العدوان الإسرائيلي وإبادة شعب غزه وتصفية قضيته

كتب | د.شعبان حسن

خمسه وعشرون يومًا مروا على شعبنا وأهلنا في غزه كأنهم خمسه وعشرون قرن ايام ولحظات ثقيلة جدا من الخوف والرعب والهلع والفزع والجوع والعطش وانتظار الموت
خمسه وعشرون يوم من القتل والهدم والتهجير والعدوان والإباده والحصار والتجويع وقطع الاتصالات ومنع ادخال المعونات واستهداف المستشفيات والمساجد والكنائس وسيارات الإسعاف والطواقم الطبيه والمنازل السكنيه. والحرمان من الوصول للاماكن الامنه والحرمان من الحق في الحياه والحق في الغذاء والدواء والماء والعلاج والاستقرار وترويع وقتل الاطفال. قصف ليل نهار بالطائرات الحربيه والمدفعيه والزوارق الحربيه.قصف لا يتوقف ورفض لهدنة إنسانية أو حتى ممرات امنه لإغاثة المشردين وعلاج الجرحى ودفن الضحايا والوصول والتواصل مع الأهل والاقارب بعدما تقطعت بهم السبل نتيجة للعدوان
خمسه وعشرون يوم استخدم فيها الاحتلال الاسرائيلي أعتى الاسلحه وأكثرها فتكا وتطورا في العالم ضد المدنيين العزل . من طائرات F16 والطائرات الأمريكية B35 والمدفعية ودبابات الميركافاه والزوارق الحربية. والطائرات بدون طيار. والزوارق الحربية والفسفور الابيض المحرم دوليا. بالاضافه الى الآليات العسكرية والاسلحه التقليدية
خمسه وعشرون يوما وشعب غزه لا يغمض له جفن محرومون من النوم وينتظرون الموت في اي لحظه. اكثر من خمسمائة مجزرة ومئات العائلات شطبت من السجل المدني وآلاف المفقودين وآلاف تحت أنقاض الابراج والعمارات والمنازل السكنية التي كان يقطنها مدنيين عزل ومليون ونصف مشرد بلا مأوى تحت القصف والقتل باي لحظه. لا كهرباء ولا وقود ولا تواصل توقفت المستشفيات عن العمل
خمسة وعشرون يوما حصيلته عشرة آلاف شهيد منها الفين من الأطفال والباقي من النساء والشيوخ والمرضى
وواحد وعشرون ألف جريح والف وثمانمائة مفقود ومليون ونصف مشرد. ومناطق كامله هدمت وتم تجريفها
قضوا على كل معالم الحياه في غزه. ولا زال البعض يصرح بأنه يشعر بالقلق والبعض الآخر لم يصله هذا الشعور. والعالم والمجتمع الدولي الظالم يشاهد جرائم الإبادة ولا يحرك ساكنا ومجلس الأمن يرفض قرار بوقف إطلاق النار وذلك بمثابة تصريح للاحتلال الصهيوني بالاستمرار في إبادة شعب غزه
والعالم العربي والإسلامي لازالت مواقفه لا ترقى إلى جسامة الحدث والفظائع التي يتعرض لها شعبنا
ماذا يريدون من شعب أعزل محتل هل يريدون تصفيته على غرار الهنود الحمر في أمريكيا. ام هي تصفية للقضية الفلسطينية. وهل لو استطاعوا ذلك هل سيحقق ذلك لهم الاستقرار في المنطقة وهل عالمنا العربي والإسلامي سيكون بعد ذلك في منأى عن مرمي نيرانهم وغدرهم
يجب أن نقف طويلا أمام ما يحدث. وان نتحرك بشكل فوري وعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من شعبنا ومقدراته ومنع تصفية قضيته والاستفراد فيه
وهذا واجب الشعوب الاسلاميه والعربية والمسيحية لان المقدسات والاقصى ليس ملكا للفلسطينيين فقط فلا بد من توحيد الجهود العربيه الشعبية والرسمية لوقف العدوان وأنهاء معاناة شعب فلسطين بالضغط لتمكينه من إقامة دولته بعاصمتها القدس الشريف وقبل ذلك توفير حمايه دوليه للشعب الفلسطيني حتى تستقر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. سيما وأن العنف سيقابله وعنف والصراع مستمر حتى ينال الفلسطينيون حقهم في تقرير مصيرهم
رسالة أهل فلسطين للعالم
نحن شعب مسالم ونحب السلام لذلك عقدنا اتفاق سلام نقضه اليهود ونؤمن بالتعايش وحسن الجوار على قاعدة استلامنا حقوقنا المشروعه كامله
والكفاح بشتى أشكاله كفلته لنا كافة المواثيق والشرائع الدولية و بكافة الوسائل والطرق للوصول حقنا في تقرير مصيرنا
وامام هذه المعطيات نطالب بما يلي
1- نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني
٢- نطالب المدعي العام بالمحكمة الحنائية الدولية بفتح تحقيق في جريمة الإبادة التي يتعرض لها شعب غزه
٣- نطالب مجلس حقوق الإنسان بالامم المتحده بتشكيل لجنة للتحقيق في المجازر التى ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا ومقدراته
٤- نطالب الامم المتحده وأمنها العام بإصدار القرارات الحاسمة لوقف العدوان على غزه
٥- نطالب الانظمه العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني
٦- نطالب بحملة مقاطعة اقتصادية واسعة للمنتجات الأمريكية والاسرائيلية وكافة الدول التي تساندها في عدوانها على غزة
٧ – نطالب الصليب الأحمر والمنظمات الدولية والهلال الأحمر والاحرار في العالم بالضغط لفتح ممر آمن لإيصال المساعدات للمواطنين المحاصرين في قطاع غزه
٨ – نطالب الأحرار والشرفاء ودعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان لإنقاذ شعبنا من آلة القتل الاسرائيلية ووقف العدوان

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

تذكروا أن يران غير عربية

كتبت | بلقيس حسن ليس دفاعا عن إيران فأنا اختلف معها في كثير من المواقف، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *