بيان صحفي
مرت المنطقة العربية ولا تزال تعيش ظروفاً صعبة، وتجاوزت فترات أمنية أكثر صعوبة بسبب الحروب والحركات الإرهابية ما تسبب في إتلاف الوثائق المصورة سينمائيا، وهذه الوثائق المصورة تحتوي على أحداث عنف وعلى حياة اجتماعية وثقافية تصور الجامعات ومساحات الزراعة والأنهار وتتعرض للجفاف والتجفيف، أضافة إلى أحداث العنف الأرهابية.
ترمى هذه الوثائق أحيانا في سراديب تحت الأرض مليئة بالرطوبة وتحت درجات حرارة خمسين مئوية فيما تحفظ الأفلام المصورة في درجة حرارة خمسة تحت الصفر، وكثيرا من هذه الأفلام التي تتكون من عشرات الآلاف من الساعات الفلمية تحفظ أيضا في علب صدئة، ما يجعل هذا التاريخ الذي يعود إلى قرن من الزمن تقريبا قابلا للاضمحلال.
ولقد عمل السينمائي قاسم حول على إنقاذ بعض الوثائق العربية في اليمن وليبيا والعراق مؤخراً. وكانت تجربته الأخيرة في إنقاذ تاريخ العراق المصور قد تمت بإشراف منظمة اليونسكو.
نقيم بصدد هذه التجارب ندوة يتحدث فيها قاسم حول عن تجربته وكذلك إستضفنا مسؤول منظمة اليونسكو في العراق الدكتور ضياء السراي الذي واكب التجربة عن إنطباعاته لما حدث.
وسوف يجري بحث التجربة مسنداً بكثير من الوثائق والمعلومات بحضور عدد من السفراء العرب، وقد وجهنا الدعوة لعدد من المعنيين سياسيا وثقافيا.
الوثائق السينمائية العربية التسجيلية التي تمثل تاريخ المنطقة قابلة للتلف والاضمحلال وحتى السرقة من قبل مؤسسات دولية، مثلما تسرق الآثار التاريخية.
موعد إقامة الندوة يوم الثلاثاء الموافق السابع عشر من هذا الشهر “مايس 2022) في الساعة السابعة في مدينة روتردام.
* روج عبد الفتاح
* رئيس مهرجان روتردام للفيلم العربي
هولندا في 11\05\2022