تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
تايم نيوز اوروبا بالعربي| ليندا سليم
لن احكي هنا عن رواية اسماعيل وأبيه ابو الأنبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام وكيف كان الشاة فدو عنه يوم النحر العظيم حين نام الوالد ورأى ما أمره الله أن يذبح ولده ووجد فلذته راضيا بأمر الله ثم عفاه الله وجبر خاطره ساقطا من السماه أضحية عنه ..
أساطير الأولين
كل هذا الكلام ليس باساطير الأولين كما يشيع بين الخارجين عن العقيدة والملة ولنا العبر كما لنا القصص وكله توثقه آيات الله في كتاب من نور منزل بوحي مأمور لرسول أمين ..
نجهز في تلك الأيام كمسلمين ورغم أن الحج اقتصر على حجاج الداخل بالمملكة العربية السعودية نظرا لظروف الوباء المتفشي كورونا الا ان هناك فروض أخرى اوجبها الله علينا حال استطعنا مثل النحر اي ” عتق رقبه” فمع كل نقطة دم تنزل من أضحية مؤمن مسلم تنحر معها ذنوبه مهما بلغت ويكفي مراضاة الله والقيام بعمل ذلك بإيمان وورع وليس نفاق رياء ..
صديقتي
حدثني صديقة لها ظروف خاصة فهي ترعى زوجا مريض وأطفال صغار وليس لديهم سوى دخل محدود وهي حرجة للغاية أثناء طلبها حال كنت اعرف مكان يبيع لهم أضحية متواضعه لأن الحال صعب وتخشى أن يفوت زوجها نحر هذا العام ،فقلت اولا جزاك الله كل خير عن التزامك رغم ظروفك وحاجتك الا انك تخافين الله في زوجك وتريدين أن تلزميه بالنحر رغم ضيق الحال ،فلما لا توقفين العام والله كريم ولكم العذر والأجر ،فأجابتني لا يا اختي هذا من الأعمال القليلة خلال العام الذي انتظره نعتق لنعتق … هنا صمت واوجزتي فأصبتي فبشري..
مصايف وتذاكر أوروبا
وفي أخريات يجمعون مالا ويعدو العدة طوال العام للسفر لأوروبا أو المصايف الفارهة الفاخرة في اجازتهم ويتحججون عند النحر بضيق الوقت وقلة المال..
نَعتق لنُعتق…
حينما قالتها الصديقة هي بالفعل استخدمت ما نشرته من قبل لتقول لي هذا ما تعلمته منك وما اسكنه الله في قلبي وهي في واقع الأمر ابكتني فرحا أن لنا هذا التأثير واضافت علي التزاما أن احرص وأثبت على النهج …
كفالة..
كفالة وجباية
وبرغم أن العتق أصاب الشاة وما شابهة إلا أنه لم يصب حتى الآن بعض الدول في الخليج العربي الذين يصرون تتويج الكفيل على حساب المكفول بالأضافة إلى التميز بينهم اوقات وضع القيود وهو أمر لا انساني يجب أن تنتبهه اليه دول جعلها الله سببا في رزق واستقرار عمالة من شتى أنحاء العالم وتجاوزت حمده وطغت حين ميزت وعليه دمرت بيوت حين أفلست بالتنقل بين الدول رجوعا للقمة عيشهم وبعد أن أقرت الجزيرة العربية تعامل المكفول مباشرة مع الدولة والاكتفاء بجبايتها في شكل ضرائب ورسوم لم تراعي دخل العامل ولا عدد أفراد مرافقينه بل تقاسمت معه القرار في تحديد مصير العامل ففصل بعضهم عمال عالقين دون عودة مما هدر حقوقهم وقام الآخر ببلاغات هروب كاذبة وغيرها من الأمور التي تحتاج مراجعة من اولى الامر ومن واضعي حقوق العباد في الأرض ..
رحمة الله
نسأل الله للجميع العودة إلى الله في هذة الأيام العاتقة أن يعتقنا جميعا من اثامنا ويجعل لنا مخرجا كريما نظفر به رحمة الرحمن الرحيم،وكل عام وحضراتكم بخير..
وفقكِ الله لخيري الدنيا والآخرة أستاذة