تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
بقلم : طه هيكل
في هذه الأيام المباركة التي نعيش نفحاتها وفي رحاب شهر الخير والرحمة والبركة شهر رمضان المعظم لنا وقفة مع ما يجب على المسلم أن يبادر به من فعل للخيرات واستباق إلى الطاعات ومع قول الله تعالى
(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ) سورة البقرة
فالخيرات كلمة جامعة لخصال الكمال التي تصل ما بين العبد وربه، وتصل ما بينه وبين مجتمعه، وعماد ذلك كله الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ومتى توفرت للمرء عناصر هذا الإيمان كان فعالاً للخير.
ومن الخير أن تستقيم على طاعة الله وتلتزم مكارم الأخلاق وتنشر الفضيلة وتحارب الرذيلة.
ولا شك أن شهر رمضان به من الروحانيات ما يعدل السلوك المعوج إذا حفظ الإنسان لسانه وجوارحه
فالصيام ليس عن الطعام والشراب فحسب ولكنه عبادة روحية وبانضباط سلوك الفرد يستفيد المجتمع ويصل لمبتغاه
كذلك التزام أصحاب القلم والفكر والأدباء لابد من غرس قيم الصيام وجلاله وروحانياته فيما ينشرونه والبعد عن الأمور التي من شأنها إفساد العبادة
ومن الخير أن تبذل من ذات نفسك ومالك تطلعًا إلى مجتمع التكافل والتعاضد (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان ) هذا المجتمع المنشود مجتمع الفضائل الذي يستهدف شرف الإنسان وكرامته
ومن الخير أن تعمل لرفعة وطنك حتى يأخذ مكانه اللائق به تحت الشمس ومن الخير بذل النفس والنفيس دفاعاً عن الوطن إذا أريد به كيد أو نزل بساحته ضيْم.
والاستباق إلى الخيرات فضيلة دعا إليها القرآن ورغب فيها ووعد عليها النعيم المقيم (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (الواقعة/ 10-12).
نسأل الله حسن الخاتمة وأن يدخلنا برحمته تحت لواء صاحب لواء الحمد والشفاعة
