تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
تايم نيوز أوروبا بالعربي – القاهرة | عباس الصهبي:
تشير عدة تقارير ومؤشرات دولية، إلى أن حلم الهجرة من الشرق إلى الغرب قد أصبح حاليًا يمثل نوعًا من الكابوس الذي تصعب إزاحته على الأقل في الوقت الراهن.
فبعد التجربة “البيلاروسية”، ومحاولات آلاف اللاجئين الفاشلة لدخول أوروبا، وتصدي القوات البولندية لهم بات العدد القليل الذي نجح في تحقيق حلمه لا يُقارن بضخامة العدد الذي واجه أصعب مصير في عزِّ برد الشتاء القارس، إما بملاقاة مصير الموت، أومصير خيبة أمل العودة الاضطرارية بعد كل ماتكلفوه من ويلات مادية وجسدية ونفسية.
اجتماع وزراء داخلية أوروبا..
وبينما اختار البعض العودة إلى بلاده لا يزال كثيرون من طالبين الهجرة عالقين قرب الحدود دون مؤشرات تؤكد بالنسبة لهم نهاية رحلة الشقاء الكابوسية.
ولعل أقوى المؤشرات على عدم إمكانية إزاحة كابوس الهجرة لأوروبا قريباً قد أكدته في الأيام الأخيرة مطالبة وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي التي تعاني من ضغوط الهجرة غير الشرعية، بضرورة أن يتم اتخاذ مزيد من التدابير والإجراءات الامنية الصارمة لتعزيز وحماية الحدود الخارجية للكتلة الأوروبية.
وكان قد شارك وزراء من دول بينها اليونان وبولندا وإيطاليا والنمسا وفرنسا (التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي) في مؤتمر أمن الحدود الذي انعقد مؤخراً في “فيلنيوس” عاصمة ليتوانيا (الدولة الواقعة بمنطقة البلطيق من شمال أوروبا)، وذلك في حضور إيلفا يوهانسون مفوضة الشئون الداخلية الأوروبية.
وتردد بعد الاجتماع أن تعزيز حدود الاتحاد الأوروبي وقمع مهربي البشر من شأنه حماية مواطني الاتحاد الأوروبي وحياة المهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا الذين يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا.
من جهته، دعا وزير الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي إلى ضرورة إجراء تعديلات على قوانين الهجرة في الاتحاد الأوروبي.
وأكدت يوهانسون للمشاركين في المؤتمر بالحرف الواحد: “يجب أن نحمي حدودنا من العدوان، وعلينا حماية شعبنا”، وأضافت أن القيام بذلك يتطلب منع الأشخاص الفارين من الفقر والصراعات في بلدانهم الأصلية من الانطلاق على طرق الهجرة.
وأكملت، قائلة: “لا يمكننا الانتظار حتى يصبح لدينا مهاجرون يائسون على حدودنا، وإنما علينا التحرك بشكل عاجل”، وإن كانت قد شدَّدت من جانب آخر على أن الإجراءات الوقائية يجب أن تحترم حقوق الأفراد في طلب اللجوء.
