تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب | سعيد السبكي
عقد المجلس الأعلى للجالية المصرية بهولندا بعد ظهر اليوم 26 يونيو الجاري ندوة حول الحُوَار الوطني برئاسة المهندس أشرف غالي في العاصمة الهولندية أمستردام شارك فيها عددا من أبناء مُجتمع المصريين بهولندا، وذلك في إطار دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لهذا الحوار .
جاءت الندوة تحت عنوان ” عرض مطالب أبناء مصر بهولندا ” من خلال مُناقشات انتهت إلى نتائج وتوصيات لعدد من الموضوعات تمهيداً لطرحها في الحُوَار الوطني الذي سيُعقد بمصر أول يوليو المُقبل.
تناولت الندوة عدة محاور انقسمت إلى كثير من الجوانب كان من أهمها: الخدمات التي تنتظرها الجالية المصرية بهولندا من إدارة مصر السياسية مُتمثلة في مُختلف
الأجهزة الإدارية داخل مصر وكذلك السفارة المصرية في لاهاي بشقيها الدبلوماسي والقُنصلي.
الخدمات
- يأمل أبناء مصر بهولندا أن يقوم قسم الشؤون القنصلية بالسفارة المصرية بتسهيل إجراءات استخراج مُستندات الأحوال المدنية مثل” جوازات السفر لمدة سبع سنوات أسوة بمدة صَلاحِيَة الجوازات حال استخراجها من مصر، شهادات الميلاد وبطاقات الرَّقْم القومي … الخ ” بمرونة أكثر ورسوم مالية أقل من المفروضة حالياً، وتخصيص شباك خاص بمصالح الأحوال المدنية في الداخل المصري للمصريين المُقيمين في أوروبا، وسُرعة إتمام استخراج شهادات المُعافاة من تأدية الخدمة العسكرية خاصة لأبناء الجيل الثاني ممن يحملوا الجنسية الهولندية،
- عمل ضمانات دقيقة ومُحددة لحقوق المُستثمرين من أبناء الوطن في الخارج في حالة التعاقد للاستثمار العقاري مع القطاعين الخاص والحكومي ومن يمثلها من جهات إدارية تنفيذية وذلك بتشريع قوانين شفافة تشجيعاً للمُساهمة الاقتصادية الفعالة.
مزيد من الاهتمام بأبناء الجيلين الثاني والثالث لترسيخ الارتباط بالوطن الأصل للأهل على أن يستمر بالحوار المُنتظم البناء مع سفراء مصر، وتنظيم لقاءات شبابية مُكثفة عبر شبكة الإنترنت مع الجهات المسئولة في مصر، مما يسهم في تنمية الانتماء والحُب الوطن، والتشجيع على تعلم اللغة العربية، والتواصل مع الجهات المسئولة في مصر، على أن تحرص عليه الوزارات لشرح الوضع الأمني وخلق دبلوماسية شعبية من الشباب المصري بالخارج.
وقد أكد الحضور على أن الحوار ضرورة منهجية لحياة الأمم المتحضرة وهو أحد مكتسبات الثقافة السياسية لأبناء مصر من خلال معاياشتهم فى هولندا وتأثرهم بمنظومة الحياة اليومية.
تلبية النداء لمساعي التغيير
أبدى الحضور مُتابعته لما يدور في الساحة الداخلية للوطن الأم ويثمن مُناداة الرئيس السيسي في إحترام الحقوق المدنية والعمل العام المتمثل في مؤسسات المجتمع المدني، مُعبراً عن أمله في أن تُسفر مساعي إنشاء التحالف الوطني مؤخراً فى مصر، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بإقرارها حرية الرأي والتعبير، مُتمثلة في اهتمام القيادة السياسية بتعزيز القوي الناعمة والوعي الصحيح، تأكيداً على أن المصريين بهولندا ظهيراً للدبلوماسية الناعمة فعلياً.
كما جاءت صدى تصريحات وزيرة التضامن الاجتماعي مؤخراً بأن مصر للجميع، وأن الطريق مفتوح لمشاركة كل فرد فيها، وأن الحوار ليس حكرًا علي النخبة،وإنما يشمل جميع الفئات والتيارات في كل مكان على أرض مصر بمثابة نداء لأبناء مصر حتى وان لم يعيشوا في الوقت الحالي على أرض الوطن الأصلي.
لم الشمل داخل هولندا
بجرأة ومُصارحة أكد الحضور على أن الجالية المصرية بهولندا تعاني من خصومات بسبب المنافسات وأسباب أخرى وأنه يجري عدد من أبناء مصر الحكماء محاولات جادة في رأب الصدع ولم الشمل من أجل وحدة أبناء المجتمع المصري بهولندا، وان الجميع سيطلع على مُبادرات إيجابية في القريب العاجل.
نتائج وتوصيات
اتفق الحضور بالإجماع على صياغة نتائج وتوصيات لرفعها إلى كل من وزارة الهجرة المصرية والسفارة في لاهاى والاتحاد العام للمصريين فى الخارج بالقاهرة وكل الجهات ذات الصلة، مؤكدين على تقديم مشروع للجان المصرية المُختصة لتعديلات وإضافة نصوص دستورية تضمن حق انتخاب وترشيح مُمثلين عن المصريين في الخارج بمجلسي الشعب والشورى.
المسؤولية الذاتية
أعرب الحضور عن ثقتهم في مجتمع المصريين بهولندا بمختلف توجهاتهم وعقائدهم وبغض النظر عن أي خلافات أو إختلافات مؤكدين على أن الندوة هي مبادرة من المجلس الأعلى للجالية المصرية بهولندا، ولا يدعي الحضور أنهم يمثلوا أو ينوبوا عن كل مجتمع المصريين في هولندا، وفى ذات الوقت تبقى أبواب النقاش والحوار مفتوحة للجميع دون تفرقة أو إقصاء.
الجالية المصرية بهولندا: هذه المواصفات المطلوبة لمن يمثلنا في المجالس النيابية
