الكاتب والمُفكر الدكتور عمّار علي حسن
الكاتب والمُفكر الدكتور عمّار علي حسن

محاضرة في ملتقى الشربيني الثقافى الجمعة المقبلة يلقيها الكاتب عمار علي حسن

تايم نيوز أوروبا بالعربي – القاهرة:

الأدب والتصوف..والدكتور عمار..هذا هو العنوان العريض لأعمال ملتقى الشربيني الثقافي في شبين القناطر، التي تقام يوم الجمعة المقبل ١٥-٤ بمقر الملتقى في شبين القناطر

وبحسب مؤسس الملتقى ومديره الكاتب الصحفى محمود الشربيني، فإن أركان وأعمدة الملتقى اختاروا عددًا من القضايا التى لها علاقة بالأدب والثقافة وتتناسب فى اجوائها شهر رمضان، شهر الروحانيات والنفحات، واستقروا على أن أنسب ما يمكن الحديث عنه هو جديلة تربط بين الأدب والتصوف.

شعار ملتقى الشربيني الثقافي
شعار ملتقى الشربيني الثقافي

وهو ميدان إن ضاق على الكثيرين، إلا أنه يتسع لعمار على حسن، بكل تاريخه الابداعى وإسهامه الفكري والبحثي، وفى القلب من كل هذا إبداعه الصوفي المتجلي فى أكثر من رواية من بينها شجرة العابد، وخبيئة العارف وبحسب جاسون براونللي أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكساس الأميركية، فإن عمار علي حسن في كتابه “التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر” يعد إضافة متميزة في علم السياسة، لأنه يسد نقصاً نجم عن تجاهل نسبي لأدوار التنظيمات والحركات الإسلامية الدعوية والروحية، وهو عمل رائد أضاء جوانب مظلمة عن الروابط العميقة والقوية بين الطرق الصوفية والسلطات المصرية المتعاقبة.

واستطاع عبر بناء نظري ومسح ميداني دقيق أن يقدم إسهاماً حيوياً في الأدبيات السياسية عموماً، لا سيما تلك التي تهتم بأيديولوجيات الحركات الإسلامية” .” أما عالم الاجتماع الفرنسي آلان روسيون فقال عن الكتاب نفسه: “وجدت في كتاب عمار علي حسن “التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر” ما أفادني في دراسته المجتمع المصري، والكتاب قربني أكثر من فهم تيار ديني لم يدرس، كما ينبغي من الباحثين في علمي السياسة والاجتماع وهو الطرق الصوفية، وجعلني ازداد اقتناعاً بأن الإصلاح السياسي في العالم العربي برمته يجب أن يترافق مع الإصلاح الديني”.
واستعرض الكاتب محمود الشربيني أعمال عمار على حسن الابداعية قائلا: “عمار روائي وكاتب وباحث وصحافي مصري تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة العام 1989، حاز الدكتوراه في العلوم السياسية العام 2001، ويعد خبيرًا في علم الاجتماع السياسي، وباحثًا مهتمًا بالدراسات عبر النوعية التي تهتم بعلاقة الظاهرة السياسية بالأنساق الدينية والاجتماعية والأدبية والقانونية”.

وتابع بقوله: “كما ألف نحو ٢١ مؤلفًا أدبيًا من بينها المجموعة القصصية عرب العطيات،وحكاية شمردل وأحلام منسية وجدران المدي وزهر الخريف وشجرة العابد وسقوط الصمت والتي هى أحزن وحكايات الحب الأول، قصص وروايات باب رزق رواية و جبل الطير، وخبيئة العارف وأخت روحي مجموعة قصصية ولا أرى جسدي ديوان شعر وعجائز البلدة ومكان وسط الزحام وآخر ضوء وتلال الرماد.

الكاتب الصحفي محمود الشربيني
الكاتب الصحفي محمود الشربيني

وقال الشربيني إن هذا عدا عن مؤلفاته العلمية والأدبية والنقدية الأخري وأبحاثه المعمقة، ويمكن القول إن عنوان المحاضرة هو الذي اختار الدكتور عمار، كون الفكرة جديدة وغير مطروقة فى الملتقيات الثقافية، التي ربما تهتم بجانب من الجوانب، على العكس مما نحن أمامه الآن، فالكاتب يمتلك رصيدًا أدبيًا عريضًا، بجانب مسحة صوفية لا يخطئها أحد..وهو مايغري بالولوج معه إلى هذين العالمين بكل سحرهما.

وأشار أنه من الملاحظ أنه ليس المبدع المسلم فقط هو من يكتسي بلمحة صوفيه، وإنما تجد شاعرة أو شاعرات مسيحيات أيضا تلمح في إبداعهن مسحة صوفية!
وفضلا عن ذلك – والحديث لايزال للشربيني – فإن الملاحدة والمؤمنين..اليساريين والليبراليين أدباء ومفكرين ومن يتعاطون الاشتراكية الماركسية أو الليبرالية الغربية وضعيون مناطقة ووجوديون عتاة يؤمنون بالحل الفردي والبقاء لمن يستطيع فقط، كل هؤلاء وغيرهم وجدت في أعمالهم وافكارهم وكتاباتهم ملمحا صوفيًا ما، يسكنهم ابن الفارض وابن عربي وجلال الدين الرومي والإمام الغزالي يوجدون فى وجدان كل كلمة وكل سطر وكل تعبير يكتبونه.
وأضاف: “التصوف طريقة مذهلة وأسلوب مدهش في الحياة، زهد وتسامح وتسامي وبساطة ورضا وإيمان، لكن التعبير عن هذه البساطة شديد الصعوبة، كما السهل الممتنع كما يقولون.

وقال: “ليس كل انسان قادر على الولوج إلى أفكار ومعاني الصوفي وصياغاته للكلمات، وليس سهلًا النفاذ إلى كنه مقاصده بكل تلك الكلمات والمصطلحات الضاربة في الجمال والملغزة والعبقرية وصعبة الفهم على غير المتخصصين: يا كل كلى؟ مالمقصود بها مثلا؟ أليست تحتاج لتأمل كبير لكي تعرف مقاصدهآ؟ وهناك ما هو أكثر هناك ما تقرؤه فى أقوال الحلاج وأبن عربي وابن الفارض، ويستعصى عليك فهمه، كالتخلي والتحلي مثلًا لا شك أنه عالم مذهل”.
وأوضح أن الأدب نوع من الإبداع الإنساني لكنه يختلف عن التصوف ولكن فيما الاختلاف؟ وهل يلتقيان؟ ومتى التقيا؟ هذا إذن ما سيطرحه ملتقى الشربيني الثقافى يوم الجمعة المقبل الموافق ١٥ ابريل من خلال أمسية ثقافية وفكرية مختلفة تليق بشهر رمضان المعظم، يستضيف فيها الكاتب والروائي المعروف د.عمار على حسن، الذي سيلقي محاضرة عن العلاقة بين الأدب والتصوف، ويجيب عن الاسئلة الشائكة التي تواجه غير المتبحرين في هذا العالم الصوفي الرحب.
وسيصاحب عمار من الكتاب والشعراء والمبدعين هذه الليلة أعمدة ملتقى الشربيني الثقافى، ومنهم الكاتب الكبير الدكتور محمود عطية مدير تحرير الأخبار والكاتب الصحفى نبيل عمر مدير تحرير الأهرام والكاتب والباحث في شئون الاسلام السياسي حسام الحداد والنقاد محمد عبد الباسط عيد ومحمد السيد إسماعيل والكاتبان الصحفيان محمد هزاع ومجدي صالح وعدد آخر من المبدعين و ألمع المثقفين في محافظة القليوبية ومركز شبين القناطر، وسيبدأ اللقاء فى التاسعة مساء.والدعوة عامة.

عن زوايا الأخبار

شاهد أيضاً

الخارجية الإسرائيلية تُدلي | مقتل مواطنها رجل الأعمال بالأسكندرية

تايم نيوز أوروبا بالعربي | وكالات قتل رجل أعمال إسرائيليا في محافظة الإسكندرية بجمهورية مصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *