تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب : سعيد السبكي | رئيس تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا –
مازال التوتر السياسي داخل الائتلاف الحاكم بالحكومة الحالية روته 3 آخذ في التصاعد. فهل سيتمكن مجلس الوزراء البقاء في منصبه بعد أزمة مناقشة موضوع منحة رعاية الأطفال، وإختلاف وجهات النظر حول مدى ضرورة فرض إجراءات جديدة أكثر صرامة لمُكافحة مزيد من تفشي فيروس كورونا تتمثل فى إعلان حظر تجول ؟.
هذه الأسئلة وغيرها مطروحة ، فلم يعُد من المُستبعد بعد اليوم حدوث احد الأمرين: إما إستقالة طوعية للحكومة أو سقوطها رغما عنها.
فى ذات الوقت يوجد خيار ثالث يتمثل في تخطي العقبات ورأب الصدع بشكل مؤقت، واستمرار رئيس وزراء هولندا مارك روته في منهج المراوغة الذي يستخدمه فى مثل هذه الظروف، بإختلاق أسباب مُقنعة لتأجيل مشاكل تسبب أزمات، كسباً للوقت وتفادياً لتفجر وضع يسيئ لسمعته السياسية، خاصة وان الانتخابات البرلمانية على الأبواب، المقرر إجراءها فى 17 مارس القادم. من المتوقع حسم الأمر بقرار يتضح بعد غد الجمعة 15 يناير الجاري. لكنها في كل الأحوال لعبة شطرنج سياسية.
يأتي كل ذلك خلال أسبوع تلتقي وتتشابك فيه أزمات سياسية. طفت على السطح بعد أن أطلق مارك روته ناقوس الخطر أثناء عقد المؤتمر صحفي مساء أمس الثلاثاء بشأن البديل البريطاني الخطير لفيروس كورونا ، حينما هرع رئيس الوزراء إلى مقر الحكومة. وكان باقي أعضاء مجلس الوزراء ينتظرونه هناك لمناقشة موضوعات سياسية محفوفة بالمخاطر.
في كل الأحوال من الواضح أن مستقبل بقاء الحكومة من عدمه أصبح مطروحاً على الطاولة. فقد طلب روته من أعضاء التحالف الإئتلافي ( الديمقراطة المسيحي – والديمقراطي 66 – و الاتحاد المسيحي ) توضيح ما إذا كانوا يريدون الاستمرار هذا الأسبوع.
حزب الـ VVD ” الشعب من أجل الحرية والديمقراطية ” من جانبه يرى أن هذا ممكن، لكن توجد عناصر مؤثرة داخل ذات الحزب لا تستبعد سقوط الحكومة في نهاية المطاف. السؤال هو ما إذا كان روته سيترك مصير وزارته يعتمد على قرار مجلس النواب؟.
ستكون الساعات الراهنة حاسمة بالنسبة لذلك، وليس من المستبعد أيضاً حدوث قرار قبل يوم الجمعة ، وتجرى الآن مُناقشة هذا الأمر بكثافة خلف الكواليس داخل مجلس الوزراء ومع مجموعات التحالف في لاهاي عاصمة هولندا السياسية.
