ليتوانيا
ليتوانيا

الدراسة في ليتوانيا | المميزات والعيوب

أحمد أبو المجد – تايم نيوز أوروبا بالعربي | فيلنيوس: 

صورة لطالب دولي
صورة لطالب دولي

تعد ليتوانيا إحدى دول البلطيق المنشقة عن هيمنة الاتحاد السوفيتي بعد إنهياره خلال العقود الأخيرة من القرن الماضي، وتشهد هذة الدولة الصغيرة تغيرات كبيرة على المستوى الحضاري والثقافي والعلمي فى الآونة الأخيرة، بعد إن أصبحت عضوًا فى الإتحاد الأوربي ومنطقة الشنجن. فإذا كنت طالبًا بإحدى الدول العربية وتبحث عن مدخل جديد لحياة تعليمية أفضل ووعود حقيقية بمستقبل أكثر إشراقًا، سيتضح في هذا التقرير العديد من النقاط الإيجابية والسلبية عن الدراسة والحياة فى ليتوانيا بشكل عام.

الإيجابيات

أولاً : سهولة إجراءات التقديم والقبول..
تمتلك معظم الجامعات الليتوانية منصات إلكترونية متطورة وسهلة للتقديم على برامج الدراسة المختلفة والتي تتوافر معظمها باللغة الإنجليزية، فمن خلال عدة خطوات في غاية البساطة تستطيع الحصول على قبول جامعي لدراسة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه في أي مجال تريد، وبعد أن تحصل على هذا القبول ستزودك الجامعة بكافة الأوراق المطلوبة للحصول على تأشيرة الدخول للأراضي الليتوانية، لتجد نفسك فى شهور قليلة طالب فى جامعة أوربية معتمدة في أرجاء العالم كافة، وقد تكون تلك الهدية الكبرى التي تقدمها ليتوانيا لطلابها.

ثانياً : تنافسية أسعار الدراسة..

المصروفات الدراسية
المصروفات الدراسية

تعد تكاليف الدراسة في الجامعات الليتوانية في متناول يد العديد من الأسر المتوسطة في البلاد العربية، فهي على سبيل المثال أقل بكثير من معظم الجامعات الخاصة المصرية، على الرغم من أن المكانة التعليمية للشهادة الليتوانية تتفوق بمراتب عديدة عن نظرائها فى البلاد العربية.

ثالثاً: تكاليف المعيشة والدعم الطلابي..

تعد تكاليف المعيشة فى دولة ليتوانيا هي الأرخص بين دول الإتحاد الأوربي كافة، وعلى وجه الخصوص بالنسبة للطلاب، حيث أن الدولة تقدم دعمًا كاملًا وخصومات هائلة للطلاب الدوليين، فعلى سبيل المثال يحصل الطلاب على خصم 80 % للمواصلات العامة بالإضافة إلى السكن الجامعي المتوافر بأسعار زهيدة للغاية، فقد يجد الطالب فى النهاية أن تكاليف معيشته تترواح بين 300 إلى 400 يورو شهريًا.

رابعًا: المنح الدراسية..

المنح الدراسية المدفوعة
المنح الدراسية المدفوعة

إذا استطاع راغب الدراسة في ليتوانيا إثبات ذاته كطالب متفوق فى الجامعات الليتوانية، فلن تتردد إدارة الجامعة على تشجيعه لاستكمال هذا التفوق ودعمه بالأشكال المادية والمعنوية كافة، من خلال منح التفوق التي تقدمها الجامعات كافة لطلابها، مع كل فصل دراسي.

خامسًا : استكمال الدراسة بدول أوربية أخرى..

توفر  جميع الجامعات الليتوانية العديد من خيارات برامج التبادل الطلابي مع أعرق وأشهر الجامعات الأوربية الأخرى، فقد يستطيع الطالب دراسة فصل أو فصلين دراسيين فى جامعة أخرى شريكة فى أى دولة يختارها، وذلك وفق التعاون العلمي المشترك والمتبادل بين دول أوربا جميعًا.

صعوبة تعلم اللغات الأجنبية
صعوبة تعلم اللغات الأجنبية

أما بالنسبة لسلبيات الدراسة والحياة في ليتوانيا، فربما تتلخص في الأمور التالية..

أولًا: صعوبة التواصل..

كطالب دولي لا يتحدث اللغة الليتوانية أو الروسية، سيكون هناك عائق بينه وبين العديد من الأجيال الليتوانية الذين لم ينفتحوا من قبل على الثقافات الأخرى، ولا يعرفون لغات أخرى غير لغتهم الأم، لذلك ربما يقتصر التعامل اليومي للطالب مع زملائه  الدوليين أو الطلاب الليتوانين الذين يتحدثون الإنجليزية، وهذة المشكلة ربما تمتد لتشمل كل دول الشرق الأوربي، وليست ليتوانيا وحدها.

ثانيًا: قلة فرص العمل..

قلة فرص العمل
قلة فرص العمل

بالمقارنة مع دول الغرب الأوربي، فإن فرص العمل قليلة للغاية للطلاب الدوليين، الذين يرغبون فى دعم معيشتهم بالعمل الجزئي أو الكلي بجانب الدراسة، لذلك يجب أخذ هذه النقطة فى الإعتبار، بإن الدارس سيبذل الكثير من الجهد للبحث عن عمل، يستطيع دعمه ماديًا أثناء فترة دراسته، وتسمح الجامعات الليتوانية لطلاب البكالريوس بالعمل لمدة 20 ساعة فى الأسبوع، بينما من حق طالب الماجستير إن يعمل بدوم كامل لمدة 40 ساعة فى الأسبوع، كما أن الحد الأدنى للأجور في ليتوانيا منذ العام الحالي هو 600 يورو شهريًا .

ثالثًا: المناخ البارد..

برودة الطقس
برودة الطقس

تقع ليتوانيا جغرافيا فى شمال القارة العجوز، وهي المنطقة التي تعاني بشكل ملحوظ من شتاء قارص تصل فيه درجات الحرارة إلى 28 درجة تحت الصفر، كما تغطي الثلوج سطح الأرض لأيام متتالية، وقد تغيب الشمس عن الحياة الليتوانية لأسابيع، بما سيشعرك فى معظم الوقت بشىء من الكآبة، ولكن على النقيض تمامًا فإن فصل الصيف في ليتوانيا يكون فى غاية الجمال واللطف مع درجات الحرارة المعتدلة والشمس المنيرة الغير الحارقة، والطبيعة المحيطة الخضراء الخلابة.

كان ذلك موجزًا بسيطًا عن إيجابيات وسلبيات الدراسة والحياة فى دولة ليتوانيا، التي تعد غامضة للكثير من سكان  وطلاب البلاد العربية.

عن زوايا الأخبار

شاهد أيضاً

«حسام هيبة».. هل يخلف د. «مدبولي» في رئاسة مجلس وزراء مصر ؟!

شهدت بورصة توقعات المرشحين لرئاسة مجلس وزراء مصر الجديد، مؤخرًا؛ صعود عدة أسماء تصدرها اسم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *