الهجرة النبوية تكشف نهج علماء رأيهم واحد وأسلوبهم مختلف

مديرة تحرير تايم نيوز هولندا: ليندا سليم

 

كشفت الهجرة النبوية المعنى الحقيقى للبنيان المرصوص اي ” الأخوة” فى الإسلام، وجسدته فى سلوك الأنصار وتكافلهم للمهاجرين بالسُكنى والمال بعدما تركهم أموالهم وأرضهم، فواسوهم وشاركوهم السراء والضراء حتى قضت حوائجهم..

فعل الامر نفسه الأنصار مع المهاجرين فى المدينة، فهم أول من أظهروا المعنى الحقيقى للمؤاخاة.

وهذا وإن دل فإنه يدل على سلوك لقنة الرسول لصحابته وأمته الهجرة النبوية هي حدث تاريخي وذكرى ذات مكانة عند المسلمين، ويقصد بها هجرة النبي محمد وأصحابه من مكة إلى يثرب والتي سُميت بعد ذلك بالمدينة المنورة بسبب ما كانوا يلاقونه من أذى وعذاب من زعماء قريش، خاصة بعد وفاة أبي طالب، وكانت في عام 14 للبعثة، الموافق 622ميلادي، وتم اتخاذ الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري، بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب بعد استشارته بقية الصحابة في زمن خلافته..

– وعن حكم التهنئه بالعام الهجري وكون لها أصل ام لا من النهج النبوي رجعنا لجوابات من العلماء الكبار فيما يخص المسائل الفقهية التي تحرم وتحلل وتجيز وتبيح وتمنع ..

ثلاثة من علماء الدين لم يجيزوا الاحتفال ولا التهاني بالعام الهجري الجديد ولكن لكل منهم أسلوبه في الجواب عند السؤال..

وصدق أن دين الإسلام المعاملة ويجب أن تكون يسيرة لا يمسها اي غلظة .

وبرغم أن العلماء الثلاثة لم يصدر منهم شئ مؤيد التهنئة إلا أن هناك أمرا لافت في طريقة ردهم

1- العلامة ابن باز رحمه الله

-في هذا المسألة أن التهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول وأنت كذلك إذا قال لك كل عام وأنت بخير أو في كل عام وأنت بخير فلا مانع أن تقول له وأنت كذلك نسأل الله لنا ولك كل خير أو ما أشبه ذلك أما البداءة فلا أعلم لها أصلاً.

وهنا نجد رأيه صريحا وله معطياته دون غلظة ولا توبيخ وباسلوب راقي..

2- الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

قال أن التهنئة بالعام الهجري أمر عادي وليس أمراً تعبديا وليست الغبطة ليست الغبطة بكثرة السنين كم من إنسان طال عمره وكثرت سنواته ولكنه لم يزدد بذلك إلا بعداً من الله إن أسوأ الناس وشر الناس من طال عمره وساء عمله ليست الغبطة بكثرة السنين وإنما الغبطة بما أمضاه العبد من هذه السنين في طاعة الله عز وجل فكثرة السنين خير لمن أمضاه في طاعة ربه شر لمن أمضاه في معصية الله والتمرد على طاعته إن علينا .

وعندما سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما حكم التهنئة بالسنة الهجرية وماذا يرد على المهنئ ؟

فأجاب رحمه الله : إن هنّأك احد فَرُدَّ عليه ولا تبتديء أحداً بذلك هذا هو الصواب في هذه المسألة لو قال لك إنسان مثلاً نهنئك بهذا العام الجديد قل : هنئك الله بخير وجعله عام خير وبركه ، لكن لا تبتدئ الناس أنت لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وأراه ابن العثيمين هنا كان يتمتع بدبلوماسية من نوع خاص لا تهمش المسألة وفي نفس الوقت لا يضاهيها بغلاظة..

3- الشيخ الفوزان مده الله العافيه

“قال هذا الأمر بدعة بشكل مباشر وشبه تهاني النصارى بالعام الميلادي، وهذا شيء لم يفعله السلف، وأيضا هو العام الهجري إنما هو اصطلاح الصحابة لأجل تأريخ المعاملات فقط ، ماوضعوه على أنه عيد وعلى أنه يهنّأ به وعلى وعلى فهذا لا أصل له ، الصحابة إنما جعلوه لأجل تاريخ المعاملات وضبط المعاملات فقط .

ورأية صائب لا يستطيع نكرانه اي من الشيخان لا ابن الباز ولا ابن العثيمين ولكنهما كانوا على دراية اكثر بتقلبات الزمن ولم يريدوا أن يمسك في قولهما حجة تنعتهم بالغلاظة واشعال الفتن واسلوبهما لم يغير من جوهر المعنى إلا أنه متماشيا مع كل الأزمنة مع توقير الشيخ الفوزان لمباشرته في جوابه للقطع والحزم إلا أنه قد يحسب عليه بالغلظة في زمن يتصيد ويقول..

للاستماع لرأي الشيخ الفوزان الرابط التالي :

عن admin1

شاهد أيضاً

شطاف الحمام | أسباب عدم وجوده فى أمريكا وأوروبا

حمامات أوروبا وأمريكا بدون شطاف.. ما السبب وراء ذلك وما أضرارها؟ من في الوقت الحالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *