الشاعر| سهل بن عبد الكريم

العيدية في عيد الفطر المُبارك | الشاعر سهل بن عـبد الكريم

شاعر العروبة الدكتور سهل بن عبد الكريم … و«العيدية» في عيد الفطر المبارك!!

حاوره مدير مكتب القاهرة | عباس الصهبي

كل عام والبشرية كلها بكل خير وازدهار.. يارب. ولكن، وعلى خلفية الأحداث المأساوية الوحشية المؤسفة في الأراضي العربية المُحتلة؛ يبقى السؤال في وجدان كل عربي يعيش خارج وداخل أوطاننا العربية: نفرح بالعيد أم لا نفرح؟!!

ذهبت بالسؤال إلى شاعر المملكة العربية السعودية الكبير؛ فصرَّح لـ«تايم نيوز أوروبا بالعربي»؛ قائلاً: –

أرى أنه ينبغي ألا يفسد علينا «عربيد» فرحتنا التي ننتظرها كل عام، وبعد شهر الصوم والبركات! .

وبسرعة، قلت له: ولكن؟! وبلماحية الشاعر رقيق المشاعر، أدرك ما وراء حرف الاستدراك (لكن) من إسقاط على الواقع المأساوي لأخوتنا في الأراضي المحتلة.

فأسرع بالإجابة؛ قائلاً: الفرحة في كل الأحوال ستكون «ناقصة» حتى يتم الثأر من ذلك العربيد، وكل أعوانه؛ مع أن للمسلم فرحتين، كما قال رسولنا الكريم ﷺ: للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه.

وأكمل؛ قائلاً: ولن نتيح للإرهابيين المحتلين فرصة إفساد فرحة العيد مثلما يحرصون أن يفعلوا ذلك معنا في كل المناسبات المفرحة؛ فلنفرح رغم أنوفهم كما أمرنا الله، وإلى أن تكتمل فرحتنا بالنصر، إن شاء الله؛ ولنقدم«العيدية»!

قاطعته، باستغراب؛ قائلاً: و«العيدية»، كيف تكون؟ وأنت تقول إن الفرحة ناقصة؛ فهل تكون «العيدية» بدورها «ناقصة»؟!

ابتسم، وبكل ثقة؛ قال: عالجت هذه الفكرة شعريًا بقصيدتي «أنتِ العيدية»؛ بمناسبة التهنئة بالعيد رغم كل الظروف! وفي الحال انطلق يردد بإلقائه العذب أبيات قصيدته العبقرية للتهنئة بالعيد؛ فلنتابعها معه، وكل عام ونحن جميعاً بكل الخير:

قصيدة: أنــتِ «العيـــــــــــــديـة!! شعر/ د. سهل بن عبد الكريم باللهِ

 قُل لِي .. كَيفَ يأتِي العِيدُ ؟ والقلبُ يُدمَى والجُروحُ تَزِيدُ . . حَشدٌ مِن الأرواحِ تصعدُ للسَّمَا . . وقَوافِلُ الشُّهداءِ لِيسَ تَبيدُ  . . مَا عُدتُ أزعُمُ أنَّنِي بَعدَ العَنَا . .  عِيدي بأرضِ النازِحينِ رَغِيدُ . . وحبيبتي مَن عِشتُ أعشَقُ صَوتَها . غَنَّيتُ لحنِي فَاللقاءُ نَشيدُ أوَ تذكُرينَ الرَّوضَ عِند غَديرِنا؟ . . ومَرَاكِبٌ ومَلاعِبٌ وجَليدُ  قَد كُنتِ دومًا يَومَها ( عِيديَّتِي )  . . والقَلبُ طِفلٌ حَالِمٌ وسَعيدُ  لَكنَّ حَالِي في الغَرامِ تَبدَّلَت  لمَّا غَدا حَالِي لَهُ تَسهيد . .  فَالقَلبُ يَنزِفُ حِينما ألقَى أخِي  يَشقَى وجَيشُ الظَّالمينَ يُبيدُ . . وسَماءُ أُمَّتِنَا تَكدَّرَ صَفوُهَا  والوَردُ شَوكٌ فَاتِكٌ وحَديدُ  . . ومُمزَّقُونَ مُشرَّدُونَ بِأرضِنا . .  والحُرُّ عبدٌ جَائِعٌ وطَريدُ . .  أو كَيفَ أرقُبُ فِي الرَّحا أطفَالنَا  بَينَ المَجازِرِ حِينَ مَاتَ وَليدُ ؟  . . يومَاً رَأيتُ مِن الثَّكالَى نِسوَةً  وعُيونُهُنَّ تَجلُّدٌ ووَعِيدُ  أيقَنتُ أنَّ الحُبَّ صَارَ مُؤجَّلاً  . .  ومَشِاعِري لا تَنتَهِي وتَميدُ فَبأيِّ دَمعٍ سَوفَ أروي رِيشَتِي  . .  أبغِ السَّماحَةَ والعَدُوُّ يَكِيدُ  عُذرَاً فَإنِّي مَا نَسيتُ حَبيبَتِي  يَومَاً ولا عَن دَربِنا سَاحِيدُ . . لَكنَّ فَرحِي سَوفَ يَكمُلُ حِينَما . . أبني حَضارَةَ أُمَّتِي وأشِيدُ  . .

لَن نَستَكينَ ولَن نُؤجِّلَ ثَأرَنَا . . إذ كَيفَ يُفسِدُ عِيدَنَا عِربِيدُ ؟!

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الهيلوجرام بين العلم والحرام ؟! . .

بقلم | وائل أبو طالب عندما تشير اصابع الاتهام إلى دولة معينة واتهامها بسرقة سحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *