جانب من احتفال الشعب السويدي باليوم الوطني للسويد
جانب من احتفال الشعب السويدي باليوم الوطني للسويد

بشكل استثنائي | السفارة السويدية بالقاهرة تحتفل بالعيد القومي للسويد

كتب – أحمد يدك | القاهرة:

انطلقت اليوم مراسم الإحتفال بالعيد القومي للسويد، الذي يتم الإحتفال به في ظل إجراءات استثنائية بسبب انتشار جائحة كوفيد-19.

واحتفلت مساء اليوم سفارة السويد بالقاهرة بعيد السويد الوطني تحت شعار “معًا لنعيد البناء بشكل أفضل” إلي جانب مجتمع الأعمال السويدي في مصر بمشاركة الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد ووزيرة خارجية السويد آن ليندة، وذلك عبر وسائط الإتصال الرقمي.

وتتزامن احتفالية سفارة السويد بالقاهرة مع وصول السيد هوكان ايمسجورد، لتسلم مهام منصبه الجديد كسفير لمملكة السويد، خلفًا للسفير يان تيسيلف الذي شغل منصب سفير السويد لدى مصر منذ أواخر 2017.

مبنى السفارة السويدية بالقاهرة
مبنى السفارة السويدية بالقاهرة

 

للعام الثاني..إحتفال “رقمي”

وتحيي سفارة السويد بالقاهرة احتفالية اليوم الوطني للسويد عن طريق تقنية البث المُباشر للعام الثاني على التوالي، بسبب الإجراءات الإحترازية والوقائية الخاصة بالتعامل مع جائحة فايروس كورونا.

إطلاق حملة “معًا لإعادة البناء بشكل أفضل”

وأصدرت سفارة السويد بالقاهرة بيانًا إعلاميًا حصلت “تايم نيوز أوروبا بالعربي” على نسخة منه، قالت فيه إنه من الجدير بالذكر أن سفارة السويد بالقاهرة سوف تقوم بإطلاق حملة “معاً لإعادة البناء بشكل أفضل” على وسائل التواصل الاجتماعي بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني، بالتعاون مع مجتمع الاعمال السويدي في مصر، من أجل التأكيد على الإلتزام بأهداف التنمية المستدامة في مصر، خصوصاً بعد انقضاء جائحة كوفيد-19.

وتأتي حملة “معًا لإعادة البناء بشكل أفضل” بالتعاون مع أسترازينيكا، أوريفليم، إلكترولكس، المجموعة السويدية، إي بي بي، إيكيا، تترا باك، سكانيا، سيارات فولفو، فولفو لمعدات والبناء والشاحنات وشركة هيتاشي إي بي بي باور جريدز.

 

سفير السويد: مصر هي حجر الزاوية في المنطقة

السفير السويدي لدى مصر هوكان ايمسجورد
السفير السويدي لدى مصر هوكان ايمسجورد

 

وعبر السفير السويدي عن حماسه لتولي منصبه الجديد كسفيرً للمملكة السويد بالقاهرة، لاسيما وأن مصر هي حجر الزاوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بل وإفريقيا كلها.

وأضاف السفير: “كما تعمل السويد ومصر معًا على الكثير من الملفات الهامة مثل بناء السلام والمساواة بين الجنسين والعمل من أجل المناخ.

وأعرب السفير عن فخره بتواجد عدد من أكبر وأنجح الشركات السويدية العالمية في مصر، التي توفر آلاف الوظائف في السوق المحلية، وتساعد على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

وقال السفير خلال البث المباشر للإحتفال في أول كلمة له كسفير للسويد بالقاهرة: “لقد جئت إلي مصر للمرة الأولى كسائح منذ 25 عامًا، وقمت بزيارة كل المعالم الشهيرة وذهبت إلى الأقصر وإلي معبد أبو سمبل، حيث قام السويد منذ سنوات طويلة بالمساعدة على نقل هذا النصب الرائع لكي يتمكن الناس من زيارته اليوم، وبالطبع شاهدت أهرامات الجيزة وسقارة، ومنذ ذلك الحين وعلى مدار الخمس وعشرون سنة الماضية رأيت مواقع تاريخية ومعالم مهمة وأشياء من هذا القبيل، ولكن يمكنني أن أخبركم أنه لم يعلق شيئ بذهني مثلما حدث مع تلك الزيارة لمصر منذ 25 عام مضت، لذلك فإنه حلم يتحقق أن يُصبح بإمكاني قضاء السنوات القادمة في مصر لتقويةالعلاقات بين مصر والسويد”.

السفير السويدي لدى مصر هوكان ايمسجورد
السفير السويدي لدى مصر هوكان ايمسجورد

 

وأشار السفير إلي أهمية مصر بالنسبة للسويد، إذ تعمل كلًا من مصر والسويد معًا عن قرب في الأمم المتحدة، مُضيفًا بقوله: “مصر دولة مهمة جدًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنها لاعب رئيسي في إفريقيا ودورها في تزايد مستمر، وبيننا العديد من الإهتمامات المشتركة حيث نعمل معًا في ملفات كثيرة سوف تتاح لنا الفرصة أن نتعاون بشأنها، كما أن هناك العديد من الشركات السويدية التي تعمل بمصر ولديهم تواجد بالسوق المحلية منذ سنوات عديدة، ويأتون لمصر بما نعتقد أنه نقاط قوى لدى السويد من ابتكارات وخبرات سويدية”. 

ولية عهد السويد: نتطلع إلى أيام قادمة أفضل

أسرة الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد
أسرة الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد

 

ووجهت الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد التحية إلي السويديين المقيمون بالخارج وإلي أصدقاء السويد، وأشارت إلى الشكل الإستثنائي للإحتفال بقولها: “للمرة الثانية نجد أنفسنا نحتفل باليوم الوطني للسويد بطريقة مختلفة، العام الماضي كنا نأمل أن تكون الجائحة قد انتهت بحلول هذا الوقت، وللأسف إلى الآن ليس هذا هو الحال؛ بالنسبة للكثير من الأشخاص حول العالم، كانت الفترة الأخيرة، ولا تزال، صعبة للغاية؛ نحن جميعًا نتطلع إلى أيام قادمة أفضل هنا في السويد وفي الخارج على حد سواء”.

وقالت ولية العهد: “هنا في ستوكهولم، بدأ يطل علينا ذلك الوقت المميز من السنة مباشرة قبل حلول الصيف، فالنهار بدأ يطول وأشعة الشمس تُشرق، والعصافير ترحب بحلول فصل السنة المفضل بالنسبة لنا، لقضاء الوقت في الهواء الطلق”. 

وزيرة خارجية السويد: جائحة كوفيد-19 عطلت العالم

وزيرة خارجية السويد آن ليندة
وزيرة خارجية السويد آن ليندة

 

من جانبها رحبت آن ليندة وزيرة خارجية السويد بالمشاركين باحتفالات اليوم الوطني للسويد في مستهل كلمتها بالبث المُباشر للإحتفال، وقالت: “لقد تسببت جائحة كوفيد-19 في تعطيل عالمنا بشكل كامل، غير أنها ساهمت بتقريبنا من بعضنا البعض قليلًا، فنحن نشهد كيف يتعاون الباحثون من أنحاء العالم مع بعضهم بهدف تطوير اللقاحات، ويبذلون جهودًا استثنائية لضمان إتاحة اللقاح في كل أنحاء العالم”.

ودعت الوزيرة إلى توحيد القوى من أجل مواجهة التحديات الأخرى ذات الطبيعة المختلفة وعلى نفس القدر من الإلحاح، وأضافت: “أصبحنا نعلم ما بمقدورنا تحقيقه عندما نعمل مع بعضنا البعض، ولقد أنجزنا تطورات تقنية بارزة على صعيد التحول نحو الإقتصاد المُراعي للبيئة، وهذه هي بداية المسار نحو عالم يخلو من انبعاثات الغازات الضارة”.

رقصات وأغانٍ ووصفات لأشهر الأكلات السويدية..أهم ملامح الإحتفال

 

المغنية السويدية ليون
المغنية السويدية ليون
المغنية السويدية أماسون
المغنية السويدية أماسون

 

وقد أتاح الشكل الإستثنائي للإحتفال باليوم الوطني للسويد للعام الثاني على التوالي، الفرصة لإضافة بُعد جديد للتعريف عبره بالسويد وبالثقافة السويدية، من خلال تمضن برنامج الإحتفال الرقمي لرقصات سويدية وأغانٍ أداها نجوم الموسيقى خوسيه غونزاليس وليون وأماسون، وفقرات خاصة للتعريف بالأطباق السويدية التي قام بإعدادها نجوم الطبخ في السويد.

أحد الأطباق السويدية
أحد الأطباق السويدية

 

كيف جاءت فكرة إحتفال اليوم الوطني للسويد؟

وفقًا لموقع Sweden.se  عادة ما يشارك ملك وملكة السويد في احتفال سنوي بمتحف سكانسن المفتوح، في اليوم الوطني، حيث يتم رفع العلم السويدي باللونين الأصفر والأزرق على الصواري، ويقدم الأطفال بالزي التقليدي السويدي باقات من الزهور الصيفية للملك والملكة.

وتاريخيًا يحمل اليوم الوطني في السويد الموافق 6 يونيو/حزيران مناسبتان للإحتفال، ففي مثل هذه اليوم من عام

جوستاف فاسا
جوستاف فاسا

1523 تم انتخاب غوستاف فاسا ملكًا على السويد بعد توحيد البلاد وإنهاء هيمنة التاج الدنماركي على السويد، أما الحدث الثاني فهو إقرار أول دستور مدني حديث يضمن حقوق المواطنين في حرية التعبير عن الرأي، وحماية الملكية الشخصية عام 1809.

عن زوايا الأخبار

شاهد أيضاً

«حسام هيبة».. هل يخلف د. «مدبولي» في رئاسة مجلس وزراء مصر ؟!

شهدت بورصة توقعات المرشحين لرئاسة مجلس وزراء مصر الجديد، مؤخرًا؛ صعود عدة أسماء تصدرها اسم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *