عُكاز | بابا نويل والحلوى

كنت انظر الي الاطفال وهم يلعبون ويهرولون داخل المتجر وانا اجلس علي الكرسي .انتظر عودة ابي في فستاني الاحمر الجديد…

تايم نيوز اوروبا بالعربي| قصة قصيرة ل وائل أبو طالب: القاهرة

تابع…

اقترب مني طفل صغير في خجل وهو يمد يده وبها قطعة من الحلوي ترددت في ان أقبلها منه وهو مصر وإبتسامته الجميلة لا تفارق وجهه الصغير .
شكرته بعد ان اخذتها منه .اخذ يجري علي أمه ويحتضنها حتي تغرقه بعبارات الثناء والقبلات في آن واحد .
بحثت عن أبي حتي تأكدت انه لم يراني وأنا أخذ الحلوي ويوبخني علي فعلتي
اكلتها سريعا وتخلصت من لفافتها بعيدا
لحظات وظهر أبي ملوحا بدمية بلاستيكية معباءة بالهواء .وياللعجب الدمية لرجل يرتدي زي احمر وحزام ابيض وله لحية بيضاء ممسكا بعجاز حلزوني بنفس الوان بذته وايضا نفس لون فستاني الجديد .
جلست في السيارة ولأول مرة بالمقعد الخلفي وبجواري بابا نويل .
تذكرت زفاف شقيقتي الكبري وهي تجلس في نفس المكان في السيارة و كان ابي ايضا يقود نفس السيارة بنفس الأبتسامة ونفس السعادة أيعقل هذا هل أتزوج من هذا البابا نويل وأنا في العاشرة من عمري.
وصلت الي المنزل وقام ابي بوضعي علي الاريكة .
وجدت نفسي بمفردي في الغرفة وعلي المنضدة مقص أمي تستخدمه في الخياطة بسرعة ودون تردد امسكت بالمقص وقمت بقص عكاز بابا نويل واذا به يتهاوي وخرج الهواء منه بسرعة احدثت صوتا عاليا دخل ابي وامي منزعجين وانا ممسكة بالمقص بيد وعكاز بابا نويل المتهاوي في اليد الأخري ساد صمت طويل ونظرات تعجب بيننا .دافعت عن نفسي كنت احتاج العكاز حتي يساعدني علي المشي وأتخلص من الكرسي المتحرك
أحتضنتي أمي بقوة بينما أدار أبي وجهه حتي لا اري دموعه

عن admin1

شاهد أيضاً

تذكروا أن يران غير عربية

كتبت | بلقيس حسن ليس دفاعا عن إيران فأنا اختلف معها في كثير من المواقف، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *