– ذهبت إلى غرفتي وقلبي يحمل تلك الغصة ،فى تلك الركنة الصغيرة جلست متكئة على وسادة لطالما تجشأت دموعي بحنان وتكتم ،وما أن يقاطعنا احدهم حتي تنكر ما رأت حتي لا تتركني ضعيفة امام من ابكاني أو ليقينها أنه سيستنكر بدوره رؤياي منفطرة ويذهب ليزيد قلبي إنفطارا.
-فى كل غصة تعقبها رجفة تأخذ نفسي حزو الملامة بين آمالها وحسراتها، وهن لم تنفصلا عني ،وكل امل اتوسمه فى عبدا يعقبة حسرة مؤكدة بدورها أنها الوجه الاخر منه ..
-وكأن الله يخبرني أن لا ملجأ لى من تلك المحزنة إلا الرجوع إليه ،فاهرول بدوري لاخبره وليس لي رب سواك ..
– تكبدت ذلك الشعور مرارا إنكار ذاتي و أن وجودى ليس ذو قيمة لديهم واستخدمت كل الاعذار لابرر لهم ما يفعلون وإلام يفعلونه وما زادني غصة أن إنكارهم يعقبه تكتلا وكأن الدنيا وما عليها لم تعد تسع تلك الروح المجلدة وتضيق بها حتي لفظت كل ما كان يسعدها وأصبح العدم أوقع من الندم… -بكيت بعد أن كانت دموعي عزيرة لم يستشرقها حتي رمشاي و تحجرها داخل مقلتي دون تحركا حتي تجف بكرامة وعزة دون إستمالة عطف لن تزيدها إلا مرارا…
-من يصدف عبوره أمامها يظن بكاءها بريق تحلت به وسمة الدهاء .. -حتي البكاء يرونه مكرا لثعلبة حرباء تتفنن لتكتسب ضعاف القلوب فتؤثر بهم وتحتال عليهم كي تحصد ثمار خبيثة دون جهدا إلا إبتزازا مستورا…
– قد لا يتفوهون بتلك الكلمات علانية ولكنهم يتجروعها فيما بينهم فما ابشع الكلاب حين تتجمع تحت ديار المحصنات مرتدين ثوب ديوكا جاءت لتقيم اذان الفچر فى وسط النهار..
-اي عقل يتقبل هراءكم وبخس ذمتكم فى تطفيف ميزان عدل لا يتستر على من يظلم عباده المقربين الداعين له طوعا أن يهديهكم شفقة لا ودادا ..
– مرهقة انا وفانيتي كادت أن تلفظني فهي لا تقبل هراءي ونكراني لها ولزينتها الحياة ،فكم ارهقتها زاهدة لها، وكم صفعتني كي تردني إليها لتعلن فوزها على من كانت لها صديقة فى مرتبة العشاقي..
– سبحان مثبت القلوب فى طاعة وزعزعتها عن ما يبعدها عن طاعته ،كم انت رحيم يا ربي ،ألست صادقة حين أردد وظني فيك يا سندي جميلا؟!… – أهرب منهم لاختبأ فى رحمتك والتي سعت كل شئ وما عاد لى غيرها ملاذا امنا يطمئني ويجبر خاطري كلما كسره أحدهم وكان يدعى انه للخواطر جابرا …
– لست نادمة على معروف أقدمت إليه بثقة فيك أنك لن تضيع لى أجرا ..
– الفرق چلي بين من ينتظر مكافأته من عبد ومن يرجوها من رب …