تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب | سعيد السبكي
عملية قتل القمص أرسانيوس وديد في الإسكندرية أعادت إلى ذاكرتي حوادث مُنتصف شهر أبريل العام الماضي حينما شهدت حالات رُعب الأهالي بسب سرقات وحرق وقتل، جرائم ألقتها الجماعة الإرهابية في قلوب أهالي مُحافظة المنيا، خاصة المسيحيين، ثم أن بعض المسلمين أيضاً نالهم قسط من الهلع والخوف والخراب.
ليس شعب الكنيسة وحده في حالة صدمة وحزن لرحيل راعيهم، الذي خدمهم أكثر من 20 عاما، بل مصر كلها شعبا وقيادات حكومية ورجال دين قساوسة وشيوخ.
كان القمُص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس الكائنة بمنطقة مُحرم بك في الإسكندرية، مساء أمسِ الخميس، عقب نقله إلى أحد المستشفيات، الكائنة في منطقة سيدي جابر، في حالة حرجة؛ إثر تعرضه لحادث طعن بسلاح أبيض، من قبل شخص تم ضبطه، أمام بوابة شاطئ أبوهيف على طريق كورنيش الإسكندرية.
مُنذ الحلقة الأولى وأنا أُتابع مُسلسل “الاختيار 3” أضع يدي على قلبي، وتلازمني مشاعر خوف من حدوث رد فعل أهوج من الإرهابيين، الذين يطلقون على أنفسهم اسم الإخوان، بأن يرتكبوا عمل جبان دنيء سواء بشكل مُباشر أو بالتحريض.
وقد صدقت مشاعري وياليتها ما صدقت، فالضحية مصري رجُل دين، قُتل بدم بارد، في مُحاولة خسيسة لإفساد مناخ شهر رمضان الكريم سعياً لبث الفتنة بين شرائح المُجتمع، ولا أستبعد أن تكون عملية طعن القمُص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء، جاءت بسبب غيظ الإرهاب وإخوانهم من تعرية أعمالهم القذرة في مُسلسل الاختيار الذي أنعش ذاكرة من عاصر أحداث 25 يناير 2011 حتى إزاحة كابوس الإخوان من حُكم مصر بإرادة شعبية وغطاء جيش مصر الباسل، في الثالث من يوليو 2013.
كُنت شاهداً على تلك المرحلة الصعبة في تاريخ مصر، وأشهد ان التفاصيل التي جاءت في مُسلسل الاختيار دقيقة تؤرخ وتوثق مُعظم الأحداث.
- لقد حدثت محاولة من عناصر إخوانية قتلي أمام مُديرية أمن الجيزة وأنا فى طريقى لمقر صحيفة الوفد في حي الدقي.
- تم الاعتداء ومحاولة حرق مقر صحيفة الوفد في 1 شارع بولس حنا بالدقي.
- الإعتداء على سيارتي بالأحجار المُقطعة من أرصفة الشوارع وأنا فى طريقى الى مبنى الإذاعة والتلفزيون فى ماسبيرو.
- بواب العمارة التي كنت أسكُنها في حي المعادي اكتشفنا أنه كان عميلاً لجماعة الإخوان ينقل لهم أخبار الناس في الحي.
- مدرسة أمجاد التي تبعد حوالي 300 متر عن بيتي وتملكها ” كاميليا العربي ” كانت مخزن لأسلحة، ووجدي العربي شقيق صاحبة المدرسة كان احد عناصر رابعة.
- شاهدت بأم عيني عملية اقتحام سجن طرة الذي يبعد حوالي 3 كيلومتر عن بيتي في المعادي آنذاك.
- تم لفترة قصيرة الاستيلاء على مسجد أمام بيتي وتحويله لبوق دعاية للإخوان وكانت جماعة جديدة ” الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر ” تجتمع فيه، ويخرج الأفراد للشوارع فى محيط بيتنا تبث الخوف والرُعب في نفوس المواطنين.
- شاهدت بعيني خلال توصيل ابنتي لمحاضرة علمية صعود عناصر إخوانية لسطح عمارة بها مركز تدريس تحمل صواريخ على أكتافهم وأطلقوها على مقر القمر الصناعي في المعادي.
- شاهد المزيد
وكثير من الأحداث والحوادث عاصرتها على أرض الواقع سأتناولها لاحقا إن شاء الله. وللحديث بقية.
