تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
العرب في أوكرانيا | كيف يعيشون حياتهم الآن وسط توقعات الحرب؟!
عشرات آلاف العرب في أوكرانيا يواجهون حالياً كثرة التحذيرات من احتمال غزو روسي وشيك، غير أن الأمر يبدو مختلفاً تماماً بين المقيمين منذ فترة طويلة والطلبة!
كتب |عباس الصهبي
وقد انضمت بعض الدول العربية إلى كثير من دول العالم التي طالبت رعاياها بالمغادرة من خلال بيانات رسمية صدرت إما عن السفارات في كييف، مثل السفارة المغربية والسعودية والإماراتية، أو صدرت من وزارات الخارجية مباشرة، كما فعلت كل من الكويت والعراق والأردن وفلسطين والبحرين وقطر ولبنان.
السؤال: هل نغادر؟ وكيف؟!
وتشير التقارير الواردة أن الطلبة الأجانب بشكل عام يعيشون حالة قلق شديد، فبعضهم، مثلاً؛ قدموا من المغرب مؤخراً، وهم في عمر 19 أو 20 عاماً، ولم يعايشوا أي حروب سابقة في حياتهم!
لكن ليس كل من هناك طلبة، بل يوجد تنوع في الفئات؛ فيوجد قدماء المقيمين منذ سنوات طويلة ممن قدموا إلى أوكرانيا غالباً للدراسة، في العهد السوڤيتي أو حتى بعد تفككه؛ وهؤلاء استقروا وكونوا عائلات، وحصلوا إما على الإقامة الدائمة أو الجنسية، ومنهم أحد المقبمين في كييف، والذي ذكر بأحد التقارير الموثوقة أنه بات يشعر بوجود قلق بأوساط الجالية في العاصمة الأوكرانية، وأنه تلقى خلال الساعات الماضية مئات الاتصالات من أبناء الجالية، يسألونه عن تقديره للموقف، وعلى حد قوله؛ فالكل يسأل: هل نغادر؟!
ويصطدم العديد من الطلاب بازدواجية من التناقض تثقل كاهلهم: فسفارات بلدانهم تطالبهم بالإسراع بمغادرة أوكرانيا، فيما تصر إدارات الجامعات على عدم السماح لهم بالغياب!
أسعار الطائرات.. نار!
ويتواجد في أوكرانيا حوالي 70 ألف طالب أجنبي، وأكبر جالية طلابية هي الجالية الهندية، تليها المغربية ثم النيجيرية فالجزائرية، كأكبر أربع جاليات طلابية، بحسب موقع وزارة التعليم الأوكرانية، ومن بين آلاف الطلبة من دولة كالمغرب، تمكن حتى الآن بضعة عشرات فقط من المغادرة.
ويجد الطلبة أنفسهم أمام موقف صعب: فالسفارات تقول إن هناك طائرات الآن متاحة للسفر، ولكن في حال اندلاع الحرب، قد تتوقف حركة الطيران؛ ومن ناحية أخرى ارتفعت أسعار بطاقات الطيران بشكل جنوني، وبات سعر التذكرة الآن حوالي 1600 يورو من أوكرانيا إلى بعض الدول العربية، والخوف من تزايد ارتفاع الأسعار أكثر؛ الأخطر أن أي توغل عسكري، سيؤدي إلى فرار الكثير من الأوكران باتجاه الغرب، أي دول الاتحاد الأوروبي، كما ذكرت أحد التقارير وهنا سيكون الموقف صعباً للطلبة العرب!
