تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب | مجدي صادق
لم يكذب وزير التراث الاسرائيلى عميحاى الياهو حين قال فى حواره الاذاعى مع محطة ” كول براما ” الاسرائيلية : ان احد خيارات اسرائيل فى الحرب على غزة هو ” القنبلة الذرية ” !
فالرجل لا يقول جديدا فا سرائيل ” لص نووى ” حيث تملك ” بالابتزاز والسرقة ” القوة النووية ولم يبالغ ” الياهو ” وهو يقول مايؤمن به وهو “ابادة الشعب الفلسطينى ” الذى يحدث الان فالفرق بينه وبين حليفه نتانياهو هو استخدامه ل ” تكتيك عسكرى ” مختلف رغم ان مااطلقه الاحتلال بتعليمات نتانياهو على شعب غزة يفوق مااطلق على نجازاكى وهيروشيما من القنبلة الذرية!
ويكشف ” الياهو ” عن الوجه اليمينى الحقيقي المتشدد وحجم الكراهية المتغلغل فى الكروموسات الاسرائيلية تجاه العرب بشكلا عام والفلسطينى بشكلا خاص !
فالياهو ينتمى لحزب يمينى متطرف اسمه ” القوة او العظمة اليهودية ” الذى يرأسه ايتمار بن غفير الذى رفض ان يسمى بوزير الامن الداخلى وطلب من نتانياهو ان يغير مسماه الى وزير الامن القومى ومنحه مزيد من الصلاحيات وان يكون مسؤولا عن قوة حرس الحدود من اجل ممارسة ” هوايته ” فى المزيد من قمع والتنكيل بالفلسطنيين فى مناطق 48 و 67
وهناك ثلاث احزاب يمينية متشددة ضمن ائتلاف حكومة نتانياهو بعد ان حصدت 14 مقعدا فى الكنيست الاسرائيلى وهما الصهيونية الدينية ونوعيم ثم القوة اليهودية وهو اشدهم ارهابا وعنفا وتشددا وعنصرية فهو امتداد لحزب المفدال ( القومى الدينى ) الذى تأسس منذ فترة قبل اختفاءه عن الخارطة السياسية وفى ذات الوقت اغلب قيادات حزب القوة اليهودية الذى تأسس عام 2013 ينتمون ايديولوجيا للفكر “الكاهانى ” اشارة الى مائير كاهانا هذا الحاخام الامريكى الاسرائيلى الذى اسس حركة ” كاخ ” الارهابية فهو احد اعضاء المافيا الذين تدخلوا للافراج عنه عام 1971 بعد القاء القبض عليه لانضمامه لمنظمات او حركات ارهابية وهوالذى اغتاله ابن بورسعيد سيد نصير (مواليد 16 نوفمبر 1955) خريج كلية الفنون التطبيقية بجامعة القاهرة بعد ان هاجرالى امريكا
وكان بنيامين ابن مائير كاهانا قد اسس حركة بعد اغتيال والده فى 5 نوفمبر 1990 اسماه ” كاهانا خاى ” ( اى عاش كاهانا ) احد نواة حزب القوة اليهودية الغريب ان مائير كاهانا كان صاحب مشروع ” الترانسفير ” الذى بمقتضاه يتم طرد الفلسطنيين من اراضيهم واقامة الدولة اليهودية قد تسمى بالكثير من الالقاب ومن بينها ” ديفيد سيناء ” او ” داوود سيناء ” وقد انضم الى الكثير من الحركات الارهابية ومنها حركة ” بيتار ” التى حاولت النيل من الزميل عبد الله حسن مراسل وكالة انباء الشرق الاوسط فى ذلك الوقت بباريس واعتدت عليه عند محاولته حضور جلسه محاكمة روجيه جارودى ! فقد كان ينفث كراهية ضد العرب والمسلمين لذا كان دافع البورسعيدى سيد نصير وهو يخفى مسدسه تحت معطفه وهو يحضر محاضرة فى جمع غفير لليهود بامريكا ليحثهم الى الذهاب والعيش فى ارض الميعاد حتى صوب المسدس تجاه كاهانا وقال نصير بعدها ” اطلقت الرصاص على كاهانا قتله الله “!
لكن بن غفير وهو محامى يهودى قد ادين عام 2007 بالتحريض على العنصرية بعد ان رفع لافتات فى احتجاج كتب عليها ” طرد العدو العربى ” فهو يعتبر كاهانا الذى يضع صورته فى مسكنه بانه ” القديس ” والذى خاض حروبا من اجل شعب اسرائيل و قتل وهو ” يقدس اسم الله ! هذا بالاضافة الى صورة باروخ جولدشتاين المستوطن الامريكى الاسرائيلى لمجرد انه قتل بالرصاص عام 1994 ( 29 فلسطينيا ) وهم يؤدون صلاة الفجر بالجليل وفق ماقالته الجارديان البريطانية !
وينتهج بن غفير سياسة كاهانا حول ” الثيوقراطية اليهودية ” وسياسة الترانسفير بطرد الفلسطنيين وحظر الزواج بين اليهود والعرب وتعزيز دخول جماعات يهودية الى باحات المسجد الاقصى
واذا كانت اسرائيل قد قامت بتوغل برى فى حرب عام 2014 لمدة اسبوعين الا انه اقتصر فى حينه على القتال على مشارف المدينة الا ان هجوم حماس فى 7 اكتوبر2023 فى مباغته احدثت صدمة فى اسرائيل يشكل سيناريو كلاسيكيا للحرب غير النظامية مثلما يقول الاستراتيجيون العسكريون اذ قال احدهم ان حركة حماس كان لديها 15 عاما لاعداد دفاع معمق يشمل تحصينات تحت الارض , انفاق , اتصالات ومواقع متتاليه وحقول الغام محتملة وعبوات ناسفه وعبوات مضادة للدروع ومبان مفخخة وصواريخ مضادة للدروع ” ياسين 105 ” نسبة للشيخ احمد ياسين مؤسس الحركة طائرات مسيرة هجومية محلية الصنع فخلال 15 عاما نجحت حماس فى مجال الخدمات اللوجيستية السرية تحت الارض فالحرب 2023 حرب هجينية لانها غير نظامية والمنافسة فيها ضمن المنطقة الرمادية على حد تعبير فورين بولسى !
فى حين يتدرب جميع جنود الوحدات الاسرائيلية الخاصة والمشاه بشكل منتظم فى قاعدة ” تسيليم ” العسكرية فى صحراء النقب التى تم فيها بناء نماذج مشابهه للحياة فى غزة من منازل الى مآذن وتعرف باسم ” البلدية “!
جاءت رسائل موجهه من البورسعيدى سيد نصير الذى حكم عليه بالسجن مدى الحياة بسجن فلورانس شديد الحراسة بولاية كولورادو الامريكية منذ اغسطس2002 وهو نفس السجن الذى يضم قياديين اصوليين حوكوموا فى نفس قضية تفجيرات نيوريورك عام 1993 وكذلك الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن مؤسس الجماعة الاسلامية المصرية المحظورة الى مسؤولين امريكان كبار اقتراحا باحلال السلام فى الشرق الاوسط بين الاسرائيليين والفلسطينيين باسم دولة ابراهيم الفيدرالية فى الوقت الذى كان ” نصير ” تأتيه رسائل كراهية وتهديد ومنها رسالة بها صورة للحاخام كاهانا تقول ” لقد كان يجب على اسرائيل تدمير الاهرامات فى حرب 1973 ” !!!
