البُوسطَجية

{قول مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ}

تايم نيوز أوروبا بالعربي|ليندا سليم

لم اجد خير من هذة الأية الكريمة لأصِل بها لحضراتكم المعنى وخصوصا للمتعففين الذين يشبهوننا في ازماتنا وفي افراحنا وفي صداقتنا وزكاتنا ايضا، فنحن وشاكلتنا عندما نقدم لعمل صالح مهما بلغ او إقتصر فنقدمه في خجل وعين تشبهه الكسر حتى لا تتصل بعين المستلم فتحرجه من كثرة عفته ،هي امورا رفيعة لا يشعرها إلا اصحابها وفي ذلك يحضرني امرا منذ سنوات طويلة ولأخت من اخواتنا المتواصلات طلبت سلفة مبلغ صغير جدا ربما كان لسيارة اجرة فارسلت لها ضعف ما طلبت ولم تحدثني بعدها عن هذا المبلغ وأنا كذلك حاولت مرارا أن اتجنب ان امر من امامها ولو صادفتها يكون سلاما عابرا حتى لا ادع حديثا في هذا الأمر وكان في نيتي ان هذا المال لم اطالب إسترداده وإنتهى الأمر على ذلك وتكرر الأمر سواء بسؤال او عدمه ولكنني ومع مرور الوقت كتت أميز من يحتاج فعلا ومن يستغل وفي كل مرة كان يمن علي الله برزق أصله للمتعفف وفي قرار نفسي أنها صدقة دون ان أخبره أنها كذلك ولكني كالعادة اتهرب من التواصل واللقاءات حتى لا ادع مجالا للإحراج كما سبق وهذا يعني أننا جميعا بوسطجية تقوم بأداء مهمة في هذة الفانية للتقرب من رحمة الله ناخذ مما عطانا الله ونصله لمن يرشدنا الله ليتسلمه بمتتهى الأمان..
وكيف تقبل الصدقات وهي بالأساس عطية الله ؟
لا نمن ولا نؤذي ولا نذكرها جهراً ولا سرا ولا تعلم يدانا اليمنى ما فعلته اليسرى والأجمل الا نطلب ممن سلمناه الأمانة اي طلبات حتى لا تخرج عن قضبان الصدقة وتدخل في باب المنفعة المتبادلة وهذا مرهون على اي تجارة اردت ان تبلغ ،إلا لو المستلم من فعل تلقاء نفسه وعرض مثلا ان يمنحك كوب ماء فهنا ومن باب جبر الخواطر وحتى تمنحه إحساس انه ايضا رسول وصلك بشربة ما فلا مانع من قبولها .
اللهم بلغت اللهم فاشهد….

عن admin1

شاهد أيضاً

تذكروا أن يران غير عربية

كتبت | بلقيس حسن ليس دفاعا عن إيران فأنا اختلف معها في كثير من المواقف، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *