الأيام دول | فلا داعي للحوار مع العدو

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ليندا سليم

نرهق أنفسنا في محاولة إيجاد حلول بيننا والأ خر والموضوع مهما طال سينتهي بحلوه بمره سينتهي “فلا داعي للحوار مع العدو” عبارة لفظها كيم كونغ حاكم كوريا الشمالية والقائد الأعلى لجيشها وهو في حالة تأهب مستمر لرد الصاع صاعين ورغم عمره الذي لم يتجاوز الأربعون حاله معظم حكام الدول المجاورة الاعتباريين خاصة حوض الخليج إلا انه الأحكم والأدهى في إدارته لبلاده فقد ساقها لمكان مكانة يصعب على الأخرين التوجه إليها بحرف واحد ملفوظ أو مكتوب، فالجميع يعلم أن الجزاء من جنس العمل ولكنهم يفعلون الأسوأ وينتظرون الأفضل وهو أمر يتنافى من كل العقائد التي وثقتها الكتب الثلاث دون تحريف وما نعايشه بمجرد خروجنا من الألفية الأولى هو معاناة ربط الدفتين حتى تشرع وتمضي في ثبات عبر محيطها، وكيف تفعل ونحن استبدلنا الأشرعة بأعلام رقرقت ألوانها بدماء لم نعد نفرقها أهي لرجال حاربوا بشرف أم لبنات أستحل أولياؤهم هتك بتولتهم دون حتى عقد يحلل هتكهن..

الأيام دول مقولة يتداولها كبار العمر من شهدت ذاكرتهم تقلبات الزمن على الأفئدة وكذلك المراكز ففي الألفية الأولى كانت مصر تتزعم خارطة الطريق وتحمل في زراعيها شارة الرواد عبر منصتها يجامعة الدول العربية وما ان تبدلت الأجيال بفضل الثورات الممنهجة وصار الإقتصاد على شفا حفرة تهاوى لا بفعل الثورات ولكنه بفعل مستغلي الأزمات ومفتعليها وهم الفئة الأكثر وضاعة فهم “يأكلون التراث أكلا لما” دون إحساس بالذنب ويرون فيما ينهجوه شطارة ومواكبة مع أليات العصر ( تفتيح مخ) تخيلوا اصبحت الأزمات مصدرا لدخل وإعمال الكثير من الدول والتاريخ يشهد ما انتهجته امريكا بسواعد إيرانية واستخدمت اليمن التعيس ممرا لبلوغ النفط السعودي وفائضة للإستحواذ السلطوي والمادي في ضربات صواريخ بالستية من صنعها باعتها لمتنازعين بدم بارد وصاغتها كل الأطراف خوفا وطمعا في الإستمرار على مقاعد عروشهم الخوف يدفعهم إبرام عقد مع الشيطان مابين تطويع وتطبيع حتى باعت بعد أن هانت القضية وباركت افعالهم اقلام لكتاب واقوال لإعلاميون علت نبراتهم في مواقعهم حتى سيست أحزابهم وحوكمت وما كان منبتها التابعية ولكنها المصالح حين تتحكم فتحكم وتكشف الكثير من الوجوه المتلونة في الخارج والداخل ويشهد على ذلك الموقف العربي تجاه قطر والذي تحول كليا بانتهاء فترة رئاسة ترامب وكأن بايدن لم يكن باستطاعته استكمال نفس التهديدات التي استخدمها ترامب فالمنهج واحد مهما اختلف المعلم وادواته .

لم يفاجئني موقف الخليج مع روسيا والذي حاولت السعودية او هكذا ظهرت بأن ميلها لم يعد صوب امريكا واستعوضتها بروسيا كقوى بديلة لديها عروض افضل بأسعار مقبولة ودون تعالي أمريكي سبب كثيرا في احراجها أمام العالم في فتحها ملفات على الملئ خارج العهد المبرم بينهما..
والطريف هنا موقف الإمارات المُحايد الباهت ولكنه في واقع الأمر اكثر دراسة فسياسة تطويع الشيطان لبلوغها غايتها حكمة لم تجاريها فيها لا المملكة بامكاناتها وترفيهها ولا قطر بإصرارها العودة دون قيود وبشروطها..
العالم كله يتصارع فمن سيقبل ان تكون واجهته تقديم المشروبات لم يجلس على طاولة المفاوضات قي تلك الفترة وسيكون نصيبه فقط بل عروقه من بواقي الكاسات المترنحة بعد رشفها من شفاة غليظة لتروي جوف كريه.

عن admin1

شاهد أيضاً

الخديوي المديون

بقلم : يحي سلامة استمتعت بقراءة كتاب (محمد علي وأولاده) للأستاذ الكبير الراحل /جمال بدوي …

3 تعليقات

  1. شوقى سراج الدين

    اوجزت واحسنتى

  2. لاتصالح ولو منحوك الذهب..

  3. لانو زنههورضا الطنطاوي حافظ عياد

    اشكر لسيادتكم هذا المقال الشفاف ودعوة للافاقة قبل فوات الاوان . احسنتى.

اترك رداً على لانو زنههورضا الطنطاوي حافظ عياد إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *