويه ليأجل الموعد للغد ..
كان معاويه يخطط شيئا اخر لليوم … كان معاويه فى مكتبه يقوم ببعض الاعمال ليضيئ هاتفه معلناً عن وصول رساله من صديقة مصطفي كان قد حدثه و لم يجيب ليعيد الاتصال به الأن اجاب عليه بنبره مزيج من الغضب و المزاح فقد تأخر بسببه : البيه بيتقل و مش بيرد يعنى .. كل ده يا مصطفي .. عملتلى ايه ..
– وعليكم السلام يا حبيبي انا كويس الحمد لله ..
– انت بجح يا ابنى بس الساعه داخله على 2 لو اليوم اضرب بسببك هشرحك .. هوديك لخطيبتك متكيس انت فاهم ..
– عنيف اوى بجد مش فاهم فى ايه .. حجزتلك يا عم ام المكان 3 ساعات صح ..
– صح ..
– و دفعتلك بفودافون كاش كمان علشان متحاسبش قدامها ..
هدئت نبره معاويه عندما اخبره ان المخطط لم يفسد لينطق بصدق : تسلم يا مصطفي تتردلك يا باشا .
– كنت هتشرحنى من جملتين .
– ما انت الى مستفز ..
– ما علينا .. بقولك ايه هي مسك بتاعتك دى مش عايزة تتجوز ..
– و انت اشتغلت خاطبه امتى يا حبيبي .. انت مالك ..
– متنجز يا معاويه في سنتك دي عايز افرح بيك ..
– ما تخلص انت و تتجوز على الاقل خاطب ..
– ما انا بوضب ام الشقه خلص انت ما انت شقتك موجوده ..
تنهد معاويه و هو يقلب عيناه ثم اكمل : مين قال بقى ان شقتى موجوده .. الشغل لسه مظبطش اصلا .. و علي اساسه مفيش حاجه فى دنيتى ظابطه لسه .
– ناوي تخلل البت جنبك يعنى لحد ماتبقى كركوبه .
– بغض النظر عن طوله لسانك بس انت مالك يا عم .. انا راضي .. حلوة بعيني فى كل حاله اركن انت على جنب .
– سيدي يا سيدي على حاله الحب الى محدش يعرف عن امها حاجه دي ..
– بقولك ايه يا مصطفي .
– ايه يا حبيبي .
– سمعت صوت القطر قبل كده ..
– ايه …
ما كاد ينهي جملته حتى اغلق معاويه الخط بوجهه .. ثم بعث الى مسك رساله يبلغها انه يريدها فى امر هام للغايه اليوم و ارسل لها الموقع و الميعاد المحدد ثم عاد الى العمل …
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى تمام الموعد كانت مسك تصف سيارتها فى جراج احد المراكز التجارية الضخمه ..
كانت بهيئتها المعتاده بنطال رياضي قماشي رمادي اللون على بلوزة اقرب للهيئه الشبابية سوداء اللون ترتدي عوينات لاجل اكتمال الهيئه فقط فهي لا تحتاجها و ترفع شعرها الى الاعلي في كعكه مشعثه ..
لم يتاخر معاويه كثير تلك المره فقد حاول ان ياتى على الموعد و قد نجح بنسبه كبيره رأته لتتسع ابتسامتها و هي تقول : اوعي الماتشنج .. حلوة الصدف دي .. ده انا لو اتحايلت كده مش هطقم معايا ..
فقد كان يرتدي هو الاخر بنطالأ رمادياً مع قميص قصير الاكمام اسود .. ضحك معها لتكمل هي كلامها : انت جايبنا المول هنا ليه ..
– عاملك مفاجأه ..
– مفاجأه ايه ..
– لو قولتلك مبقتش مفأجاه .. جعانه ..
اماءت براسها بمعنى كلا فقد كان فضولها يغلبها على كل حال لا شهيه للطعام تريد أن تعرف الان ..
توجها معاً الى المكان المنشود ما ان دخلت حتى اتسعت عيناها و التفت له ما ان رأته يبتسم حتى انطلقت تعدوا الى الداخل و هي تضحك فقد طلب من مصطفي ان يستاجر له قاعه الالعاب لمده ثلاث ساعات و لان مصطفي يعرف أحداً ما فى المركز حتى تمكن من ذلك ..
كانت تقفز على الترامبولين و قد ارتفعت ضحكاتها لتقول له : هو ليه مفيش حد ..
كانت تقفز فى كل مكان و هي تضحك .. ليبتسم هو بدوره : قولت هتفضحينا .. فأجرت المكان .
– اووووه على بطل الروايات حجي إلى أجر المكان .
– هما 3 ساعات و انتى و بطل الروايه هتطردوا من هنا ..
– طب ايه مش هتيجي تلعب ..
– لا انا هصورك بس و لما تنزلى نلعب بالالعاب الى هناك دي ..
كانت تقضي اسعد اوقاتها فبعد ثلاث ساعات لم تتوقف فيهم عن القفز و اللعب و جمع التذاكر فقد تغلبت عليه في معظم الالعاب و التقطوا العديد من الصور ..
كانت مسك تجلس فى مكان المخصص للطعام بالمركز فقد كانت منهكه لتعترض .. تناولت الطعام بشهيه و هي لا تدري كيف ستقود للمنزل .. تكلم هو كانه يقرء افكارها : هترتاحي الاول و نشرب قهوة لحد ما تفوقى شويه و متخافيش همشي وراكي للبيت ..
– اتبسط اوى يا معاويه .. شكرا بجد .
نظر لها ملياً و هو يبتسم : و انا المهم عندي انك مبسوطه ..
اخجلتها كلماته ففى الاونه الاخيراً بدئت تشعر ان الامر انتقل بينهم الى مرحله مختلفة .. مرحله مخيفه .. تخشي ان تكون اوهاماً فقط .. نقلت نظرها سريعاً الى هاتفها : تعالى شوف الصور ..
لا يريد الضغط عليها فخضع لذلك الهروب .. انتهي اليوم و كانت قد نشرت عده صور لهما و عادت الى المنزل لتخلد الى النوم و قد قررت طباعه العديد من الصور لتضعهم على الحائط لكن لتدهنه اولاً ..
عاد معاويه الى المنزل تملئه نشوه السعاده فقد كانت الخطه ناجحه بامتياز .. وجد والده ينتظره .. فقد قرر محمد بعد ان راي الصور ان يحدثه اليوم لن ينتظر الى الغد .. قابله معاويه بالتحيه مبتسما ..
ليرد عليه محمد و قد بدى عليه قليل من الشرود : تعالى يا معاويه عايزك ..

عن admin1

شاهد أيضاً

صلاح السعدني في رحاب الله | العمدة سليمان غانم في ليالي الحلمية

ودعت مصر جثمان الممثل الراحل الكبير إثر وفاته (81 عاماً) في ساعة مبكرة من صباح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *