يوم مطير.. الفصل الرابع والأخير

رواية قصيرة| ريم حسام الدين

الكسندر ….

عدلت عن فكره الذهاب اليوم الى المقهي بعد ان تذكرت انه و على غير العاده يوم يوجد معاد اليوم فى السابعة مساءا كتب عليه ” المعرض “

قررت ان انتظر للغد هيا الكسندر لن تفرق تلك الساعات فى الاساس لم اخطط لشئ , ماذا سافعل , ماذا ساقول لها , كيف ساتكلم معها لست بارع فى هذا الامر اطلاقا فا انا شخص عملى لم اتوجه الى جانب الحياه العاطفى فى الاساس اصبحت هايتى اليومية ان اتصفح مفكرتها كانها امامى اقرئ ما تحاول كتابته اصلح لها بعض الاخطاء اضع تشكيل و هكذا .. اتمنى ان لا تغضب منى لاجل هذا .

فى الصباح اليوم التالى ارتديت بلوفر اسود على بنطال من نفس اللون تقريبا و كوفيه رمادية اللون رتبت شعرى و ذهبت الى العمل .. سأذهب بعد ان انتهى من العمل لذلك يجب ان اكون مستعدا ليس هناك مجال للخطأ اليوم ..

مضى اليوم و انا افكر بها كيف تبدو و هى تحاول الكتابه حقا تبدو ظريفة و هى ترتفع شعرها لاعلى تضع به القلم لتثبت شعرها به تبحث عنه فيما بعد و خصله متمرده تنزل على وجهها تضفى عليها سحرا ملائكيا مميزا .

لم يكن يوم حظى فى العمل لم انتهى فى الوقت المحدد الساعه قاربت على السابعة و لا ولت عالقا هنا .. لا اعرف كم من الوقت تمضى هناك و لست مستعدا لخساره فرصتى اليوم , خرجت من العمل اسرع حتى استطيع ان اصل فى اسرع وقت ممكن نزلت من التاكسي اركض ناحيه المقهي اعتزر لمن اصدمه فى طريقى .. وصلت الى المقهى يتحرك صدرى لاعلى و لاسفل من فرط المجهود كانت تجلس هناك فى المكان الذى رايتها اول مره .. عندما تصل الى غايتك يتلاشي التعب حقا اتجهت الى الطاولة ..

وقفت للحظه لم تلاحظنى بها فقلت ” هل يمكنني ان اشاركك وحدتك ” .. رفعت راسها مندهشة ابتسمت ثم سحبت كرسي جالسا ثم قلت ” لست بارعا فى الحديث لكن … ” اخرجت المفكره و تابعت ” هذه تخصك ” ارتفعت علامات السعادة على وجهها قائلة ” يا الهي لقد وجدتها شكرا .. شكرا جزيلا لك …. ” قلت ” الكسندر .. ادعى الكسندر كان يجب ان اقول الكثير منذ رايتك لكن لم املك كثيرا من الجرأه ” رفعت يدى احك بها راسي باحراج انتظر رد فعلها لكنها نظرت الى قائلة ” حسنا أعتقد انك تحليت بتلك الجرأه الان .. اليس كذلك “

قلت لها ” فى البداية اعتزر لانى تطفلت على كتاباتك لكن لدى رأى فى عنوانك للقصة يمكن ان يكون ” هكذا التقيتك ” ” .. صمت للحظه اريد ان اعرف تأثير ما قلته عليها الي ان ضحكت و قالت ” يبدو ان لديك الكثير .. تريد القهوة ” .. ابتسمت قائلا “بكل تاكيد ” .

لم اكن من عشاق القهوة كانت منبهي لاكمل عملا مملا فقط .. لن يبدو و انه و من اليوم ستربطنى علاقة عاطفية مع القهوة لانها كانت سبب لقائي ب “الينا ” .

الينا ..

كان المعرض موفق للغاية و قد بيعت لوحات رزى بمبلغ كبير .. خرجنا متاخرين بعد ان احتضنتها مهنئه ” مبارك عزيزتى .. كانت تجربة اولى موفقة للغاية ” بادلتنى الحضن قائلة ” شكرا لوجودك معى ” .. سيرنا معا قليلا الى ان كسرت روزى ذلك الصمت قائله

روزى :- حسنا ..

انا :- حسنا .. ماذا

نظرت الى بشك اعلم ما يجول بخاطرها لتكمل :- لا جديد مع ذلك الغريب

نظرت الى الامام و شددت معطفى على جسدى قليلا انقذه من نفحات البرد قائلة :- لسنا فى رواية عاطفية روز ما الجديد الذى يمكن ان يحدث

قالت ممتعضة :- هيا ايتها البائسة هل لكى بقليل من الامل و الاحلام الوردية .

نظرت اليها بطرف عينى ثم قلت :- عودى الى منزلك روزى يومى كان طويلا و ليس لدى القدره الان للاستماع الى محاضراتك .

رفعت كتفيها و قالت :- لا اعلم اتهربين من الاعتراف انك تتمنين حدوث شئ ام تعلمين انى على حق و لا تريدين الاعتراف بخسارتك .

نظرت اليها قليلا دون ان اتكلم فتابعت و هى توقف سياره اجره :- ارسلى اليه سلامى عند لقاءه .

تركتنى مدهوشه من تلك الثقة ثم جمعت تركيزى و عدت الى المنزل .

فى السابعة مساءا كنت اجلس فى المقهى فى مكانى المعتاد يطاردنى كلام روزى فى كل ثانية كانها القت عليا سحرا .. اخرجت مفكرتى محاوله عبثا كتابة شئ .. و اخيرا قررت استغلال حلم روزى و احوله الى قصه كنت فى قمه تركيزى احاول كتابة سطورى الاولى الى ان جاءنى صوتا رجولى قائلا ” هل يمكننى ان اشاركك وحدتك ” رفعت راسي فى دهشه كانت صدمتى عندما وقعت عيناى عليه يالهى انه هو لم اتمكن من الاجابه فاذ به يسحب كرسي و يجلس قائلا ” لست بارعا فى الحديث و لكن .. ” ثم اخرج مفكرتى قائلا ” هذه تخصك ..” كانت معه لما اتمكن من كبت سعادتى قائله ” يا الهى لقد وجدتها .. شكرا .. شكرا جزيلا لك … ” قال ” الكسندر .. ادعى اكسندر كان يجب ان اقول الكثير منذ رايتك لكن لم املك الجرأه لذلك ” نظرت اليه لم اتمكن من مقاومه رغبتى فى العبث معه قائله ” اعتقد انك تحليت بتلك الجأه الان “.. قال لى ” فى البدايه اعتزر لانى تطفلت على كتاباتك لكن لدى راى فى عنوان للقصه يمكن ان يكون هكذا التقيتك ” صمت قليلا ينظر الى كانت السعاده حقا تغمرنى طارت جميع الكلمات من فمى الان و كانى نسيت كيف لى ان اجيب لكن اخيرا لما اتمكن الا ان اضحك و قولت له ” يبدو ان لديك الكثير .. تريد القهوة ” ابتسم قائلا ” بكل تاكيد ” .

كان لدى خليط من المشاعر لا اعلم هل انا خجله ام سعيده لدى الرغبة فى الابتسام و الضحك احاول السيطره عليها بشده ” هكذا التقيتك ” لم يعلم كم هو محق فهكذا ” التقيت الكسندر كما كنت اتمنى ان القاه حقا “.. .

عن admin1

شاهد أيضاً

المرء سيد نفسه..

تايم نيوز أوروبا بالعربي|شوقي سراج الدين يتمنى المرء  يوصل لمرحلة يكون فيها سيد نفسه وقوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *