الفصل السابع|قُصَي وشَغَف

تايم نيوز أوروبا بالعربي|ريم حسام الدين

قصي|

كانت النصف ساعه عباره عن ساعه و نصف من التاخير …
ااااه انها الخمس دقائق المصرية فلتصحبها السلامه الى الجحيم كنت اصعد درجات السلم ببطئ شديد اسند الحقيبه على احدى قدماى ليخف حملها قليلا على ذراعاي لم الحظ وجود احدا على السلم حتى وضعتها منهكا امام المنزل لأري ان هناك من يقف امام منزل شغف انها فتاه تقربها فى العمر اعتقد لكنها جميله للغاية ذات شعر غجري اسود بشره خمرية و عينان خضراوان لهما لمعه محببه الى العين لن اقول القلب حتى لو كانت الحقيقه انا مخلص لشبح احلامى الفرديه كانت تحدق بي بغرابه هل ابدو سيئا لهذه الدرجة ام انها تظن بي السوء لطول النظر اليها من جيهتى هممت بالاستداره اصبح الموقف حرجا للغاية لتفتح سيده المنزل الباب و هى تقول بصوت عال ” ايه يا شغف مزيكا حسب الله دى ”
كانت ثوان قليله لتدخل المنزل و تغلق الباب .. لم اتمكن من الحراك من وقع المفاجاه هل هي شغف ؟ حقا؟ ..
دلفت الى شقتى واضعا الحقيبه بعيدا و القيت الملائه التى كانت تغطي الكرسي لتحميه من التراب على الارض ازحت نظاراتى جانبا واضعا يدي على عيني فى ضيق شديد كلما ظننت انه باستطاعتى ان اتقدم تجاهها خطوه ارجع عشره الى الخلف حقا يا الهي لم يكن عليها ان تكون بهاذا القدر من الحسن الم يكن من الافضل والانسب ان تكون عاديه ليصبح اكثر واقعيا لروايه الهجر و و و يصبح الحب صعبا عندما توضع له معايير ..
فتحت عيناي فجاه ماذا حب ؟ اغمضت عيناي مجددا فى استسلام انه هكذا بالتاكيد .. ماذا ستظن بي الان التحديق بالفتيات يا له من انطباع اول مناسبا لوغد اخر .. ماذا على ان افعل ؟
نظرت الى الطاوله بجانبي ليصبح جليا ما عليه فعله الان .. التنظيف من اين اتى كل هذا الغبار انهم مجرد 7 ايام من المجتهد الذى استطاع نقل الصحراء الى شقتى الصغيره ..
بعد 3 ساعات من العمل المتواصل اصبحت الشقه مثل الجديده يا لى من رائع .. كانت رئتاى ملئتان بالغبار احتاج الى بعض الهواء اولا ثم حمام دافئ و انطلق الى النوم .. نظرت الى الشرفة كاننى اتجنب اللقاء اطول مده ممكنه نقلت نظري الى ساعه الحائط انها الواحده بعد منتصف الليل ربما تكون قد خلدت الى النوم …
خرجت الى الشرفة انها اول مره منذ بدئنا تلك المعاهده اري ضوءا فى شرفتها خرجت اليها بعد دقائق تحمل فنجال قهوتى كانت ترفع شعرها الى الاعلى و تلفه بعشوائيه كانت تبدو اجمل بتلك الهيئه المبعثره ..
نظرت ناحيتى و هي تضع الفنجال بمكانه المعتاد لاتحرك باليه لاخذه لم انطق بكلمه لا اعرف على كل حال ما علي قوله لتقطع هي ذلك الصمت قائله ” اعتقد انك خلصت الشقه مش كده ”
هل من المفترض ان يكون امرا رومنسيا معرفتها امرا دون ان اخبرها ان كان كذلك لم اراه مرعبا يا الهي .. اخرجت هاتفها و اكملت ” عموما انا لسه مسامحتكش على اختفاءك ده لينا حساب بعدين ”
و قبل ان اتكلم وضعت سماعاتها و ظلت تحدق بالفراغ تنتظر فنجالى الفارغ … ابقيته اطول مده ممكنه لتظل بصحبتى قليلا بعد 7 ايام كامله لم تتحدث معى و الان هى غاضبه لا اعلم ما علي فعله الا يمكن ان تقول ما يرضيها و ينتهي الامر او اى حل يماثله فى السهوله ..
و اخيرا استسلمت للذوق لاعيد الفنجال بمكانه نظرت هي نظره جانبيه و اخذت الفنجال و ترجلت لتعود الى الداخل حاولت ان اوقفها لكنها كانت قد دخلت بالفعل لتغلق الباب بقوه ..
دخلت فى احباط لتلك الهزيمه المروعه فى اول جوله اخذت حمامي بعدها استلقيت على ظهري انظر الى السقف افكر كيف احل ذلك الامر لا ادري كم ظللت هكذا حتى غفوت ….

شغف|

كانت مفاجأه لى عندما أكتشفت أنه هو و زاد الأمر سوءا معرفته بهويتى يا الهي أما كانت أمي قادره على خفض صوتها و لو قليلا أغلقت الباب سريعا ثم دخلت الى غرفتي و وضعت رأسي فى الوساده حتى لا تسمع امي صوت صراخي ثم رفعت راسي كأن شيئاً لم يكن رتبت خصلاتي و أنا افكر حسنا كل شئ أصبح واضحاً هو يعرفني شكلاً الأن و أنا ايضاً و لكن هذه أول مره أراه بها ان هيئته كانت معروفة بالنسبه لي لكنها اول مره اري فيها ملامحه هو ليس بذلك الرجل الوسيم و لكنه يحمل ملامح هادئه للغاية تبعث على السكينة أبتسمت لأفكاري لكن أمي دفعت الباب :- أنتي لسه مغيرتيش هدومك الأكل هيبرد …
تحركت من مكاني بأتجاهها : لا هاكل كده يلا بيا ..
بعد الغداء وقفت اغسل الاطباق و ذهني مشتت كيف يتم الأمر الأن الوضع اصبح مبعثراً للغاية .. حسنا شغف اهدئي و رتبي افكارك وضعت الطبق الذي احمله .. و قلت لنفسي …
اولاً لم يعد محمد محور الأمر و لا طبته و لا زواجه اللعين ذاك ..
ثانياً هناك شيئاً ما يحدث لم كل ذلك الغضب من شخص له الحق فى الأختفاء متي اراد انها حياته …
ثالثاً لما أهتم لأمره …نظرت لاى الحوض كانت هناك ملعقه أخيره حسناً شغف ..
السبب الثالث و نصف لنتأكد من تلك المشاعر اولاً و نري كيف نحكم عليه نظرت الى الساعة و انا أجفف يدي من الماء بالكاد سينظف الشقه الأن خرجت الى الشرفة ليصل الى مسامعي حركة الأثاث اذاً كما توقعت لن ينتهي قبل ساعتين او ثلاثه على الاقل جلبت أحدي رواياتى و وضعت سماعات الاذن الخاصة بي و جلست اقري قليلاً ..
هدئت الحركه فى شقته قليلاً فتحركت تجاه المطبخ أصنع له كوباً من اقهوة و انتم بالتاكيد تعلمون ما حدث بعدها ذلك الفتى اصبح ثرثار للغاية ..
لا أعلم لما لا يعطينى فرصه الحديث .. دخلت غرفتى و استلقيت على السرير و زارت شفتاي شبح ابتسامه أنه لطيف للغاية ..
فى الصباح كان لدي حماس جم للحياه تناولت فطوري و أسرعت الى العمل لا أريد أن اتاخر و لا اريد أن التقي بيه .. وصلت باكراً الى العمل كان واضحاً للعيان تحول مزاجي حتى أن محمد حاول أعتراض طريقي عده مرات من فرط شرودي لم الاحظه حتى .. انتهي الدوام و خرجت و بالى يحاول وضع سيناريو عن ما يجب قوله حتى شعرت بيد تمسك بيدي أستدرت لأري وجه محمد أمامى قال قبل أن أنطق بكلمة :- بحاول اكلمك من الصبح ايه حبيب القلب راضي عنك علشان كده رايقة ..
كدت أن اجيب حتى رأيت أمامى قصي الذي دفع بمحمد بعيد عني حتى كاد أن يسقط و كان صوته جهورياً على عكس عادته الهادئه قائلا :- مش عيب كده يا حبيبي ايدك تتحط على حاجة مش بتاعتك ….
كدت أن أضحك لم أعهده هكذا كان راسي خلف ظهره فلم يظهر وجهي الباسم كان محمد على العكس تماما فقد ألجمت المفاجأه لسانه حتي قال له :- و أنت تبقي مين أصلاً ..
أقترب منه و رفع يديه يرتب له ياقه قميصه فى سخرية :- أنا خطيبها .. التفت الى فى عنف و أكمل .. أنتى مقولتلوش ..
أسرعت أجيب عليه فى فزع : و الله قولت .. أنا …
لم يدعنى أكمل حديثي و عاد يوجهه كلامه الى محمد :- سمعت لو شوفتك قريب منها تانى هتشوف مني وش مش حلو..
سحب يدي و أوقف لى سياره أجره فتح الباب و جعلنى اصعد بداخلها قائلاً : روحي ..
لم أخذ حق الرد حتى فقد أملى على السائق العنوان و ما هي ثوان حتى أنطلقت السياره وقف هو متابعاً للسياره حتى أختفي عن ناظراي وضعت يدي على فمي اخفي به ضحكاتي و قد كست حمره الخجل وجنتاي كان الأمر جنونياً و سريعاً لا أعلم من أين .. لما أو كيف أتى كيف أصبح عنيفاً هكذا و هو الحليم فى أغلب الاوقات ..
عدت الى المنزل أسرعت الى الشرفة فكان باب شرفته مغلقاً هل هرب أم ماذا ؟
توجهت الى حيث أمي فى المطبخ و صحت باعلى صوت أملك :- لا عنك أنتى يا ست الكل أنا هعمل الاكل النهارده ..
نظرت الى فى دهشه و سخرية : – هي القيامة قامت و لا ايه .. من أمتى الرضا ده .. أنتى كويسه يا حبيبتى ..
ضحكت لكلامها و انا أبدء فى تجهز الأكل عوضا عنها :- الحمد لله كويسه جداً كمان .. أنا بس بحاول أثبتلك أنى ست بيت بريمو و هشرفك ..
ردت عليا ساخره : طبعا هوأنتى هتقوليلي أنا أصلاً هغير العنوان علشان ميرجعكيش تانى يا حبيبتى بس هو يجي تعيس الحظ ..
اخفضت صوتى و قولت بابتسامة : هيجي …

لمطالعة الفصل السادس وبانتظار الفصل الثامن والأخير

الفصل السادس|قُصَي وشَغَف

 

 

عن admin1

شاهد أيضاً

الخديوي المديون

بقلم : يحي سلامة استمتعت بقراءة كتاب (محمد علي وأولاده) للأستاذ الكبير الراحل /جمال بدوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *