صورة تعبيرية عن الصمت المخيف

صمت الأبناء المُخيف

كتبت | رئيس قسم ثقافة وفنون :  عبير نعيم

كلما أحدثت الحياة تحديات جديدة فى وتيرة الحياة السريعة وتطوراتها المختلفة كان لها مردود واسع التأثير على العلاقات الأسرية وخاصة علاقة الأبناء بالآباء
نتحدث الآن بصدد مشكلة ملموسة فى كل الأسر المصرية ألا وهى( صمت الأبناء)

نتسائل لماذا صمت أبناءنا؟
البعض من الآباء يرجح صمتهم أنهم لم يجدوا ما يتحدثوا عنه ! أو ليس لديهم الوقت الكافى الحوار. . ولكن على المستوى العميق من التفكير نجد الصمت نوع من (القطيعة) الغير مصرح بها فى العلن، فهم دائما لديهم الكثير من المناقشات والحوارات ولكنها في ثوب الإنتقادات المبطنة دائما للآباء ! فصمتهم هو فشل فى إقناعنا أنهم الجيل الأكثر فهما للحياة وفهما لحدود طموحاتهم التي قد تكون غير واقعية يتحول هذا الفشل مع الوقت إلى كبت ثم إلى فجوة ثم إلى صمت مخيف والفجوة تزداد مع الوقت إلى شبه قطيعة حوارية ثم انفصال تام عن الأسرة نجد الأبناء الآن فى كهوف منفصلة عن المنزل رغم تواجدهم فيه .

ودراسات علم النفس الآن أكدت عدم جودة الحياة النفسية لجيل الشباب الآن وخاصة مع تطورات التكنولوجيا الحديثة التي ملأت فجوة الفراغ الأسرى وجعلت منه ملاذ آمن عن حضن الآباء والحوار معهم

دائما نعول على الترابط الأسرى لأن التفكك الأسرى هو بداية الطرق على أبواب عيادات الأمراض النفسية ثم التسلسل الطبيعي إلى الإدمان والهروب من الواقع لأنهم على إقتناع تام أنهم يعيشون في واقع غير مؤثرين فيه حتى لو بأضعف الإيمان بالتحاور مع الآباء
لذلك جعلوا لهم كهوف مغلقة تسمى حجرة مغلقة داخل كل منزل من منازلنا والمسافة بين حجرتهم المغلقة وبينا رغم أننا نعيش معهم في نفس المنزل مسافة الشمس والقمر .

لذلك وجب علينا الطرق بشدة لكسر هذه الأبواب المغلقة قبل فوات الأوان  * 

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الهجرة غير الشرعية | بدائل آمنة

وزيرة الهجرة تستعرض تقريرًا عن منجزات المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج السفيرة سها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *