كتبت | د حنان عبيد
هذه لفتة لطيفة للذين يتوضؤون وهم يضحكون أو يتكلمون أو يغتابون ووقفة مع الوضوء وجمال فضله ومعناه …
سأل حكيم صديقه : كيــف تتوضأ؟
اجابه ببرود: كما يتوضأ الناس…!
فأخذته موجة من الصمت ثم قال مبتسماً:
وكيف يتوضأ الناس..؟ إني لأجزم أن معظم الناس يتوضؤون وهم يضحكوا أو يتكلموا….
وأكمل الحكيم قائلا : أما أنا ف أتوضأ وأنا في حالة خاشعة شفافة اقتذاء لرسولنا عليه افضل الصلاه واتم التسليم ، فأجد للوضوء متعة وحلاوة،..لنتأمل كلمات النبوة الراقية صلى الله عليه وسلم قال:
“إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء
حتى يخرج نقيا من الذنوب “….لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً، فإنك ستجد للوضوء حلاوةً ومتعةً و ستشعر أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك، ليس سوى نور تغسل به قلبك..!
وعليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء وهذا إذن مدعاة للوضوء مع كل صلاة ، وتجديد الوضوء…لنكتسب نور على نور ..
بل هذا مدعاة أن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها بقلبٍ مملوءٍ بهذه المعاني السماوية….
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ما مِنْكُمْ مِنْ أَحدٍ يتوضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوفَيُسْبِغُ الوُضُوءَ ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهدُ أَنْ لا إِله إِلاَّاللَّه وحْدَه لا شَريكَ لهُ، وأَشْهدُ أَنَّ مُحمَّدًا عبْدُهُ وَرسُولُه، إِلاَّ فُتِحَت لَهُ أَبْوابُ الجنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّها شاءَ» ….
«اللَّهُمَّ اجْعلْنا من التَّوَّابِينَ واجْعلْنا مِنَ المُتَطَهِّرِينَ»…أمين يارب العالمين …..
Prof Dr Hanan Sobhi Obaid London UK.