رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانشا

 مشهد اللجوء إلى أوروبا لن يتكرر مع الأفغان | تصريحات رئيس وزراء سلوفينيا لوسائل الاعلام ”  

تهتم تايم نيوز أوروبا بالعربي بقضايا وملفات الهجرة والعرب فى الخارج، ومن هذا المُنطلق تتابع أسرة التحرير ما يتصل بتلك القضايا على الساحة الدولية قدر المُستطاع، إضافة الى نشر انتاج تايم نيوز للمحتوى الخاص بفريق العمل.

جاء فى تصريحات رئيس وزراء سلوفينيا مؤخراً في حوار له مع : “يورونيوز” تحت عنوان ( مشهد اللجوء إلى أوروبا لن يتكرر مع الأفغان )  عرض ملفات كثيرة تشغل اهتمامات العالم، وخاصة مجموعة الاتحاد الأوروبي، ومن أهم الأسئلة التى طرحتها ”  الزميلة ” إيفي كوتسوكوستا ” دارت حول ملف مسألتي الدفاع والهجرة في الاتحاد الأوروبي مُشيرة الى انهما يحتلان من جديد مكانة متقدمة على جدول الأعمال إثر التحوّل الذي شهدته أفغانستان، بقولها له :

لنبدأ بمسألة الهجرة، إذ لدينا أيضاً منتدى حول إعادة توطين اللاجئين الأفغان. هل يتعين على الاتحاد الأوروبي تقديم تعهدات ملموسة للأفغان للهجرة بشكل قانوني إلى أوروبا، الأفغان الذين هم بحاجة للهجرة إلى أوروبا؟  

وقد جاء حوار الزميلة إيفي كوتسوكوستا مراسلة “يورونيوز”  على النحو التالي؟

إيفي كوتسوكوستا: هل ترى ثمة خطر من أن يفقد الاتحاد الأوروبي مصداقيته، إذا لم يُسمح للدول التي تتماشى مع معايير عضوية الاتحاد الأوروبي، بالانضمام إلى النادي؟
رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانشا: نعم، بالطبع، هذا الخطر ماثل للعيان، فمنذ بضع سنوات، التوسيع، كما تقرر في قمة سالونيك عام ألفين وثلاثة، حين وافق الاتحاد الأوروبي على منح العضوية لدول غرب البلقان، وهذا الأمر يعود مرة أخرى إلى جدول الأعمال. أعتقد أننا من جديد نكتسب زخما (في هذا الصدد) غير أنه على نحو يسير بطيء، لكنّه لا يزال..

إيفي كوتسوكوستا: لكن لا يزال الطريق طويلاً، كما نرى!.
رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانشا: لا يزال أمامنا طريق طويل نقطعه، فبعد معركة طويلة، نجحنا في وضع كلمة التوسيع في الإعلان، الآن بعد أن كان لدى الدول الأعضاء البالغ عددها سبع وعشرون دولة، ثمة إجماع على التوسيع، يعود الأمر مرة أخرى إلى طاولة البحث، لم نتمكن من التفاوض على جدول زمني مدته عشر سنوات لهذه العملية، لكننا لم نستسلم بعد.

إيفي كوتسوكوستا: لكن نشهد تصاعد التوترات في المنطقة لدى العديد من دول غرب البلقان، هل تعتقد أن الاتحاد الأوروبي يتحمل جزءاً من المسؤولية عن ذلك، بسبب فقدان المواطنين (في تلك الدول) أمل الانضمام في نهاية المطاف إلى التكتّل؟
رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانشا: منطقة غرب البلقان والبلقان (عموما)، عُرفت تاريخياً بأنها منطقة توتر. إذا تحدثنا، على سبيل المثال، بشأن الحدود، فلا تزال هذه المسألة مهمة في غرب البلقان، وبالتالي أنا لا أرى أنه لا يوجد حل جيد يمكن اتخاذه بالإجماع في (تلك) المنطقة وأيضاً في أوروبا. لكن الحل لمثل هكذا مصاعب هو بجعل الحدود أقل أهمية، ومع عضوية الاتحاد الأوروبي، فإن الحدود تكون أقل أهمية.

إيفي كوتسوكوستا: لكن هذا لا يزال بعيد المنال، على الأقل في الوقت الراهن.
رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانشا: إنه يعتمد..

إيفي كوتسوكوستا: هل يساورك قلق، بأنه في حال لم يغير الاتحاد الأوروبي مساره أو لم يقدم أي جدول زمني محدد أو موعداً نهائياً للتوسع، فإن تلك الدول (البلقانية) ستتجه أكثر نحو روسيا أو الصين؟
رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانشا: يعدُّ الاتحاد الأوروبي أكبر مستثمر في تلك المنطقة، من الأهمية بمكان أخذ ذلك بعين الاعتبار، لكن في هذه المنطقة، لدينا منافسون. هناك أيضا، كما قلت، الصين وروسيا وتركيا. إنهم يقبلون أيضاً على الاستثمار من دون شروط، أما نحن فإننا نشترط عليهم التقيد بالمعايير الأوروبية، وبسيادة القانون، وبالإصلاحات، ولا بأس بذلك إن كان ثمة ضوءٌ في نهاية النفق. لكن إذا لم يكن هناك أفق بأن يمنح الاتحادُ الأوروبي لهم العضوية، فأعتقد أننا سنبدأ في خسارة معركة المنافسة

إيفي كوتسوكوستا: أثمة خطر حقيقي في هذا الصدد؟
رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانشا: إحدى أهم المزايا التي لدينا هي عضوية الاتحاد الأوروبي.

إيفي كوتسوكوستا: لننتقل الآن إلى ملف آخر، نجد أن مسألتي الدفاع والهجرة في الاتحاد الأوروبي تحتلان من جديد مكانة متقدمة على جدول الأعمال إثر التحوّل الذي شهدته أفغانستان، لنبدأ بمسألة الهجرة، إذ لدينا أيضاً منتدى حول إعادة توطين اللاجئين الأفغان. هل يتعين على الاتحاد الأوروبي تقديم تعهدات ملموسة للأفغان للهجرة بشكل قانوني إلى أوروبا، الأفغان الذين هم بحاجة للهجرة إلى أوروبا؟
رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانشا: لا.

إيفي كوتسوكوستا: ألا يجب على الاتحاد الأوروبي الالتزام بقيمه الإنسانية؟
رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانشا: أعتقد أن الأفغان المحتاجين الذين هم من تلك الفئة موجودون بالفعل في أوروبا. بعضهم في الولايات المتحدة. لكن بالنسبة للآخرين الذين يريدون الهجرة إلى أوروبا لأسباب اقتصادية، وليس لأنهم كانوا جزءًا من بعثات الناتو وما إلى ذلك، وهم غير معرضين للخطر، أعتقد أنه يتعين علينا استخدام الإجراءات العادية المتعلقة باستيفاء المعايير، بما أنهم ليسوا كذلك، لا يوجد ما يسمى بالممرات الإنسانية، لا. لن يكرر الاتحاد الأوروبي الخطأ الذي

أفغان فى محاولة هروب من قبضة طالبان على البلاد

ارتكبته بعض الدول الأعضاء في العام ألفين وخمسة عشر إبّان الحرب في سوريا.

إيفي كوتسوكوستا: إذا برأيك ألمانيا أخطأت في العام ألفين وخمسة عشر!
رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانشا: أعتقد أن ألمانيا ارتكبت خطأ، تصوّري أن سلوفينيا بلد يبلغ عددُ سكانه مليوني نسمة. وفي غضون أسابيع قليلة خلال العام ألفين وخمسة عشر تمكن نصف مليون شخص من عبور البلاد. انهارت حدودنا وانهارت حدود بعض الدول الأخرى. وتلك لم تكن العاقبة الوحيدة، إذ هناك أيضاً العملية والمسار وما إلى ذلك. وإذا كنتِ تتذكرين حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فأنت تعلمين أن كل تلك الطوابير من الناس التي عبرت كرواتيا وسلوفينيا تم استخدامها لأولئك الذين دافعوا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

إيفي كوتسوكوستا: “تم استخدامها”، كما تقول. ربما كان ذلك جزءاً من الدعاية السياسية لدى البعض في أنحاء من أوروبا.
رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانشا: كما تعلمين، إن من الصعب أن تشاهدي آلافاً من الرجال العسكريين، ومن الشباب؛ رجالٌ عسكريون يعبرون الحدود دون عائلات، دون نساء وأطفال ويتم التعاطي معهم جميعاً على أنهم لاجئين. لن يحدث هذا الأمر، لا يمكن المساومة على ذلك.

إيفي كوتسوكوستا: حسب ما أرى، ثمة مقاربات مختلفة داخل التكتّل حين يتعلق الأمر بالقيم الإنسانية، إذ تصر بعض الدول الأعضاء على أنها تريد الدفاع عن سيادة القانون وبعض الدول الأخرى، خاصة الدول الأعضاء الشرقية، لديها موقف مختلف حيال ذلك، على الرغم من أنها وقعت على المعاهدات التي وصفت بوضوح ما هي تلك القيم. ما هو شعورك تجاه ذلك؟ كيف يستقيم هذا الأمر؟
رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانشا: ما هو مكتوب في المعاهدات، يتم استخدامه سياسياً أو يتم إساءة استخدام مصطلح سيادة القانون، لذلك، لدينا ميثاق أوروبي، ميثاق لحقوق الإنسان، ولكن في اللغة السياسية، وخاصة في البرلمان الأوروبي ، يمكن لكل عضو أن يضيف إلى هذه اللائحة ما يشاء. لذلك فهو مصطلح مسيء سياسيًا ويتم استخدامه في المعارك السياسية.

إيفي كوتسوكوستا: لكن أعتقد أن حرية الصحافة واستقلال القضاء جزء من سيادة القانون وهذا أمرٌ واضح؟
رئيس وزراء سلوفينيا، يانيز يانشا: لا إن حرية التعبير، التي تشمل أيضاً حرية الإعلام واستقلال القضاء، ليست فقط كونها قيمة، إنما هي جزء من النظام، ليس فقط من الاتحاد الأوروبي، ولكنها أيضاً جزء من النظام الدستوري لكل دولة عضو على حدا، وإن لم تكن كذلك فلن يكون باستطاعتها أن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

فياض|والسبب الصلاة

شرطة موناكو تقبض على 4 أطباء مسلمون والسبب|الصلاة معروف أن إمارة موناكو بفرنسا والبالغ عددها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *