شعار مُلتقى الشربيني الثقافي
شعار مُلتقى الشربيني الثقافي

في ملتقى الشربيني | كيف تَحوَّل أحمد شوقي لـ«أيقونة» وطنية وأميراً للشعراء؟

الكاتب الصحفي محمود الشربيني
الكاتب الصحفي محمود الشربيني

واصل الكاتب الصحفي محمود الشربيني مؤسس مُلتقى الشربيني الثقافي عرضه لظروف وتحولات حياة «شوقي» في تقديمه لكتاب «شعرية شوقى..قراءة في جدل المحافظة والتجديد»، لمؤلفه د. محمد السيد إسماعيل.

تايم نيوز أوروبا بالعربي | كتب – محرر الملتقى

أوضح «الشربيني» أنه على غرار المثل: «رُبَّ ضارة نافعة»، استفاد «شوقي» من نفيه بإسبانيا، إذ زاد إتقانه للغات الأوروبية وبات مطلعاً على مؤلفات كبار أدبائها، وكان بنفس الوقت على علم بأوضاع بلده، فشارك شعره في التحركات الشعبية الوطنية الساعية للتحرير واعياً بما يبثه شعره من مشاعر الحزن على نفيه من مصر، فبدأ من هنا توجهه في شعره بعيداً عن مدح الخديوي الذي التزم به قبل النفي ليعود إلى مصر سنة 1920، فيواصل أشعاره الوطنية والتاريخية والدينية، وتتم عام 1927 مبايعته، وبالإجماع، أميراً للشعر العربي.

حياة متعددة الإبداع

وأضاف الكاتب الصحفي محمود الشربيني: «شوقي» ترك ديواناً ضخماً عُرف بـ«الشوقيات» في أربعة أجزاء، ضم قصائده وسيرة حياته، وطبقًا لأرشيف كتاباته أبدع عدداً من الروايات الشعرية التمثيلية ما بين 1929 وحتى عام وفاته 1932، وألَّف مسرحيات شعرية رائعة: “مصرع كليوباترا”، و“قمبيز”، و“مجنون ليلى”، و“الست هدى”، و“البخيلة”، وكتب روايات نثرية مثل “عذراء الهند” و”لادياس” و”شيطان بنتاؤور” و”ورقة الآس”.

عدد من المُثقفين المُشاركين بمُلتقى الشربيني الثقافي
عدد من المُثقفين المُشاركين بمُلتقى الشربيني الثقافي

وتابع: “وتعددت مجالات إبداعه فأنشد قصائد مديح في الحكام وسلاطين العثمانيين وبعض الأعيان كما رثى أمه، وجدته، وأباه، وشعراء كباراً كصديقه حافظ إبراهيم، وڤيكتور هوجو، وتولستوى كما كانت له قصائد في القمر، والخمر، والأطلال، وفي الشعر الديني قدم عدة قصائد متفردة، مثل: نهج البردة (190 بيتاً)، والهمزية النبوية (99 بيتاً)، واللتين عارض فيهما، وبتفوق، «بردة البوصيري» و«همزيته».

شاعر مصر والعرب والإسلام

وأضاف« الشربيني»: كَتب «شوقي» أرجوزته الطويلة «دول العرب وعظماء الإسلام» فبلغ عدد أبياتها حد الملحمة الشعرية (1726 بيتاً)، وصار لسان حال الشعب المدافع عن حقوقه، فهو القائل: “زمانُ الفرد يا فرعون ولَّى..ودالت دولةالمتجبرينا”.

وأصبحت الرعاة بكل أرض..على حكم الرعية نازلينا»، كما تغنى بالعروبة والإسلام والإنسانية، كقوله: «وما الشرق إلا أسرة أو قبيلة… تَلُمُ بَنِيها عند كل مصاب».

وأكمل مؤسس مُلتقى الشربيني الثقافي: “الكتاب الذي بأيدينا فكرٌ جديد يعيد للصدارة والواجهة الشاعر العظيم أحمد شوقى، وطبقاً لـ د. محمد السيد إسماعيل، مؤلفه، لاتزال شعرية شوقى بحاجة لاكتشاف جمالياتها الفريدة.

 (والبقية تأتي)

عن زوايا الأخبار

شاهد أيضاً

تايم نيوز أوروبا بالعربي تعزي | الشيخ عبد الحكيم السعدي

تايم نيوز أوروبا بالعربي|جدة تتقدم الكاتبة الصحفية “ليندا سليم” مديرة موقع وشبكة تايم نيوز أوروبا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *