آه منك يا جويرية..

ريم حسام الدين | مصر

العمل هو النعمه التى لا يشعر بها الا من يحتاج اليه أو من يفتقد الى الونيس فى حياته ..
أنا فارس توفي والدي و انا صغير , لا لم تربينى جدتي انها القصه المعتاده الأخرى لدى اخ كبير كان يعتني بي فى صغري مع عمله كان لأبى شركة صغيرة للتسويق , تعلم أخى منه الكثير لذلك عندما تولى زمام الامور مرغم كان أهلا لها .. وكان الفضل الأول له فى تربيتي و تعليمي لا أنكر فضله ابدا ..
لم يكن لدي أصدقاء تماما .. كنت طفل خجول ثم أنضممت الى أخى فى العمل منذ الصف الأول الأعدادى و أنا أذهب معه الى الشركة لأشاهد و أتعلم في صمت بجانب دراستي ألا أن دخلت الثانوية قد تبددت تلك الوحده قليلا عندما صادقت قهرا جويريه ..
أسم أنثوى رقيق ينعكس على فتاه كانت مثيره للمشاكل و الشغب فى المدرسه حقا .. كان صباحا عاديا أدخل المدرسه واضعا فى أذناى سماعاتي لكن لفت نظري حركة عشوائية أزلت سماعاتي لأسمعها تصيح فى أحد الصبيه بشده تحاول يائسه ان تحل أحدى صديقاتها الأمر .. ظللت أتابع الأمر من بعيد الشجار يشتد عندما قررت أن اكمل طريقي ان الأمر لايعنيني على كل حال لاحظت أندفاع الفتي فى عصبيه لم أشعر بنفسي الا و أنا امامه امسك بيده .. أعتقد أن تلك الحركة كان الموقف الوحيد الذي قمت به و من ثم تحول الوضع .. كنت على الأرض لقد اطاحت يده الأخرى بى كان موقفا مهينا لست رجل مشاكل لما فعلت ذلك ..
أندفاعي جعل المعلم يلاحظ ليحل الأمر بعدها بأن أخذ الفتى الي المدير .. صنعت موقفا بطوليا فجاه احضرت لي جويريه ثلجا كانت منبهره بي و تحكي لأصدقائها عن أمجادي .. أى أمجاد تلك التى تحكيها تلك الكدمات لكنها كانت سعيدة و تبتسم للغاية تتحدث بمنتهي الحماس عن صديقها الجديد الذي دافع عنها .. الذى هو انا
أصبحت حياتي عباره عن جويريه و اخي و خطيبته انه عدد كبير لم أنعم به من قبل في حياتي كبرت بجوارها كانت تضيف على حياتي تلك البهجه التي أفتقدتها , لم تطلب مني مجاراتها يوما كانت تعم أنى لا أتحدث كثيرا و لا أستطيع التعبير جيدا فأنا لست أجتماعيا كانت دائما ما تقول لي انها تألف جلستي و الحديث معي .. سرعان ما تغير الوضع عندما تزوج اخي لكن دائرتي لم تتغير على الرغم من علاقات العمل .
لم تتغير جويريه بسبب الجامعة فلقد دخلت تربية رياضيه مما زاد من وهجها و حيويتها و انا بالتأكيد ألتحقت بكلية لأداره الأعمال .. كانت حياتي دائره ما بين العمل ,الأجتماعات, زيارات أخي و زوجته و مضايقات جويريه لي .
أتصلت بي يوما قائله : هل ستصطحبني الى الحفل أم ماذا ؟
قلت فى ضجر : وعليكم السلام .. اجل انا بخير عزيزتي .. لن اذهب الى حفلات ابحثي عن أحد أصدقائك تذهبين معه .. لدى الكثير من الأعمال كما أنها حفل لم شمل لدفعتك أنتى .. ما شئنى انا ؟ اه لم تخبريني اي رابطة عنق سترتدي على بدلتلك صديقي .
قالت بهدوء مريب :- حسنا عزيزي فى الثامنه .. اتدرى يا فارس ان تأخرت لحظه واحده سأقتلك بدم بارد .. أراك مساءا دمت سالما .
يالهي تصبح مخيفة احيانا أتصلت بالمنزل لأطلب من الخادم أن يرسل لى بدلة مناسبة .. حسنا سأذهب الي تلك الحفلة لأسمع الكثير من لماذا تتحدث ؟ أأنت صامت هكذا دائما ؟ يا الهي كيف لرجل أعمال ان يكون هكذا ؟ و الكثير من تلك التراهات .
كنت عند الثامنة عند منزلها ليس خوفا منها لا لا انا منتظم فى مواعيدي كما أن والدتها طلبت مني ألا أأخر جويرية و انا لا استطيع رفض طلب لها على كل حال فأنا احب تلك الأنسانة حقا ..
رفعت رأسي استقبلها .. اتسعت عيناي لما أراه اين هي صديقتي صاحبه المشيه السريعة و الزى الرياضي .. كانت امامي فتاه رقيقة ذات فستان طويل أحمر واسع ذا حزام أسود مرصع مع حذاء و حجاب من نفس اللون .. ان كنا فى فيلم أعتقد أنها كانت لتملئ المكان بتلك القلوب و الفاشات الصغيرة و ذلك البريق يكون هالتها حولها .
لم استطع رفع عيني عنها الي أن قالت : هل ستظل تنظر الي هكذا ؟ أفتح لي باب السيارة هيا هيا .. رفعت حاجبي قبل أن انتطق أكملت هيا فارس كن جنتل مان أفتح الباب هيا ما كان علي الي أن اخضع لرغباتها كالعادة وضعت أحدى يدى خلف ظهري و فتحت الباب بالأخري قائلا : تفضلي سيدتي .. ابتسمت و رفعت راسها : لا بأس بك .. عندما أصبح غنية سأفكر فى أن أوظفك عندي سائقا.
أغلقت باب السيارة و ركبت مكاني قائلا : لن تتغير تلك المزعجه مهما أرتدت اليس كذلك ؟
وصلنا الى الحفل كان كما توقعت الكثير من الحديث و الكلمات المعتاده .. نفدت طاقتى عندما قال احد أصدقائها : هيا يا رجل تحدث قليلا .. لن نجعلك تدفع على هذا الحديث .
قمت من مقعدي قائلا : هيا لقد تأخرنا .. قالت : لم أكل بعد .. نظرت اليها كدت أن أرحل قالت : حسنا حسنا هيا بنا .. ارتاح ظريف الحفل الان . .
قالت بعد فتره هل ستظل صامتا بهذا الشكل ؟
ما الجديد . قلت :
هيا فارس لا تكن هكذا . نظرت لى :
قلت : لكي لا ارغب بالمجئ ليس هناك شيء مميز بأن يصبح صمت مجرى حديث
قالت مستنكره : لا تصعد الأمور يا فارس لم يكن الأمر بذلك الصوره من يريد قول كلمه فليقها لم تشغل بالك .
قلت لها : انتي لم تجربي الأمر اعتدتي أن تكوني المميزة .
قالت: اعتدت الانتقاد فلم يعد له تأثير علي .. ثم اتخال نفسك لست مميزا
لم ارفع عيني عن الطريق و قلت: ما المميز بي ؟
قالت باندهاش :- حقا .. ضحكت ثم أعادت رأسها الي الخلف و أكملت انت فعلا احمق شاب بمثل عمرك رجل اعمال ناجح .. لديك انا و اسره صغيره تحبك كما أنك ستصبح عم قريبا كما أنك شخصي المميز دائما الا يكفيك كل هذا لم تفتح عينيها لم تقل اي شيء اخر جعلتني أشعر بحماقتي . تعلم أنه يكفيني و لكنها حقا لا تعلم ما تفعله كلماتها بي .
قلت بصوت خافت : لن أذهب الي تلك الحفلات مره أخري .
أبتسمت مغمضه العينين ثم هدئت تلك هي الحاله الوحيده التي يمكن أن تري فيها جويريه هادئة عند نومها فقط .. نظرت اليها و ابتسمت ثم أكملت طريقي .
اه منك يا جويريه ..

عن admin1

شاهد أيضاً

ثرثرة» على مقهى «تايم نيوز»:من أجل شخص «واحد» فقط.. «يموت» الآلاف!! 

«ثرثرة» على مقهى «تايم نيوز»:      من أجل شخص «واحد» فقط.. «يموت» الآلاف!!  ________________________ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *