تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتبت | سامية مصطفى
تناقلت كثير من وسائل الإعلام العربية والعالمية خلال الساعات الأخيرة خبر مأساة مقتل 78 مُهاجر بسبب غرق سفينة في البحر الأبيض المتوسط وَسْط ترجيحات أن هذا الرَّقَم أقل من ذلك في ظل تأكيدات مصادر موثوقة أن كثير أيضا من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين. وأعلنت السلطات اليونانية أنها تخشى أن يرتفع عدد القتلى إلى أكثر من 500.
وقد ألقت الشرطة اليونانية القبض على (تسعة) مصريين يوم امس الخميس بسبب غرق السفينة التي أدت إلى مقتل مئات المهاجرين. وبحسب وسائل إعلام يونانية، فإن هذه المجموعة من الناجين متهمة بتهريب مهاجرين وتشكيل منظمة إجرامية.
كانت السفينة قد انقلبت وغرقت في ليل الثلاثاء صباح الأربعاء قبالة ساحل شبه جزيرة بيلوبونيز. وقال شهود عيان إن السفينة غادرت مصر وبعد توقفها في ميناء طبرق في ليبيا كانت متوجهة إلى إيطاليا.
ربما يكون عدد الوفيات 500
يبلغ العدد الرسمي للقتلى 78 ، لكن من المرجح أن هذا الرقم أعلى من ذلك بكثير. كثير من الناس ما زالوا في عداد المفقودين. وتخشى السلطات اليونانية أن يرتفع عدد القتلى إلى أكثر من 500.
يمكن للسلطات الاعتماد فقط على المعلومات من الناجين وتقديرات عدد الأشخاص الموجودين على متنها. تتراوح هذه التقديرات من 400 إلى 750. قد يكون هناك العديد من الأطفال على متن القارب.
إذا تجاوز عدد القتلى 500 شخص ، فستكون الكارثة واحدة من أكثر حوادث قوارب اللاجئين دموية في البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2010.
سجلت الأمم المتحدة أكثر من 20 ألف حالة وفاة واختفاء في وسط البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014. هذا يجعلها واحدة من أخطر الطرق في العالم للمهاجرين.
إن أحد العواقب الوخيمة للتدفق المستمر للاجئين وطالبي اللجوء تكمن في أن معظم الناس لم يعودوا مندهشين للغاية إذا كانت هناك وفيات أثناء تلك الرحلات الكارثية الغير آمنة التي يقوم بها هؤلاء الأشخاص.
تجدر الاشارة إلى أن المعابر في تلك القوارب القديمة مع كل هؤلاء الأشخاص تخلو من أى مسؤولية إنسانية. فعندما تنتشر صور مثل هذا القوارب وبها عدد كبير جدًا من الأشخاص يكون هذا مؤشر للغرق وحدوث الكارثة .
أيا كان ما تم الاتفاق عليه في جميع أنواع اجتماعات قمة الاتحاد الأوروبي ، فإنني لا أثق كثيرا في أن التدفق سوف ينخفض. تدور السياسة حول المال بينما يريد جميع الأشخاص المعنيين حياة أفضل وأكثر أمانًا. إن عقد الاتفاقيات مع الدول وتحويل الأموال لن يمنع الناس من ركوب هذه الأنواع من القوارب. إنه لأمر مأساوي أن يحدث هذا بينما لا نقوم بما يكفي لحل المشكلة!
