ما يُخبَئَه الغد | الفصل الرابع

الفصل الرابع

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ريم حسام الدين

بعد اسبوعين كان معاويه انتهي من كل الاجراءات المطلوبه تبقى الزواج الشرعي لدي المأذون كما أنه استفهم عن كيفيه الحصول على الجنسيه و توثيق الزواج بالخارج و ما الى ذلك ..
كان اجرائاً عادياً بالنسبه للطرفين فقد ذهب كلاً منهما على حدي عند المكان المحدد على الموقع فمعاويه لن يركب بجانبها و مسك لن تدعه يقود صغيرتها بالتأكيد و لن تركب على الدراجه الناريه خاصته هذا لا يصح و تستمر المشاجرات فبعد عدد لا بأس به منها أصبح طريقه التنقل الخاصه بهم هي التقابل فى المكان المحدد ..
تم عقد القران و احتفظ كل منهما بنسخه بدون خاتم زواج لها بالتأكيد فهي لن تغامر بالتعرض للأسئله من قبل معارفها و أصدقاء العمل ..
و لكن معاويه أرتدي الخاتم الخاص به رغبتاً منه فى تأكيد صدق نيته بشأن العمل فقط و أنه لن يقدم على خطوه مغايره الا بالرجوع لها ..
أنتهت احداث اليوم ليعود كل منهما الى منزله لكن معاويه طلب منها الانتظار اسفل منزلها فقد رغب بأعطاها شيئاً ما ..
شردت مسك قليلاً أثناء أنتظارها له فماذا ينتظرها أيضاً فى تلك الحياه ..
هل من الطبيعي ما يحدث لها .. هل من الطبيعي أن تكون حياتها بهذه الغرابه .. يا الهي كم تتمني حياه ممله بحق .. كانت تتمني أسره صغيره .. زواج عادي أو روتيني … وظيفه مناسبه لها فهي تعلم أنها لا تناسب شكل السكرتيره و العديد العديد من الامنيات التى لم و لن تتحقق ..
تنهدت و استغفرت ربها فالحمد لله دائماً و ابدأ .. ليست بالمتدينه حتى لم تتجرأ على خطوه الحجاب بعد رغم كبر سنها … لكنها لا زالت تجاهد شيطانها و ستنجح تعلم ذلك لكن متي لا تعلم …
قطع شردوها طرقات معاويه على زجاج السياره لتنازله قائله : أيوه يا فندم حضرتك تايه و لا حاجه ..
– خفه دمك دي هتموتني مره .. أنزلي ..
– يا فندم عيب كده … لو عندك أخت ترضي ان حد يعاكسها فى الشارع بالمنظر ده ..
– بصي بتستفزينى كل مره اجي اعملك فيها حاجه عدله ازاى و لا اكون لطيف معاكي ..
– أتفضل يا حضرت من هنا ربنا يهديكوا ..
أنحني ليلتقط حجر من الأرض رافعاً اياه تجاه السياره لتنزل مسرعه تقف أمامها لتردف : معاويه حبيبي .. أتاخرت ليه ..
لم يخفض يده لتكمل : يا عليك يا أخي بهزر بهزر .. تعالى أشرب حاجه .. أتفضل .
ألقي الحجر جانباً ليخرج علبه صغيره من جيبه و تكلم قبل أن تعترض : بصي أنتي قولتى دبله لا و معاكي حق صراحه بس دي حاجه صغيره .. أنا كنت عايز اجيبلك هديه صغيره أعتبريها شكر علشان الى عملتيه معايا ..
– معاويه أنا معملتش حاجه بجد .. دي حاجه بسيطه جنب الى انت بتعمله معايا و الى بعمله فيك بصراحه ..
ابتسم و هو يمد يده بالعلبه لتفتحها عندها اتسعت عيناها بدهشه فكانت تحتوي خاتم على هيئه زهره فضيه اللون اوراقها عباره عن احجار ورديه اللون .. كان رقيق و مبهر للغايه ..
التمعت دمعه فى عينيها تدراكتها سريعاً قبل ان يلحظها هو لتردف : جميل اوى اوى يا معاويه بجد .. شكرا ..
اتبسط أنه عجبك .. أنا خليت الراجل يرشحلي كذا حاجه و أختارت ده منه حسيته شبهك ..
أبتسمت بسعاده لكلماته تلك ليكمل هو : يلا على بيتك كفايه وقفه كده فى الشارع ..
اتجه الى دراجته الناريه راكباً اياها مشيراً لها بيده قبل أن ينطلق فى طريقه وقفت تنظر لأثره قليلاً لا تريده أن يرحل و لكنها لا تريد أن تكون أنانيه .. لكنها تتمني أن لا يغادر حقاً ..
أخرجت الخاتم من العلبه و قامت بارتدائه أنه مناسب لمقاسها ظلت تلوح بيدها بسعاده طفله صغيره صاعده درجات السلم و هي تقفز حتى وصلت الى منزلها ..
دلفت الى المنزل فقد قررت أخيراً ما سترسمه على الباب .. سترسم ورود ملونه و متداخله بعشوائيه تحتاج الى علبه الوان أخري لكنها ستبدء بخاصتها الأن فقد اعطاها الخاتم الفكره ..
استيقظت فى اليوم التالى تشعر بالقلق لا تعلم سببه .. قامت بروتينها اليومي و اتجهت الى الشركه متوجهه الى مكتب المدير و هي تبتسم ليقابلها بابتسامه هو الاخر : صباح الخير يا ميمي ..
صباح الخير يا عمو .. بص ايه رايك ..
رفعت يدها التى تحتوى الخاتم و هي تبتسم لتكمل : معاويه جابهولى حلو صح ..
– حلو اوى يا حبيبتى … ربنا يخليكوا لبعض .. بس سيبك انتى الى بتحلي الحاجه اصلا ..
اخفضت راسها بخجل فلكم تحب هذا الرجل بصدق ليكمل هو : يلا بقى على شغلك ..
– حالاً ..

عن admin1

شاهد أيضاً

المقعد A37 تفوز في مُسابقة القيصر الأدبية الدولية للقصة القصيرة

كتبت | رئيسة قسم ثقافة وفنون – عبير نعيم المقعد تفوز بالمركز الثامن في مُسابقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *