كتب | د.أسعد جابر
في ” عيد الفِصح” اليهودي يجب قراءة ” قصة خروج اليهود من مصر” وتكون عادة مزوّدة برسوم توضيحية فيها جنود فراعنة يسلقون ظهور اليهود بسياطهم حاثينهم على متابعة عملهم , لذا فعندما تسأل أي يهودي : مَن بِنَى الأهرامات ؟ فالجواب يكون : ” اليهود سُخرةً .
لكن الدكتورة أرليت دافيد المتخصصة في علم المِصريّات في كلية الآثار في الجامعة العبرية تقول” هناك فروق بين المُعتقدات الشعبية وبين الحقائق التاريخية,فالعلم الحديث يعرف بالضبط من الذي بِنَى الأهرامات , إذ من المُؤكد أنهم ليسو اليهود .”
أما السؤال المطروح الآن : مَن هو المُذنِب في إنتشار معلومة أنّ اليهود هُم بُناة الأهرام سُخرة؟
في مقابلة صحفية نشرتها جريدة” إسرائيل اليوم ” بتاريخ 19/3/2018 , مع الدكتورة أرليت دافيد أجابت : المُذنب الرئيسي هو المؤرخ اليهودي الروماني, يُوسُف مَتِتْياهو , فهو الذي قال ذلك . لكننا إذا رجعنا إلى التوراة وإلى قصة الخروج فإننا لا نجِد أيّ ذِكر لليهود والأهرامات .
ثم أضافت: كان هناك قانون فرعونيّ يحظر على غير المصريين على العمل في بناء الأهرامات ويحصر ذلك في إجبار الشبان المصريين العمل في دوريات مُقابل الطعام وطوال سنوات عملية البناء. ونحن نعرف الآن كيفية تنفيذ ذلك القانون بل وأسماء المسؤولين عن هذه الورديات .
لكن عندما ندقق في النص التوراتي فإننا نجد لأن اليهود شاركوا في بناء المدن مثل ( مدينة فينوم والعاصمة الجديدة رعمسيس) كما وأن على مسلّة ” مرنفتح ” بن ” رعمسيس ” هناك ذِكر لِ ( شعب إسرائيل ) .صحيج كانت هناك علاقات” سامشيّة ” وفِرعونية وبعثات من الطرفين , لذا فإن كان اليهود قد بنوا شيئاً في مصر فهو عاصمة رعمسيس وليس الأهرامات التي لم يكن ( شعب اسرائيل ) ولا ( العبرانيون) موجودون في مصر في تلك الحِقْبَة .
المزيد :
- جامعي ومُترجم جامعة ليدن