تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
مديرة تحرير تايم نيوز هولندا: ليندا سليم
-انفجار مرفأ بيروت الذي حدث مساء امس الثلاثاء 4 اغسطس 2020 وبدون مقدمات ساهم في عرض كثير من الإيحاءات الصريحة والمبهمة حيث أشار بعض” الفلكيين ” أصحاب الموانئ العكرة وتصفية الحسابات السياسية راميين ما حضرهم من أفكار خبيثة لتعميق فجوات سياسية ،طائفية لا تتحمل تكهن ضاربي الودع ،فلم يكن هذا الحادث الذي توقعه الكثير وانتظره الكارهين مصنفين إياه حادث ارهابي لاغتيال سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق !
-و لا نقدر أيضا أن نصنفه مماثلا لما حدث في هيروشيما وناجازاكي حين شنت الولايات المتحدة هجوم نووي ضد الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية عام 1945 ..
-ولا حتى إنفجارا متعمدا كالذي أودى بحياة الحريري يوم 14 فبراير 2005 حين اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري مع 21 شخصًا، عندما انفجر 1000 كيلوغرام من مادة TNT أثناء مرور موكبه بالقرب من فندق سان جورج في بيروت ولقى مصرعه في الحال ..
– ولا هو حادث إرهابي وهذا ما أكده اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن اللبناني في تصريح له حيث قال “لا يمكن استباق التحقيقات والقول بأن هناك عملا إرهابيا” لأنه بالفعل ليس كذلك وهو يدرك ذلك جيدا ،وهو نفسه من أكد وجود مواد شديدة الانفجار في احد مستودعات مرفأ بيروت الكبيرة منذ سبع سنوات!
– بلاي باك
-بدأت الحكاية في سبتمبر عام 2013 حين أبحرت سفينة شحن كبرى اسمها M-V Rhosus تحمل علم مولدوفيا من ميناء باتومي في جورجيا متجهة إلى بييرا في موزمبيق وكانت تحمل 2750 طن من نترات الامونيوم وهي مادة معروفة انها شديدة الانفجار وحين دخلت السفينة حاملة نترات الامونيوم مرفأ بيروت لمشاكل بدت تقنية حسب موقع the arrest news وهو موقع مفترض أنه يتابع اي مشكلة تتعرض لها السفن، وعليه قد يعتقل طاقمها او احتجازهم إذا بدى الأمر مخالفا وكان هذا بتوثيق من الموقع fleetmon وهو مختص في تتبع حركة السفن الكبرى عبر البحار ..
-واستكمالا لما تم رصده دخلت السفينة وقتها في مرفأ بيروت وحين قاموا بتفتيشها السلطات اللبنانية واكتشفوا ما في جعبتها من حمولة كارثية ل نترات الأمونيوم وعليه احتجزوا السفينة بأكملها واعتقلوا طاقمها بالكامل وهم قبطان روسي معه مهندسين وعاملين اوكرانيين الجنسية..
-أثبتت حينها التحقيقات أن صاحب ومالك هذه السفينة الكبيرة ” رجل روسي ” يدعى جريشوشكين ايجور يقيم في قبرص لم يكن لدية أية رد فعل سوى أنه توقف عن دفع رواتب العاملين ولا حتى تدخل لحل ازمتهم وفك اسرهم .
-وهذا ما توقف عليه البعض متسائلين لما تخلت الحكومتين الروسية والاوكرانية عن مساعدة عامليها ولم تتدخلا لإطلاق سراحهم في حين ضغطت بعض المؤسسات الخارجية مثل Baroudi & Associates لإطلاق سراح طاقم السفينة مع التحفظ على السفينة بما عليها من حمولة نترات الامونيوم بمخازن لبنان وهنا تبدأ الكارثة المعتقة كزجاجة الشمبانيا ولكنهم أصحاب الحفل نسوها متخمرة فاحتفلت.
-يبدو أن الحكومة اللبنانية وسط توزيع التركة واللهث خلف المناصب والمصائب أهملت ما قامت بالاستحواذ عليه في مرفأها ” وتخيلته وديعة ممكن التصرف بها وقت الحاجة ” واخفقت في تخزينها على نحو جيد فصمدت سنوات عدة وتغيرت عليها الفصول حتى لفظت وأودت بحياة العشرات وإصابة الآلاف وإهدار الكثير من الأصول الثابتة العامة والخاصة حين اهملوا حمولة السفينة قاموا 2750 طن من نترات الأمونيوم ووزعوها على مرفأ بيروت منذ أكثر من 6 سنوات منذ 2014 ومن وقتها وقف الحديث عنها ولم يعاد فتح فوهتها إلا حين عبرت عن نفسها بانفجار عنيف هز بيروت هزا وأكد كينونتها تصريحات وزير الأمن اللبناني..
ماحدث في لبنان وان كنا منصفين مع أنفسنا ومراعين الله في دماء ارهقت ومصاب لحقت بكل عزيز قريب كان أم بعيد هو في عنق لبنان ” الحكومة” وعليه وجب استدعاء كل ممثل مسؤول منذ عام 2014 وقت توقيف السفينة وحرز مابها ومعرفة البروتوكول الذي اتبعوه في تخزين هذة الكمية من المواد شديدة الخطورة والذي تسبب في وقوع هذا الحادث المفجع والذي أعده إهمال وليس إرهاب كما نعته البعض..
