تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب | روح اليمام
ماذا بعد وفاة الدكتورة نوال السعداوي التي لم تتلقى أجابة لسؤال واحد حول ما أثير في عقلها من تناقضات حول مسائل العقيدة, ماتت وقد إجمع العلماء على تكفيرها وزندقتها ومهاجمتها بينما لم يكلف أحداً خاطرة أن يجيب على شيء قد تناولته, أو مسئلة قد إلتبست عليها .
حسناً .. وقد انتهيتم منها , إذا ماذا اليوم بخصوص ما قاله الفلاسفة منذ بداية نشإة الفلسفة والفكر والمنطق ؟
ماذا إذا علمنا أن باروخ سيبينوزا رغم بلوغه التفكير في حقيقة الإله وبعد ما أثبت وجوده أًصر على إنكار ما اوردته الأديان جميعاً , قائلاً إن الإله الذي يتحدث عنه أهل الأديان خاصة الإبراهيمية هو إله دموي عنيف,وأنه ليس من الحكمة أن يعبد إنسان هذا الإله الذي يتحدى ويرسل جنود ليقتلوا الناس بإدعاءات وجود حكمة وراء هذه الأفاعيل ؟
هل أجاب أحد على سبينوزا عندما قال أن إله المسلمين هو إله “ماكر” فكيف لي أن أعبد هذا الإله وهم يقولون أنه يمكر ببعض الناس ؟
من المسئول عن هذه التصورات الراسخة في أّذهان الناس حول الله وحول الأديان عموما ؟
أليس سيبنوزا من العظماء في تاريخ الفلسفة ؟ ,, ماذا لو علم حقيقة ما بلغه عن الأديان وأن ما بلغه هو مجرد رأي حول مسئلة دينية وفهم خاطئ ورد في التراث المعرفي للدين خاصة الإسلامي ؟ اليس منطقياً كونة من أصحاب الفضيلة لن يكابر ولن يتحدى بل ربما كان يصبح أحد الأولياء أو الصالحين , حينا لأوجد هو حلول للمعضلات التي لم يستطع أولائك العباقرة وعمالقة الفهم المتواصلون مع الإله والذين وحدهم يعرفون مقاصد الإله في كافة النصوص .
هل عرفتم الأن ما هي نتيجة زعمكم أنكم أصحاب الفهم الصحيح والمطلق ؟ النتيجة أنكم حرمتم البشرية من أشخاص ربما ببعض الإيمان لأمكنهم صناعة الفارق في تاريخ الإنسانية وتاريخ الأديان, وبلوغ الإيمان موضعه بدون هذه الكم من العنف والصخب الذي صنعه أولائك اعداء العقل .
على مر التاريخ الإنساني وتاريخ الأديان لم يترك المؤمنين الأديان إلا بجهل رجل دين يدعي بلوغه الحقيقة المطلقة, وأخر تابع من المتملقين يسعى حلفة لتكميم أفواه الناس والإجهاز عليهم إذا ما سعو للنظر في أمور الدين بأعينهم وأفهامهم لا بفهم رجل الدين .
وقطعا ليس كانط عننا ببعيد, الرجل الذي عودي وأطلقوا إسمه على حيواناتهم تحقيراً له , بينما ظل إسم كانط يضوي في تاريخ الإنسانية وتاريخ العلم والفلسفة, في وقت لم يذكر أحد حتى في حينه أسماء أعدائه , وستظل النظريات الكانطية عن العقل وعن المعرفة والعلوم محل إهتمام ودراسة طالما حيت البشرية .
