ملك المغرب محمد السادس

الملك محمد السادس | فی حماية جلالتك لا نخشی إلا الله ۔ ۔ وعين السُلطان تبكي

كتب | رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي – سعيد السُبكي

سيدي جلالة الملك محمد السادس : عرفناك من نسل السلالة العلوية، وأصل ينبوع النخيل من شبه الجزيرة العربية مُمتد وسيمتد دائماً ان شاء الله، وكيف لا وأنت سليل نبي الإسلام، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، أحببناك من جذور سيدتنا فاطمة الزهراء .

نعرف فيك نصرة الضُعفاء والمساكين . . وعهدناك نصيراً للحق والسلام مُدافعاً عن أسمى قيم التسامح .

ولا نخفى قول لا نبغي منه مالاً ولا شهرة ولا مصلحة : ألا وهو حُبك لتراب مغربنا . . حقيقة أنا مصري المولد لكني أفخر بولائي لأرض المغرب الشقيق.

جلالة الملك : اسمح لي مُخاطبة عدلك وحمايتك لواحدة من بعض الأماكن الطبيعية التى نثق فى الله ثم جلالتك أن تُصدر أوامرك بوقف استنزاف مياه ” عين السُلطان ” فى إيموزار كندر ،التى تقحلت وتصحرت وتحولت لأرض جرداء بعد أن كانت خضراء ، تجرى من آبارها الطبيعية ماء وحياة.

زُرت مؤخراً عين السُلطان واستحضرت قول الله تعالى :

” أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ”

وقفت الى جانب المعمل الذي يستنزف الماء من عيون السُلطان، أسمع صوت الماكينات وكأنها تًكسر عظامي ألماً وحسرة، حيث تستخرج المياه هبة الله للفقراء والمساكين ومقصد السائحين من كل بلاد العالم لبيعها بحفنة من الدراهم.

 جفت عيون وانحبست روافد كانت تروي نباتات وتسقي البشر، كانت جداولها  تلون أشجارها باللون الأخضر ، وكان سُكان إيموزار كندر يملئوا الرئتين بهواء نقي خال من أي تلوث…

 هكذا كان محيط عين السلطان قبل أن تستنزف شركة متخصصة في تعبئة زجاجات من مختلف الأحجام لمياه العين ليجف النبع وتخلو المنطقة الطبيعية من روادها ، الجداول تشكو من شح الماء!..

وقفت أمام ذلك المعمل أشاهد أسطول من السيارات تصطف لحمل الزجاجات البلاستيكية استعدادا لنقلها لبيعها داخل وخارج البلاد.

شاهد أيضاً

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

لماذا أنا مُلحد؟ إهداء لأعضاء فرقة تكوين! . .

بقلم : يحي سلامة (لماذا أنا ملحد ) لماذا أنا مُلحد هو عنوان الكتاب الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *