شعر | عباس الصهبي
رَمَضَانُ عُدْتَ فعَادَتِ الأَيَّامُ
أَحْلَىَ صَفَاءً وَجْهُهَا البَسَّامُ
مِنْ أَيْنَ تَأْتِي؟ قُلْ لَنَا.. لَسْتَ الذِي
قَدْ أَشْبَهَتَكَ شُهُوُرَهَا الْأَعْوَامُ
لَكَ هَلَّةٌ مِثْلَ الدُعَاءِ المُسْتَجَابِ
.. تَحَقَّقَتْ بِظُهُوُرِهِ الأَحْلَاَمُ
لَاَ.. لَسْتَ عَادِيَّاً.. كَمَا تَأْتِي الْشُهُوُرُ
..أَأَنْتَ وَحْدَكَ بَيْنَهُنَ وِسَامُ؟!
فَيُضِيءُ فِيكَ صَبِيُّنَا فَانُوُسَه
لِيُضِيءَ بَعْدَكَ وَعْيَهُ الإِلْهَامُ
والشابُ يُهْرَعُ لِلْمَسَاجِدِ عَابِدَاً
إِذْ لَيْسَ تَكْفِي سُنَّةٌ وَقِيَامُ
أَمَّا الْذِي مَضَتِ السِنُونُ بِعُمْرِهِ
يَدْعُو فَيَغْفِرُ رَبُّهُ العَلَّاَمُ
وَقِرَاءَةُ القُرْآنِ طَارَ لَهَا الْهَوَىَ
فَالْذِكْرُ عِشْقٌ وَالصَلَاةُ غَرَامُ
وَالْجُودُ فِي شَهْرِ الْهُدَىَ مُتَجَدِدٌ
وَكَأنًَ كُلَّ البَاخِلِينَ كِرَامُ
ويطوفُ طَبْلُ مِسَحَّرَاتِي الحَيِّ كَيْ
يَصْحُو الذينَ عَنِ التَسَحُرِ ناموا
أَمًَا الْكُنَافةُ وَالْقَطَائِفُُ.. حَيْثُمَا
وُجِدَتْ.. فَثَمََةَ مَوْعِدٌ وَمُقَامُ
وَالْكلًُ فِي فَرَحٍ وَفِي مَرَحٍ.. أَتَوْا
وَمَضَوْا.. هُدَىً وَرِضَىً.. تُقَىً وَوِئَامُ
تَزْهُو بِكَ العَشْرُ الأَوَاخِرُ.. عَوَّضتٔ
أَرْوَاحَنَا مَا تُتْلِفُ الأَجْسَامُ
فِيْهَا أَضَاءَتْ لَيْلَةُ القَدْرِ التِي
هِيَ “ألفُُ شهرٍ”: خيرُها أعوامُ
ياربُ وَفِّقْنَا لِنَغْنَمَ فَوْزَها
فَيَعُمُّ في الْعُمْرِ الْبَقِيِّ سَلَامُ
هِيَ أَجْمَلُ الْلَوْحَاتِ فِي عُمْرِ الدُنَا
رَمَضَانُ فِيهَا وَحْدَهُ الْرَسَّامُ!
يا ليتها تبقى لنا طولَ الشهورِ
.. لكي تدومَ محبةٌ وَوِئامُ
الاستاذ عباس الصهبى تجلى بشعره الجميل وتستحق القصيدة اسمها لوحة روح رمضان بارك الله لكم وقبل قيامكم وصيامكم وصالح اعمالكم.
بارك الله فيك اخي الغالي الكريم الذوَّاقة وجعلني عند حسن ظنك العالي الراقي ولك من قلبي كل التحية والتقدير وشكراً لاهتمامكم بالتعليق.. تحياتي.