…الكلب والعفريت

تايم نيوز اوروبا بالعربي | وائل أبو طالب

تارة يعوي وتارة اخري يئن ايقنا جميعا ان هذا صوت الاشباح مصدره هذا المنزل المهجور .كنا صغار جدا خمس او ست سنوات تقريبا وكنا نتداول حكايات الكلاب التي تاكل العفاريت وقليل من تلك الاساطير .

حافي الأقدام
ذهبوا جميعا الي منازلهم المجاورة وقررت الدخول ومعرفة سبب هذا النباح الحزين فالوقت عصرا وشمسه لطيفة تسلقت الحائط حافي الاقدام ودخلت عبر السياج الحديدي للشباك العملاق بدأت بالدخول بالراس ثم ادرت جسدي النحيل حتي استطيع ان امرر عظام الحوض بالجنب الايمن خطوة واحدة اخري واصبحت في داخل احدي الغرف نزلت بحرص وانا ابحث في ارجاء الغرفة عن الكلب الذي سكت عن النباح
وجدته خلف كومة من التراب من اثار الهدم ساكنا بوجه حزين جالسا لا يتحرك .اعتقدت انه عالق في شيئ ما من مخلفات الحجرة فلم اجد شيئا احترت في امره وانا انظر في عينيه كان يخفي قدمه الخلفية بالاخري هز ذيله وقام برفع قدمه كأنه مريض يشتكي لطبيبه موضع الالم واذا بقدمه مصابة بشكل كبير .تعجبت من شكواه وطريقته وبالرغم اني اخاف الكلاب وضعت يدي علي راسه في حركة لا ارادية وربت عليها .ثم عدت الي المنزل بسرعة ابحث عن علاج وجدت مسحوق ابيض يوضع علي الجروح كان يسمي وقتها سلفا اخفيته في جيبي وانا في طريقي للعودة للكلب تذكرت شيئا اخر فقمت بأخذ نصيبي من اللحم في رغيف من الخبز وملأت علبة من الصفيح بالماء .

يلعق بدي
وضعت الماء اولا فشربه كله بسرعة ثم وضعت الخبز واللحم امامه فلم ياكل امسكت بقطعة اللحم واقتربت من فمه فاقترب بانفه منها كنت اظن انه لم يشمها جيدا ولكنه لم يكن كذلك كان يريد ان يعبر عن امتنانه وشكره العميق ويلعق يدي وبعدها تناول طعامه واثناء ذلك كنت اقوم بوضع السلفا المعالجة للجروح علي قدمه المصابة .

بيض مسلوق
في اليوم الثاني اطعمته بيضا مسلوقا وضمت جراحه بقطعة من القماش .في اليوم الثالث لم اجده في مكانه فقد رحل بعد ان ترك السلفا جانب الحائط غمرتني السعادة ووضعت المسحوق في جيبي وخرجت الي الشارع،حضر الاصدقاء وسال احدهم مابال الكلب لم نسمع له صوتا فرد اخر اعتقد ان العفاريت قد اكلته ضحكت في سريومن وقتها وانا لا اخاف من العفاريت ولكني مازلت اخاف من الكلاب

عن admin1

شاهد أيضاً

شيرين سيف النصر.. في ذمة الله

غابت عن سماء الوسط الفني في مصر، وبشكل لا يخطر على بال أحد؛ نجمة متلألئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *