توصيات ثرية في ملتقى التعليم عن بعد في الجزائر

تايم نيوز أوروبا بالعربي|جامعة الشلف|نسيمة طايلب: الجزائر

علوم إنسانية

احتضنت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشلف (الجزائر)، يوم الثلاثاء الموافق لـ29/06/2021 ملتقى افتراضي موسوم بالتعليم عن بعد في الجزائر بين الواقع و المأمول، من تنظيم فرقة بحث أزمة الإبداع في الثقافة الجزائرية المعاصرة و فرقة المعوقات الثقافية للتنمية بالتعاون مع مخبر المجتمع و مشاكل التنمية المحلية في الجزائر، برئاسة البروفيسور مذكور مليكة و مشاركة ثلة من الباحثين الجزائريين.

تجارب تعليمية

ضمت المشاركات تجارب تعليمية متنوعة من مختلف الجامعات الجزائرية كالشلف، جيجل، تلمسان، باتنة، سعيدة، قسنطينة…، عكست في مجملها اتجاه الجامعة الجزائرية نحو تبني نظام التعليم الإلكتروني أو التعليم المزدوج و تأثيره على مردودية الطالب، أداء الأستاذ، جودة الدروس وطريقة التفاعل و التلقي من خلال استخدام مختلف المنصات والتطبيقات التعليمية والاتصالية التي لقيت استجابات متوسطة وقبول محتشم، حسب أغلب الدراسات الميدانية المشاركة نظرا لجملة من المعيقات أهمها: غياب الثقافة الرقمية لدى فئة واسعة من المستخدمين، ضعف الاستعداد للتحول الرقمي الكلي جراء فجائيته دون تلقي أي تكوينات مسبقة، عدم ملاءمة هذا الأسلوب لطبيعة بعض التخصصات التقنية التي تحتاج لتدريس حضوري، بالإضافة إلى إشكالية تذبذب تدفق الأنترنت، ما يؤدي إلى عدم تكافؤ الفرص في التعليم ما يتطلب ضرورة مستعجلة في تدارك هذا النقص لتجويد التعليم عن بعد. دون أن يعني ذلك إنكار الجهود المتواصلة للجهات الوصية، الرامية لتدارك العديد من النقائص و تذليل الصعوبات التقنية سواء للطالب أو الأستاذ كإتاحة قاعات الأنترنت داخل الجامعات و الإبقاء على النظام التعليمي الكلاسيكي من خلال المزاوجة بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، في انتظار مضاعفة الجهود وتسريع وتيرتها

خمسة وعشرين 

توزعت المشاركات البالغ عددها خمسة و عشرين مداخلة من واحد و عشرين جامعة عبر الوطن على جلستين أدارها الأستاذ عبوب محمد أمين و الأستاذة طايلب نسيمة على مدار خمس ساعات متواصلة، أفضت إلى تقييم المستوى العام لتجارب التعليم عن بعد في الجزائر بالمتوسط، و هو مشروع التحول الرقمي الذي جاء اضطراريا بالموازاة مع ظهور جائحة كورونا 19 التي أدت إلى الانقطاع عن التدريس الحضوري بداية من مارس 2019 .

اللجنة العلمية
رفعت اللجنة العلمية للملتقى تحت رئاسة الدكتور ميمون محمد جملة من التوصيات التي تم تقسيمها تبعا للجهة المخولة بمعالجتها و النظر فيها، من ضمنها التوصيات الموجهة للجامعة والوزارة الوصية:
– برمجة ندوات توجيهية على منهجية إعداد وتصميم الدروس الالكترونية عن بعد.
– تخصيص حصص للتعليم الالكتروني والتدريب عليه، و إدراجه كمقياس دراسي لتطوير إمكانات الجامعة وطاقاتها البشرية حتى تستطيع مسايرة متطلبات نظام التعليم عن بعد.
-و ضع خطط إستشرافية لمجابهة معوقات التعليم عن بعد .
-إعداد دليل توجيهي لتنظيم عملية التعليم عن بعد.

تقنية معنوية 

-تطوير وإنشاء هيئات المرافقة التقنية والمعنوية للأساتذة والطلبة مهمتها تذليل الصعوبات والبحث عن الحلول للمشكلات التي يلاقيها أطراف العملية التعليمية.
-العمل على تطوير البنى التحتية أو الأرضية الضرورية لإنجاح التعليم عن بعد وعلى رأسها توفير التدفق العالي لشبكة الأنترنيت باعتبارها تشكلا لبنية التحتية لنجاح التعليم عن بعد، ومساعدة الأساتذة والطلبة على امتلاك الحواسيب والأجهزة الذكية وتخفيض تكلفة الاشتراك في الانترنيت بالنسبة لهما.
-تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الرقمية في التعليم ككل وليس فقط في التعليم عن بعد.

جامعات عربية وأجنبية
-تبادل الخبرات العمليّة والتطبيقيّة، لتعزيز النهج التشاركي بين المؤسسات التعليمية عبر الاستفادة من تجارب الجامعات العربية والأجنبية في مجال التعليم عن بعد.
-وضع أسس إستراتيجية فعالة وهادفة للدمج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، استجابة لمطلب رقمنة و عصرنة القطاع.
– ترسيخ ثقافة التعليم المستدام من خلال تحسيس الطلبة بأهمية التعليم عن بعد وزرع ثقافة التفاعل الافتراضي الإيجابي.
-تشجيع الأساتذة خاصة المعنيين بالإعلام الآلي والبرمجيات على تصميم منصات مقررات دراسية محلية في ضوء معايير الجودة العالمية.
– معالجة المشاكل التقنية التي تواجه منصة التعليم عن بعد وتسهيل الولوج إليها.

التوصيات الخاصة بهيئة التدريس:

-ضرورة مسايرة الأساتذة للتطورات المعرفية والتكنولوجية من خلال الاندماج في التعليم المستمر الأمر الذي سيسمح لهم بمسايرة تحولات العصر، وكذا القدرة على تعديل المحتويات المعرفية بطريقة آنية.
-العمل على مراعاة التحولات والتغيّرات الحاصلة في دور المعلّم والمتعلّم والانتقال من التعليم إلى التعلم.

منصة موودل
– الاستفادة من ميزات منصة “موودل” من خلال التنويع في الوسائط التعليمية المستخدمة .
-إنتاج مناهج تعليميّة مختلطة، تراعي الاتجاهات والمقاربات التعليميّة الجديدة بعد جائحة كورونا (تعليم حضوري/عن بعد).
– الاستفادة من وسائل التواصل اجتماعي لتقريب الأستاذ بالطالب.
بحسب المشاركين، كللت التظاهرة بنجاح أشغالها، نظرا لحداثة الطرح و تفاعلية التلقي، حيث سمحت منصة جوجل ميت التي أقيمت عبرها جلسات الملتقى بحضور نوعي لعدد مهم من الطلبة والأساتذة المهتمين بالموضوع و الذين ثمنوا مثل هذه المبادرات التي تعد فرصة لتنمية استعدادات الاندماج الرقمي من جهة، و الاحتكاك العلمي بين الكفاءات العلمية دون قيد جغرافي أو صحي ناجم عن الإجراءات الوقائية الاستثنائية من جهة أخرى.

عن admin1

شاهد أيضاً

هل السيئة تهدم جبال الحسنات؟!

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ليندا سليم  ولي في قصة الدكتور موافي وجهة نظر سأقص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *