حُرية الرأي فى هولندا

أراد الفتنة وقبلنا التحدي | نعم الصحـ آفة

 أرسل أحدهم ( . . . ) رسالة عبر البريد الأليكتروني اعتقادا منه الدخول في جولة رابحة، بكتابة رسالة إلى رئيس مجلسي إدارة وتحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي يقول : أتحداكم إذا استطعتم إعادة نشر مقالة الكاتب الجريئ الأستاذ ” ماجد حبته ” في صحيفة الدستور بتاريخ 3 ديسمبر  2021 بعنوان : ( الانحطاط .. تاريخ هولندا وحاضرها ) لأن صحيفتكم تصدُر  من هولندا ، وحسب معرفتنا أن مالك الصحيفة هولندي الجنسية من أصل مصري، دائم المدح في السياسة المصرية ورئيسها، ولا هو ولا كل أعضاء مجلس تحرير تايم نيوز يجروء على الاقتراب من موضوعات انتقادية لهولندا.

 صاحب الرسالة يعتقد انه يثير فتنة أو يوقع جريدتنا في محظور وهو لا يعرف ان حُرية الرأي فى هولندا مكفولة بحُكم نصوص دستورية توفر لنا الحماية الكافية، وها نحن نقبل التحدي وننشر مقالة الرأي المعنية.

الانحطاط .. تاريخ هولندا وحاضرها

يوم ٥ ديسمبر من كل عام، يقوم البيض فى هولندا بطلاء وجوههم باللون الأسود، ويضعون أحمر الشفاه والشعر المستعار المجعد، وأقراطًا ذهبية، ويرتدون ملابس ترجع إلى ما يوصف بـ«عصر النهضة»، تجسيدًا لشخصية خيالية، تسمّى «بيت الأسود»، Zwarte Piet، تجسّد تاريخًا من العنصرية واستعباد الهولنديين لشعوب دول أخرى، لا يمكن أن يوصف الاحتفال أو الاحتفاء به بأقل من كونه انحطاطًا ووضاعة.
لجنة القضاء على التمييز العنصرى، التابعة للأمم المتحدة، كانت قد أوصت سنة ٢٠١٥ بالتوقف عن هذا الفعل العنصرى، ورأت أن التقاليد الثقافية القديمة لا تبرر تلك الممارسات، التى تعبر عن صور نمطية سلبية من بقايا العبودية، يعانى منها المواطنون المنحدرون من أصول إفريقية. غير أن مارك روتا، رئيس الوزراء الهولندى، رفض توصية اللجنة الأممية، بزعم أن هذا الاحتفال مجرد تقليد شعبى ولا شأن للسياسة به!

لا يزال «روتا»، Mark Rutte، فى منصبه، الذى يشغله منذ ١٤ أكتوبر ٢٠١٠. وبعد ٢٢٥ يومًا بين إعلان نتيجة الانتخابات وأداء مجلس الوزراء اليمين، كانت أطول فترة استغرقها تشكيل ائتلاف حاكم فى التاريخ الهولندى، جرى فى ٢٦ أكتوبر ٢٠١٧، تشكيل حكومة روتا الثالثة التى استقالت منتصف يناير الماضى. غير أن حزبه، حزب «الشعب من أجل الحرية والديمقراطية»، فاز بالعدد الأكبر من المقاعد فى انتخابات مارس الماضى، فقام بتشكيل الحكومة الرابعة، وبفارق ضئيل تجاوزه التصويت على سحب الثقة في ٢ أبريل، ما وضعه فى مأزق، ربما يفسر خضوعه لجماعات الضغط، خاصة بشأن سياساته الخارجية.

وما قد يستوجب بعض الدهشة، وكثيرًا من السخرية، هو أن وسائل إعلام هولندية ذكرت، فى ٢٩ سبتمبر الماضي، أن أجهزة الأمن عززت

سنتيركلاس وبيت الأسود

إجراءات الحماية المفروضة عليه، بعد حصولها على معلومات بشأن مخطط لاختطافه!

إنها «دولة غريبة»، كما وصفتها ميريام دى برويخن، أستاذة الأنثروبولوجى «علم الإنسان» بجامعة ليدن، التي ترى أنه «من المستحيل أن تنظر إلى هولندا كدولة ديمقراطية»، موضحة أن إرثها الاستعماري ظاهر للعيان في شوارعها بشكل مستمر، وأنها ما زالت «أمة بيضاء» لا تعرف المساواة وتتغلغل فيها العنصرية.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الهيلوجرام بين العلم والحرام ؟! . .

بقلم | وائل أبو طالب عندما تشير اصابع الاتهام إلى دولة معينة واتهامها بسرقة سحب …

تعليق واحد

  1. مقاله واسعة النطاق وتختلف فيها الآراء.
    :Zwarte piet en Sinterklaas feest op 5 December:
    معظم الناس في هولندا ندا يعتبرونه عيد تقليدي تتبادل فيه الهدايا للأطفال الصغار، وهذا الإحتفال التقليدي يرجع تاريخه إلي مئات السنين والجميع مسرور ويفرح به لإدخال السعاده في قلوب الأطفال.
    المهم أن هذا الإحتفال التقليدي ليس له ارتباطات سياسية أو تواريخ للعبوديه.
    ولكن هناك فئات قليله جدا من الأفراد ومعظمهم من المولونين من المستعمرات الهولندية القديمه هم الذين يربطون هذا الإحتفال التقليدي بالعبوديه وهذا خطأ فاحش ويسبب إنشقاق في المجتمع.
    هذا كله يرجع إلى حُريه التعبير والرأي في هولندا اللي يسئ استعماله من الاقليه.
    هذا هو رأيي الشخصي مع احترامي الآراء الأخري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *