اللقاحات | إجابات لأسئلة تهمك

شبكة تايم نيوز أوروبا | صحة وحياة

نستكمل ما بدأناه بالإجابة على أسئلة مهمة عن اللقاحات والمناعة، تلك التي تشغل باب الناس فى زمن جائحة فيروس كورونا المُستجد كوفيد19 .

 كثير من البشر في حيرة عن مدى فاعلية المناعة الطبيعية وهل هي أفضل من المناعة المكتسبة من اللقاح؟

في بعض الحالات، تكون المناعة الطبيعية اطول زمنياً من المناعة المكتسبة من عناصر المواد فى اللقاحات وعملية التلقيح. ومع ذلك فإن فمخاطر العدوى الطبيعية تفوق مخاطر التحصين لكل لقاح موصى به.

على سبيل المثال لا الحصر : عدوى الحصبة البرية تُسبب التهاب الدماغ لكل شخص واحد من 1,000 شخص مصاب بالعدوى بشكل عام.

وعدوى الحصبة تقتل شخصين من كل 1000 من المصابين. على العموم، يسبب اللقاح المجمع MMR (الحصبة والنكاف والروبيلا) رد فعل حساسي حاد في حالة واحدة  فقط لكل مليون شخص ملقح، في الوقت الذي يضمن فيه المناعة من عدوى الحصبة. تفوق فوائد المناعة المكتسبة من اللقاح المخاطر العالية للعدوى الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، فلقاحات الكزاز وبعض اللقاحات الأخرى، توفر بالفعل مناعة أكثر فعالية من المناعة الطبيعية.

إذاً فلماذا تتطلب بعض اللقاحات دعم؟ 

ليس معروفًا حتى الآن بشكلٍ كامل لماذا تختلف مُدة المناعة المُكتسبة لمُختلف اللقاحات. فى حين ان بعض أنواع اللقاحات تمنح مناعة مدى الحياة من خلال جرعة واحدة فقط، بينما تتطلب بعض اللقاحات الأخرى التعزيز من أجل الحفاظ على المناعة.

كما تشير البحوث التي أجريت مؤخرًا الى أن استمرار الحصانة ضد مرض معين قد يعتمد على سرعة تقدم هذا المرض في الجسم اصلا. إذا تقدم المرض بسرعة جيدة ، فاستجابة ذاكرة الجهاز المناعي (وهي، “الأجسام المضادة المراقبة”المتولدة  اثر العدوى السابقة أو التطعيم) قد لا تستطيع الاستجابة بسرعة كافية لمنع العدوى- ما لم تكن قد “ذُكرت” بالمرض من وقت قريب جدا وبدأت بالفعل بدور المراقبة. التعزيز هو بمثابة “تذكير” لنظام المناعة لديك. كما ان البحث مازال قائماً حول استمرارية المناعة التي يتم توليدها بواسطة اللقاحات.

فهل يمكن أن تحدث الإصابة بالمرض من لقاح يفترض أنه يقي منه ؟ ولماذا تحتوي بعض اللقاحات مولدات أمراض حية، وأخرى تحتوي مولدات أمراض ميتة؟ 

اللقاحات المُصنعة من نسخ ميتة من الأمراض- أو من جزء فقط من المرض-لا تستطيع التسبب في حدوث المرض. فعندما يتلقى الشخص هذه اللقاحات، يستحيل إصابته أو إصابتها بعدوى هذا المرض. اللقاحات الحية و الموهنة (أو مضعفة) قادرة نظريًا على الإصابة بالمرض:  لأنها لا تزال تتكرر (وان كان بشكل غير جيد) ، مما يمكن أن يؤدي إلى شكل وبيل من المرض. ومع ذلك، فاللقاحات مصممة أخذا لهذا في الاعتبار، وهي موهنة لتقليل هذا الاحتمال. .

من المهم ملاحظة أن هذه اللقاحات الموهنة يمكنها أن تتسبب في مشاكل خطيرة للأفراد ذوي أجهزة مناعة ضعيفة، مثل مرضى السرطان. قد يتلقى هؤلاء الأفراد لقاحًا بشكل ميت إذاكان  متوفراً. لا، ينصح أطباؤهم بعدم التطعيم. في مثل هذه الحالات، يعتمد الأفراد على المناعة الجماعية.

بالنسبة لسبب احتواء اللقاحات على بعض الأمراض الحية واحتواء غيرها على الأمراض الميتة، فالأسباب تختلف تبعًا للمرض. لكن، بشكل عام، اللقاحات الحية والموهنة تولد حصانة طويلة الأمد بخلاف اللقاحات الميتة. وهكذا، فاللقاحات الميتة من المرجح أن تتطلب تعزيزًا للحفاظ على المناعة. لكن اللقاحات الميتة أكثر استقرارًا لأغراض التخزين، ولا تتسبب في حدوث المرض. يجب على المجتمع الطبي أن يوازن بين المفاضلات في تحديد المنهج الذي يستخدم ضد مرض معين.

أما السؤال الذى يشغل بال الناس أكثر فهو :

هل يمكن لأجهزة مناعة الرضع التعامل مع هذا العدد الكبير من اللقاحات؟ 

الإجابة هي نعم . حيث تثبت الدراسات أن الجهاز المناعي للرضع يُمكنه تلقي العديد من اللقاحات في وقت واحد-أكثر من العدد الموصى به حاليًا. ويستند جدول التحصين على قدرة الرضع على توليد الاستجابات المناعية، وكذلك في حالة التعرض لمخاطر من بعض الأمراض. على سبيل المثال، المناعة التي تمر من الأم إلى الطفل عند الولادة هي مؤقتة فقط، وعادة لا تشمل المناعة ضد شلل الأطفال والالتهاب الكبدي B.

منذ انتشار فيروس كورونا نهاية العام الماضي 2019 تناولت وسائل الاعلام مُصطلح علمي فى المجالات الطبية وهو:

مناعة القطيع فما هي؟ وهل هي حقيقية؟ بأن لها أثر؟ 

مناعة القطيع، والمعروفة أيضًا بالتحصين الجماعي، تعني الحماية التي تتوفر للجميع في المجتمع من خلال معدلات تطعيم عالية. فعند تحصين عدد كاف من الناس ” يتراوح ما بين 50:70% ” ضد مرض معين، يصبح صعباً على هذا المرض التوطن في المجتمع.

كما يوفر هذا ايضاُ  بعض الحماية لمن لا يستطيع الحصول على اللقاحات—بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة—من خلال الحد من احتمال تفشي هذا المرض الذي يمكن أن يعرضهم للإصابة بالمرض.

أيضاً يتحدث البعض عن دور الدجاج فى هذا الاطار، لم تمنع الحساسية لبيض الدجاج تلقي بعض اللقاحات؟ 

بعض اللقاحات، بما في ذلك غالبية اللقاحات ضد الإنفلونزا، تُنمى في بيض الدجاج. أثناء عملية تصنيع اللقاح، يتم إزالة غالبية بروتين البيض، إلا أن هناك بعض القلق من أن هذه اللقاحات قد تولد رد فعل حساسي في الأفراد الذين يعانون من حساسية البيض.

كشف تقرير صدر مؤخرًا أن غالبية الأطفال الذين يعانون من الحساسية للبيض والذين تلقوا لقاح الإنفلونزاالمصنع باستخدام البيض، لم تكن عندهم ردود فعل سلبية؛ وحوالي 5% من الأطفال في المجموعة المدروسة كوّنوا ردود فعل ضئيلة نسبيًا كالطفح الجلدي،غالبيتها زالت بدون علاج.

الدراسات الاضافية لهذه المسألة تستمر. في معظم الحالات، فقط  الناس الذين يعانون الحساسية الشديدة (المهددة للحياة) للبيض ينصحون بعدم تلقي لقاحات معتمدة على البيض. يمكن لطبيبك توفير معلومات محددة.

بعض الناس تقول أن اللقاحات مرتبطة بالمشاكل الصحية الطويلة المدى، مثل مرض السُكري والعقم ومرض التوحد. فهل هذا صحيح؟ . . لا، هذا ليس صحيحاً

 

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

لقاحات كورونا الجديدة | ماذا نعرف عن الآثار الجانبية؟

تايم نيوز أوروبا بالعربي | الصحة مع اقتراب قدوم فصل الشتاء بدأت كثير من مؤسسات …

تعليق واحد

  1. هل هناك اي معلومات لتفعيل اللقاح في مصر..ز هل ستمنحة الدولة للمواطنين مجانا ..؟ هناك بعي الاشاعات تقول ان اللقاح سوف يباع للمواطنين..؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *