سقوط الأنلس

في الذكرى الـ 530 لسقوط الأندلس1-2

الشاعر عباس الصهبي
عباس الصهبي

‏ بقلم : الشاعر/ عباس الصهبي ‏

كم هو مؤلم على النفس العربية الأبيَّة أن تحل مؤخراً في يوم الثاني من يناير/ كانون الثاني الماضي، 2022؛ الذكرى “الخمسمائة والثلاثون” لسقوط الأندلس؛ ليس فقط كمجرد حزن على سقوط دولة عربية عريقة استمرت حضارتها الفاعلة على مدى ثمانية قرون في أوروبا، وما زالت تداعياتها الإيجابية على الثقافة الأوروبية والعالمية في العلم والفكر والفلسفة وأسلوب الحياة الحديثة مستمرة وتعيش معنا إلى الآن!

إنه ليس مجرد الحزن مثلما قد يظن الغرب؛ ويحاربوننا من أجله حتى الآن؛ بحروبهم الغاشمة، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي چورچ بوش الإبن إثر افتخاره بتوجيه الحرب في العراق أنها “الحملة الصليبية العاشرة”، ثم اعتذر للعرب – شركائه فيها لأسباب موضوعية مختلفة – عن مقولته هذه؛ وإنما الحزن العربي يظل؛ ويجب أن يبقى؛ معلَناً أو حتى مكتوماً في صدورنا؛ على تراجع قيم الأصالة العربية الشامخة بأخلاقياتها الفاضلة التي اكتسحت العالم وكاد ينطفيء سراج معالم نخوتها منذ ذلك الوقت إلى الآن مهدداً بسقوط المزيد من دولنا العربية وتآكلها لمصلحة

الغرب؛ غير ملتفتين لعمق قول أمير شعرائنا أحمد شوقي العظيم، وقد أنذرنا، ومنذ بداية القرن الماضي؛ بقوله: ‏”إنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيتْ ‏

إن هذا البيت بمفرده من الشعر، والذي نردده في حياتنا اليومية دون أن نفطن لمعناه الخفي إنما يجسد بمفهومنا السياسي الحديث “استراتيچية سياسية” عبقرية ل”بقاء وزوال الأمم”، وعلى العكس تماماً من استراتيچيات كتاب “الأمير”؛ لفيلسوف عصر النهضة في إيطاليا “نيكولو دي برناردو دي ماكيافيللي” (بالإيطالية: Niccolò di Bernardo dei Machiavelli)‏‏ (3 مايو/ آيار 1469 – 21 يونيو/ حزيران 1527)، صاحب مبدأ: “الغاية تبرر الوسيلة”؛ والذي ما زال يهلل له الغرب وأتباعهم عندنا في الشرق للأسف،وكل الذين استقوا منه حديثاً المذهب “البراجماتي” في السياسة وقد بات ممتداً لأشياء كثيرة في حياتنا!!

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

تذكروا أن يران غير عربية

كتبت | بلقيس حسن ليس دفاعا عن إيران فأنا اختلف معها في كثير من المواقف، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *