تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
يُطلق على أوروبا في أدبيات السياسة التقليدية لقب: «القارة العجوز»! ويأمل حالياً «الاتحاد الأوروبي» في زيادة نسبة الغاز الواردة من مصر وليبيا والجزائر، بما يكفي لتعويض 15 ٪ من الغاز الروسي؛ وفق تقارير غربية!
كتب مدير مكتب القاهرة | عباس الصهبي
وتشير أغلب توقعات الخبراء الدوليين أن الطلب الأوروبي على الغاز في أفريقيا “سيكون غير مسبوق”ما يُمكِن معه اعتبار أن لدى مصر وليبيا والجزائر الفرصة؛ لتعظيم إيراداتها!!
السر.. وراء الاهتمام الآن!
جاء الاهتمام بالغاز العربي الأفريقي لما هو معروف من أن روسيا ظلت تمد أوروبا بحوالي 40 ٪ من احتياجاتها من الغاز؛ ولكن بعد استخدام الغاز ورقة ضغط في الحرب بين روسيا والغرب أصبح الطلب غير مسبوق، وبلا بديل؛ على غاز شمال إفريقيا! فمن المتوقع أن ترتفع نسبة الغاز الصادرة من أفريقيا إلى أوروبا من 30 ٪ إلى 55 ٪ خلال الـ6 أشهر القادمة؛ وفق تقارير بريطانية.
وهنا يثور التساؤل: كيف يصل هذا الغاز العربي الأفريقي لأوروبا؟ الإجابة أنه سيكون بتوصيل معظمه أولاً إلى إيطاليا عبر خطوط بحرية تمر في البحر المتوسط، ليتم نقله منها إلى باقي الدول الأوروبية؛ حيث تشير أحدث التقارير الدولية أن آخر الصفقات المبرمة بين أوروبا وهذه الدول هو ما كشفته وزارة النفط الليبية حين أكدت وجود اتفاق لمد خط غاز جديد يربط بين إيطاليا وليبيا في غضون 6 أشهر
وهكذا التفتت القارة العجوز لجنوبها – إيطاليا – بينما أصبحت إيطاليا بدورها تلتفت لجنوبها العربي الأفريقي!! فكان من الطبيعي أن يكثف حلف الناتو، وإيطاليا بشكل خاص؛ وجودهما العسكري حول خطوط الأنابيب المارة من أفريقيا لأوروبا عبر البحر المتوسط؛ خاصةً بعد ما تعرض له الخطان: “نورد ستريم 1 و2” الروسيان تحت مياه بحر البلطيق في سبتمبر/ أيلول الماضي!(ومن هنا تأتي أهمية ما حرصت على نشره مؤخراً «تايم نيوز أوروبا بالعربي» من ملخص وافي؛ لما أكده السياسي الإيطالي ماوريتسيو موليناري، رئيس تحرير صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية «la Repubblica»؛ بكتابه «عودة الإمبراطوريات»: الحرب والنظام العالمي والمتوسط.
ففي تقدير محلل إيطالي آخر – دانييلي روفينيتي- فإن الناتو يسعى لحماية خطوط الأنابيب البحرية وكابلات الإنترنت من الاستهداف الروسي في البحر المتوسط! والطريف أن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، والمشهورة بتعليقاتها الساخرة قد علَّقت مؤخراً على مقال لرئيس تحرير صحيفة «لا ريبوبليكا» – موليناري- وهي في حالة غيظ؛ بقولها: «أقترح عليه «تدفئة» منزله بورق صحيفته إ
