عيد سعيد “يكتبه | وائل أبو طالب”

تايم نيوز أوروبا بالعربي | وائل أبو طالب:

عيد سعيد…

سعيد يقوم باعمال كثيرة من تنظيف سيارات وشقق وأيضا في المآتم والأفراح مع عمال الفراشة وبناء سرادق العزاءأاو ليالي الملاح، فتجده تحت أقدام القراء في المأتم يكبر ويهلل لينال رضى الشيوخ ويحصل على بقشيشًا سخي؛ فقراء المشايخ يكرهون الدخان، وأحيانًا يحرموه، والدخان هو البقشيش أو الإكرامية ويختلف من شخص لاخر .
ينتهي سرادق العزاء ويذهب سعيد لليالي الملاح، ليس حبا في عب السلام الموسيقي أو حبًا في موسيقاه الشاذة، ولكن سعيًا للرزق وبعض الفرفشة فهو يجلب المخدارات للمدعوين، مقابل عمولة أو حتى قطعة من الحشيش، فكله رزق وكله أكل عيش
العيد عند سعيد استثمار خاص له ولأولاده وأصحاب الأضاحي أصحابه، واسمه لايفارق كشف توزيع اللحوم، فهو في أول قائمة الأسماء دومًا وأحيان كثيرة لايكتب فهو يعلم أن نصيبه من اللحوم سياتي ولو بعد حين .
يتم النحر في تباهٍ كامل الأركان، كما يتم البث المباشر للذبيحة وبجوارها صاحب الأضحية يشاهده آلاف المشاهدين على صفحات “الفيس بوك”، تشتعل المنافسات في التباهي مزينة بأدعية دينية: “اللهم تقبل ولا تنسونا بالدعاء” .
ينتهي التوزيع وقد حصل سعيد على مايقرب من بقرة كاملة خالية من العظام، ورغم أنه لا يمتلك مبرد أو “ديب فريزر”، لكنه يحصل على أماكن للتخزين في ثلاجات الجيران .
وحتي لا يزعجهم كثيرًا يقوم بجمع كل اللحوم دفعة واحدة بعد الاتفاق مع الكبابجي ببيعها بربع الثمن في الأسواق .
يحصل سعيد على نقوده ويقوم بدوره بعمل أضحية من نوع خاص به ولاصدقاؤه بشراء المخدرات وتجهيز “سهرة صباحي” لا ينساها الجميع، وينصرف كلٌ إلى حال سبيله مهنئين سعيد دومًا بت”عيد سعيد عليك”.

عن admin1

شاهد أيضاً

هل السيئة تهدم جبال الحسنات؟!

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ليندا سليم  ولي في قصة الدكتور موافي وجهة نظر سأقص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *