تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
بقلم رئيس تحرير تايم نيوز اوروبا بالعربي : سعيد السبكي
التلون السياسي .. اللعب على كل الأوتار .. التعاون مع مُنظمات وحركات مارقة .. كل ذلك من الأخطاء الاستراتيجية التى من الممكن ان ترتكبها حركة تحررية ثورية .. وقد شهد التاريخ مثل هذه الأخطاء التى أدت لحالات إنشقاقات وتفتت تسببت فى أضرار كثيرة، عطلت مسارات حركات التحرر الوطني، ولم تجنى من وراءها الا خسائر دفعت ثمنها الشعوب، بسبب أخطاء القيادات.
حينما عقدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز فى هولندا ندوة تحت عنوان، إسقاط نظام الولي الفقيه الإرهابي في طهران هدف استراتيجي لشعب الأحواز ولجميع الشعوب غير الفارسية في إيران، يوم السبت الموافق 29 أغسطس الماضي بمدينة لاهاي فى هولندا، تلك التى دعت اليها إعلاميين ونشطاء سياسيين عرب .
حضر الندوة كل من مُدير مكتب الوفد فى هولندا رئيس تحرير تايم نيوز أ.سعيد السبكى والزميلة أ.سحر رمزي من جريدة الجمهورية مديرة مكتب رؤية بهولندا، وذلك استمراراً لدعم فعاليات الأحواز ومطالبهم فى الحصول على وطن مُستقل وحق تقرير المصير.
وقد عبر عدد من الحضور عن استيائهم ازاء الخروج عن مسار الندوة والهدف الذى أقيمت من أجله، خاصة الاساءة الى الرئيسين العراقي الراحل صدام حسين، والمصري عبد الفتاح السيسي، وكان على رأس من اعترضوا على الاهانات من اتخذوا موقف سياسيي واضح، أثناء الندوة وأتبعوا ذلك برسالة الى حركة الأحواز تضمنت الطلب بالإعتذار، إنطلاقا من انها – حركة الأحواز – هى المسؤلة عن ادارة الندوة، وتعرف مُسبقاً الشخصيات المدعوة، وقد جاءت رسالة طلب الإعتذار على النحو التالي :
السادة الأفاضل / مجلس ادارة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، والقائمين على تنظيم ندوة السبت 29 أغسطس الماضى
الاخ الفاضل / حاتم صدام رئيس الحركة
تحية طيبة وبعـــــد –
إنطلاقاً من حسنا الدائم بمسؤلياتنا النابعة من واجباتنا القومية العربية دون إملاءات حزبية أو تنظيمية من أى أطراف سياسية، وبدون توجهات آحادية المواقف، وبحيادية وموضوعية، لبينا دعوتكم الكريمة لحضور الندوة المُشار اليها عاليه، التى عُقدت فى مدينة لاهاي مؤخراً.
نوضح ونسجل الآتي :-
لقد رصدنا ان عددا من الحضور بدعوة صريحة منكم هم ” من حركة الاخوان المسلمين ” المحظورة فى كثير من الدول العربية وغيرها، بسبب ثبوت دعمها لـ ” جماعات وتنظيمات وخلايا وعناصر إرهابية ” ارتكبت جرائم تفجيرات وقتل أبرياء مدنيين.
كما أكدت تحقيقات قضائية فى كثير من دول العالم تورط مُباشر لعناصر تلك الجماعة المحظورة، وذلك من خلال تحريات واعترافات عدد من أعضاءها من الصفوف الثانية والثالثة، وبعض قياداتها ممن يقدموا الدعم المالي لتنظيمات بعينها، بإزدواجية معايير تتغير وفق مصالحهم الضيقة.
ومن خلال رصد وتحليل وتسجيل بعض من خطابات ممن إعتلوا منصة الندوة وآخرين ثبت مما لا يدع مجالاً للشك ان ندوتكم الموقرة خرجت عن المسار الذى أعلنتم عنه والعنوان الذى اتخذتوه رمزاً يفسر مضمون الندوة.
بالإشارة لما تقدم
نؤكد مسؤوليتكم الأدبية والأخلاقية والسياسية عن كل ما صدر من أشخاص بعينهم، أثناء عقد الندوة، من إساءات لرموز وطنية رحلت عن الحياة، وقيادات سياسية مُعاصرة لواحدة من الدول العربية الكبرى.
نطالب
مجلس ادارة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز فى هولندا، والقائمين على تنظيم ندوة السبت 29 أغسطس الماضى بتقديم إعتذار علنى مكتوب خلال مدة اقصاها 48 ساعة من وقت ارسال رسالتنا عن ما بدر من مخالفات أدبية وسياسية فى حق رموز وطنية الأمر الذى يتمثل فى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والاعتداء على الشعب المصري بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، ووصف ثورته العظيمة التى شارك فيها أكثر من ٣٠ مليون مصري وهى ثورة ٣٠ يونيو بالانقلاب، مما يهين ويسخر من الإرادة المصرية في تحديد مصيرها.
مع تحياتنا
وقد زيلت الرسالة بتوقيع كل من : أ.سعيد السبكي مكتب الوفد المصرية بهولندا ، والســيدة / رعد الفيصل رئيسه الاتحاد العام لنساء العراق في المجلس الوطني للمعارضة العراقيه ، والســيد / ثائر المهداوي ناشط مدني وعضو مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان ، وأ.سحر رمزي رئيس عضو نقابة الصحفيين المصرية عن دار الجمهورية للصحافة .
وقد اخترنا الطريق الذى يحقق لكل الأطراف مُرادها فى ان تعلن حركة الأحواز عدم مسؤليتها عن مابدر من اساءات لشخصيات حضروا الندوة بدعوة منهم، ويتبرءوا من المخالفات التى حدثت ” كما قالوا لنا شفهياً انها حدثت رغماً عن ادارة الندوة ” ، واستمراراً لإفتراض حُسن النية من طرف حركة الأحواز ” وهو إفتراض ” قمت بدعوة كل من مسؤول المكتب السياسي والمكتب الاعلامي، وقمت بإستضافتهم فى المركز الصحفي الدولي فى لاهاى، وأوضحت ضرورة اعلان الاعتذار من جانبهم، ووعدا بإعلان برائتهم من المُخالفات التى حدثت فى الندوة، وقد مضى حوالى اسبوع حدثت خلاله مناقشات أخرى عبر الهاتف والواتساب، أسفرت عن نتيجة تمثلت فى مُماطلات وخنث الوعد، وذلك على الرغم من ان كاتب المقال أوضح لهم بان عدم الاعتذار من الممكن أن يؤدى لفقدان دعم الاعلام والسياسة المصرية لحركة الأحواز.
ويبقى الملف مفتوح
said.sobki@timenews.nl
