تايم نيوز اوروبا بالعربي : لاهاي
– هاشم قطبي
فهل ستحذو هولندا حذو قريناتها من دول الاتحاد الأوروبي و غير الأوروبية في الحفاظ علي لغتها للأجيال القادمة في ظل مشكلة التقدم في العمر للأوروبيين مع نقص نسبة المواليد الجدد
بسبب جودة الحياه و الرعاية الصحية و غيرها و قلة الأيدي العاملة الماهرة في سن العمل في أوروبا عموما بالإضافة الي نشر تاريخها و قيمها و ثقافتها باللغة العربية كالمانيا و فرنسا و انجلترا و الولايات المتحدة و روسيا و الصين غيرهم من خلال الاهتمام بتواجد اعلامي و صحفي كبيرين باللغة العربية من خلال قنواتهم الفضائية و منصاتها الإعلامية الرقمية الهامة مثل:
DW Arabic, CNN Arabic, Alhurra Arabic, BBCArabic,CGTNArabic,RTArabic,France24Arabic , TV5 Maghreb Orient
فمتي نري
Arabic DutchTV
أو علي الأقل كبداية دعم من الحكومة الهولندية لموقع و مؤسسة هولندية
PROGRASIA Europe المالكة لمنصتنا الرقمية TimeNews Europe Arabic
ليدعم تواجد هولندا في الوطن العربي وبين العرب المهاجرين فالعالم في أوروبا و الأمريكتين و اسيا و استراليا لدعم نشر قيم الحب و التسامح و التقارب بين الشعوب و دعم المعاني السامية للمساواة و حقوق الإنسان و العدالة الاجتماعية إذا حظي بدعم حكومي هولندي؟
فكلنا رأينا كيفية التأثر و التعامل مع الظروف الدولية و كيفية تعامل أوروبا مع العالم و فيما بينها في مشكلات مثل أزمات اللاجئين أو جائحة كورونا أو معنا نحن كعرب عبر التاريخ فالماضي القريب فيما يعرف بالربيع العربي و ثورة ٣٠/٦ و ما حدث في العدوان الثلاثي على مصر و كيف أن التاريخ اعطي الجميع دروسا قاسية يجب أن نستفيد منها نحن و أن نعمل سويا علي أن نسلم العالم و الأجيال القادمة من مختلف الشعوب عالما افضل مما وجدناه و عشناه.
بكلمات أخري أؤمن إيمانا شديدا أن أي علاقة بين طرفين علي كل المستويات سواء الإنسانية أو المؤسسية أو الدولية لا يمكن أن تستمر أو تؤتي ثمارا و تدوم في العطاء الا إذا كان الطرفين مستفيدين من هذه العلاقة بمعني أن الاستعمار في الماضي لم ينجح أن يستمر و إن طال زمن استعماره لدول و شعوب فدوما يأتي يوم و تحرر فيه هذه الشعوب و يحدث فالمقابل أن يخسر المستعمر ما كان يحصده من مستعمراته و بالعكس يترك آثارا لا يمحوها الزمن بسهولة فالشعوب لا تنسي و ذاكرة التاريخ لا يمكن محوها.
و لكي يعوض المحتل ما كان يجنيه من مستعمراته بعد تحريرها عسكريا يقوم بإعادة احتلالها اقتصاديا مما يسبب ظلم من نوع اخر لكل الأطراف فينتشر الفساد و تضيع حقوق الإنسان و يتم استغلال النساء و الأطفال في أعمال لا تناسب أعمارهم و لا ظروفهم و الأمثلة علي ذلك كثيرة لا يتسع المقال لذكرها هنا
بالعودة للحفاظ علي الثقافة و الهوية و اللغة الهولندية أري ضرورة تأسيس مجتمع مستدام من خلال جامعة هولندية مختصة بتدريس القطاعات الأهم اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا في العلاقات بين مصر و الاتحاد الأوروبي عموما و هولندا بشكل خاص و تكون داعمة لتقوية التواجد الهولندي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
و تقوم هولندا من خلال هذه الجامعة و مؤسساتها البحثية المدعومة بمثيلاتها في أوروبا بدعم تذليل العقبات أمام التكامل اليورومتوسطي الجنوبي و تعمل كداعم علي ارشاد المزارعين و المنتجين المصريين علي تطوير أساليب الزراعة و الصناعة في القطاعات المهمة للاتحاد الأوروبي و التي تستطيع مصر تزويده بها من خلال إجراءات علمية و اقتصاديه علي أرض الواقع لدعم تنفيذ الاتفاقات المصرية الأوروبية التي لم تري النور حتي الآن منذ سنوات و تكون هذه فرصة كبيرة لهولندا لدعم
الحفاظ علي لغتها من خلال تدريس اللغة الهولندية و جعلها شرطا و لو جزئيا في الحصول علي الشهادات الجامعية و درجتي الماجيستير و الدكتوراه منها
https://timenews.nl/archives/21496
https://timenews.nl/archives/21428
https://timenews.nl/archives/21346