صورة تعبيرية لليوتيوبيرز

اليوتيوبرز وتأثيرهم على أولادنا

تايم نيوز أوروبا بالعربي | أمستردام – كتبت : سميرة المحلاوي

تزايدت في الإنتشار خلال السنوات الأخيرة ظاهرة اليوتيوبرز بعدما تبين ان اصحابها يحققون مبالغ مالية كبيرة من خلالها..فأصبح كل من يريد ان يجني ثروة مالية.. ويُحقق شهرة ينشأ قناة ويقدم أي محتوي حتي ولو تافه. لكن للأسف المُشاهد والمتابع الرئيسي والمستهدف هو الطفل والمراهق من سن ٤سنوات الي ١٥ سنة تقريباً

اعتقدنا نحن كراشدين ان اطفالنا يقضون مجرد وقت للتسلية أمام الكمبيوتر أو الوسائل الاخري..وكثيرا منا من يتابع صغاره ونشاهد سويا محتويات ما يشاهدوه ولا نجد أي شيء مخزي أو خارج عن المألوف اجتماعيا ودينيا ، فمعظمها يوميات لأب وأم واطفال..يصورون يومياتهم ..خروجاتهم..سفرياتهم..ضحكاتهم..الخ

وهم صناعة السعادة يسلب الصغار واقع الحياة
ولكن مع مرور الوقت اتصدمنا عندما اكتشفنا ان اولادنا يركزون ويتابعون وينبهرون بالمحتوي، وشيئا فشيئا اصبح الأطفال يتمردون ويقارنون بين مايشاهدونه في هذه اليوميات وبين حياتهم الواقعيه..فهناك عائلة (حمدي ووفاء) و(أحمد وزينب) و(انس واصالة) وغيرهم كثيرا
وقد صدمت سيدة عندما قالت لها ابنتها انتي أم وحشة ونفسي اعيش في أسرة ( حمدي ووفاء)
ومراهقة أخري اكتشف والدها اصابتها بالإكتئاب نتيجة لمقارنتها بين حياتها وحياة رفاهية اليوتيوبرز.
فمعظم هؤلاء الأشخاص والذين يطلق عليهم يوتيوبرز هدفهم ايضا دخول عالم التمثيل وبالفعل منهم من قام بالمشاركة في اعمال تليفزيونية وسينمائية.
ومنهم من استغل شهرته وقام بعمل مشروعات استثمارية وتجارية كالمطاعم والكافيهات..
#ونجد ان هناك اشياء تافهه يقدمها هؤلاء الاشخاص مثل اصوات الأكل..اصوات (السلايم) وهي مادة تشبه الصلصال وعند الضغط عليها واللعب بها تصدر اصواتا مختلفة.

إنتشرت عالمياً

ظاهرة اليوتيوبرز عالمية وليست عربية فقط، فبالنظر الي اشهر اليوتيوبرز علي مستوي العالم وما يقدموه نجد ان هناك اكثر من عشرات الاشخاص حصدوا اكثر من 20مليار دولار سنويا حسب دراسة اجرتها مجلة (فوربس)العالمية
منهم الطفل (رايان كاجي) ذو 9 أعوام والذي يقدم تجربة الألعاب..فكل فيديو به لعبة جديدة مما يجذب انتباه اولادنا ويحزنوا لعدم امتلاكهم لمثل هذا الكم الفظيع من الألعاب.
والطفلة الروسية (اناستاسيا) ذات سبعة اعوام والتي تعرض مع والدها فيديوهات وهما يلعبان بألعاب الليجو التي يعشقها الاطفال.
(جيمي دونالدسون)
يوتيوبر امريكي يبلغ عدد مشتركي قناته 47 مليون مشترك يقوم بأعمال مثيرة ومكلفة جدا وغالبا اعمال خيرية.
(ماركليز) قناة مشهورة عالميا ويصل عدد المشتركين فيها27 مليون مشترك وتقوم بنشر تفاصيل شائعة لألعاب الفيديو التي يعشقها الاولاد

* خلاصة القول..إذا كان محتوي ما يقدم مفيد وثقافي ويضيف للطفل والمراهق مزيدا من المعلومات الجيدة والترفيه الراقي في وقت الفراغ ولا يأخذ من وقت الدراسة والرياضة وممارسة الشعائر الدينية..فلا بأس به،مع تقنين عدد ساعات مشاهدة مثل هذه الفيديوهات ومع عدم مقارنة حياتنا الحقيقية بحياة هؤلاء اليوتيوبرز الذين يقدمون كل ما يبهرون به المشاهد للحصول علي ملايين المتابعين..حتي لو كانت النتيجة تمرد اولادنا علينا

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

هل السيئة تهدم جبال الحسنات؟!

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ليندا سليم  ولي في قصة الدكتور موافي وجهة نظر سأقص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *