ليندا سليم تكتب: خيانة خائن –

تقريبا انا اول من أنشأت صفحة لمعاداة موقف محمد رمضان تحت إسم “عرف من وعدك وخلف ” وقصدته كونه وعد الطيار إنه لم ينشر الفيديو وسيكتفي فقط بأن يكون في هاتفه من أجل أن يشاهده إبنه ولكنه خلف وعده ونشره .

ولكني رجعت واعقلتها فخرجت من الصورة كليا وشاهدتها بعين العقل لا العاطفة ،فالحيادية تلزمني بالإنصاف وقت الحق . -بعد أن توالت الفيديوهات بين الإثنين الطيار اشرف ابو اليسر و الفنان محمد رمضان ؛ الاول بيتكلم وبيشرح كل ما جرى بأسلوبه المنمق المهذب ” المتعلم المثقف” وبليونة تعبيراته ذات الخبرة الواسعة من تعاملاته مع كل الطبقات المختلفه من مرتفع لفوق المرتفع بمعني أن معظم اصدقاءه رجال أعمال ،امراء ،شيوخ،وانت طالع … – كون محمد رمضان ويشاء السميع العليم ويترقي ليكون من ضمن ضيوف الكابتن الطيار في كابينة الطائرة الخاصة في اليوم الاغبر علي اثنينتهم فهذة مشيئة القدر ليس إلا ! –

فكم من طيار استقبل فنانين وغيرهم في كابينة قيادته والتقطت لهم الصور وتم نشرها ولم نسمع ولا مرة وزارة الطيران سواء في مصر أو في أي دولة في العالم قامت بإجراء رسمي تجاه الطيارين ،او ربما تم عقابهم بالفعل ولكن قرصة اذن ، لفت نظر،خصم عدة ساعات ، بمعني اي شئ غير عقاب بقدر المأساة التي من الممكن أن تصيب الركاب جميعا بما فيهم الطيارين وطواقمهم والناس اللي حبت تتصور معاهم ويحتفظوا باللقطة ،،، – “قمرة القيادة” أو كابينة الطيار ومساعدة هي المساحة المخصصة لقيادة الطائرة، ومن خلالها يؤدي الطيار ومساعدة بأعمال المراقبة، وهي الغرفة الوحيدة التي يتمكّن منها الطيار من قيادة الطائرة والتحكم بها.

وأنَّ جميع أجهزة التحكم بالطائرة من أجهزة القياس وأجهزة التوجيه وأجهزة القيادة موجودة داخل هذة “القمرة”، وبناءً عليه يحظر دخول قمرة القيادة سواء ركاب او الضيافه الجوية، إلا قائد الطائرة ومساعده لتحقيق الأمن والسلامة الجوية. -وفي هذا السياق صرحت وزارة الطيران ذلك في بيان أصدّرته، بحظر دخول قمرة الطائرة حتي من أعضاء الطاقم من الضيافة الجوية إلا عند خروج “كابتن” الطائرة أو مساعده من الكابينة لأي سبب من الأسباب، وقبل خروجه على الفور يستعين بأحد أفراد الطاقم من الضيافة للتواجد داخل “الكابينة”، لحين عودة من خرج منهم. -وهذا القرار نكرر لضمان تحقيق أعلى نسبة من الأمن والأمان والسلامة الجوية، لجميع الركاب بما فيهم الطيارين ومساعديهم ولضمان فتح باب “الكابينة” من الداخل عند حدوث أي طارئ .

– بصراحة وبإستعراض هذا البيان اقدر اضيف تجاوز لشركة الطيران نفسها والتي لم تأخذ موقف صريح تجاه طيار بعينه الا بعد الاشهار بهذة الحالة بالسوشل ميديا وعرضها بمجلس النواب ، مما اضطرت علي اساسة أن توقف اي عقوبات كانت من الممكن أن تغلقها من بابها ،فسارعت الشركة ورمت بطائرها المنتهك لمادة تلزمة بعدم فعل ما قام به رغم إنه بذات نفسه قال لم تكن الاولي ولكنه اعتاد وكثير من زملاءه تجاوز مادة السلامة تطبيقا لقول ” من امن العقوبة اساء الادب “!! –

اعتقد إني وضحت هنا موقف شركة الطيران وعليه الوزارة التابعة لها وهذا يستدعي تدخل رفيع من قبل قادتنا لأخذ موقف يجهر به تجاههم لنعلم وقتها إننا في بلاد لها ميزان عدل وليس سياسة كبش الأضحية في غير موضعه خاصة وان الواقعة تمت في طائرة خاصة للراكب نفسه صاحب الإشكالية، يعني هنا القوانين فيها “شوية رحرحة كلنا عارفنها كويس” وفي مجاملات وإبتسامات كالفرض، فيكون العقاب على قدر الذنب اي يكون فرعي وليس معمم. – ونرجع لعنوان ما نسجة قلمي المتواضع في خيانة خائن والخائنان هنا الطيار والفنان ! – الطيار لأنه يعلم القوانين وانتهكها كخائن لأمانة ارواح قبل القوانين ثم اجهر بها شاكيا الخائن رقم 2 لإنه ومن وجهة نظره لم يكن علي قدر الخيانة وقام بنشر الفيديو وكشف المستور رغم وعده !

**الإثنان لم يحترما القواعد والمثقف طبيعي يتحمل الجزء الأكبر من العقاب لأننا لا نملك قانون يجرم الجهل ولا الالتزام بالوعد حتي وإن كان على حق! – ولو هنتكلم علي محمد رمضان وظاهرة تربعة علي عرش الإيرادات في السنوات الأخيرة فهذا ليس شأنه وحده فالذنب هنا يرجع لعدة مواقع أولها وزارة الإعلام والرقابة علي المصنفات الفنية ونقابة الممثلين وكتاب الاسكريبت وكتاب الاغاني ونقابة الموسيقيين التي اكتفت ببيان شديد اللهجة هتتخذ فيه إجراءات قانونية تجاه أي منشأة سياحية أو ما يماثلها ان استقبلت مطربي المهرجانات وبيقصد هنا شاكوش و فئته، “واخدين بالكم إنها سمتهم مطربين ” !!! ( طيب والناس الكبار وخصوصا النقابيين منهم موقفك يا استاذ هاني شاكر هيكون ايه تجاههم ولا ناوي تعلي الضحكاية )! *الكل مدان في الهبوط بالذوق العام لهذة الدرجة واخر مدان وفي نفس الوقت مجني عليه هو الجمهور وخاصة شريحة الشباب التي بتتاثر بكل كراكتر يراه ويقوم بتقليده ومن بينهم من يقوده خياله لابعد من ذلك فيقوم بالبلطجة مثل ما راي من الفنان ويطعن آخر كما حدث بالفعل واشهرهم حادثة محمود البنا ومحمد الجارحي , مراهقين صغار بالفعل قتل أحدهما الآخر منذ عدة أشهر وكانت قضية رأي عام لا تقل أهمية عن قضية الطيار والفنان اللي اتساوي فيها العلم مع الجهل واتنافسوا بشكل مخزي علي مواقع السوشل ميديا بهدف هياج الرأي العام وكل منهم بيلعب علي وتر ينتفع به بأكبر قدر من المنفعة واقل قدر من الخسائر.

عن admin1

شاهد أيضاً

  الــ تيك توك والــتوكتوك (1-2)

  مابين الــ «تيك توك» والــ «توك توك» وانحدار منظومة الأخلاق العربية المعاصرة!! مع أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *