تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
تايم نيوز أوروبا بالعربي – القاهرة | عباس الصهبي:
فقدت الولايات المتحدة نفوذها أيام الحزب الجمهوري بأفريقيا، في الوقت الذي يريد فيه كبير دبلوماسييها الديمقراطي بالقارة السمراء تيبور ناجي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، تغيير الوضع لاستعادة النفوذ الأمريكي مرة أخرى، فإلى أين يتجه تفكيره؟
في آخر تصريحاته قال ناجي: منذ فترة طويلة، يطرق المستثمرون الباب، ويفتح الأفارقة، ويكون الصينيون الأشخاص الوحيدين الذي يقفون هناك.
ترامب وأثره المسيء..
وقد أدت تجارة الصين في القارة الأفريقية إلى خفوت نجم أمريكا خلال العقد الماضي، حيث سجلت الصين عام 2018 أكثر من ثلاثة أضعاف حجم تجارتها في أفريقيا ما يستفز أمريكا الآن.
ويُرجع مراقبون السبب في ذلك إلى أن بعض المناصب الدبلوماسية الأمريكية الأكثر أهمية في العواصم الأفريقية ظلت شاغرة منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه، وبدا أن “ناجي” قد بدا تفكيره من هذه النقطة إذ يقول إنه يريد تغيير هذا الوضع واستعادة النفوذ الأمريكي في القارة، محدداً مهمته بقوله: “إنها التأكد من وجود أمريكي عند الطرق على الأبواب”.
وكان الرئيس ترامب بعد تنصيبه عام 2019 قد قام بتغيير كل سفراء أمريكا في العالم ما ظلت معه بعض المناصب رفيعة المستوى شاغرة في بعض الدول الأفريقية الهامة، مثل: جنوب أفريقيا ونيجيريا.
الهند وتركيا بعد الصين..
وعلى النقيض من ذلك، أرسلت الصين مسؤولين كباراً للدول الأفريقية، كما تسعى القوى الصاعدة الأخرى، مثل تركيا والهند لتوسيع نطاق وجودها الدبلوماسي في أفريقيا.
فمثلاً، وافقت الحكومة الهندية مؤخراً على خطط تهدف إلى فتح 18 سفارة جديدة لها، مرة واحدة؛ في إفريقيا.
ولم تدعم تصريحات المسئولين الحكوميين الأمريكيين حول أفريقيا، وبمن فيهم الرئيس ترامب نفسه؛ العلاقات بين الطرفين، بل واعتبرت بعضها مسيئة للغاية، فلا يزال التاريخ يذكر وصفه الدول الأفريقية بأنها “دول قذرة”، بل وتحدث عن أفريقيا كمكان حاول أصدقاؤه الثراء فيه.
ومع أن وزارة الخارجية الأمريكية تعلن بكل المناسبات أنها تقدِّر شراكاتها في جميع أنحاء أفريقيا، وأن التزامها قوي كما كان دائما، إلا أن الواقع الافريقي العملي على الارض يؤكد أن مساهماتها ما زالت في تراجع، بينما أعلنت الصين منذ عام 2018 عن استثمارات إضافية بقيمة 60 مليار دولار (بعد 60 مليار دولار تعهدت بها في عام 2015) وقد شملت مشاريع البنية التحتية كجزء من مبادرة الحزام وطريق الحرير الصينية لبناء طرق تجارية عالمية.
